كوريا الشمالية تهدد بـ حرب مقدسة نووية
هددت كوريا الشمالية باللجوء إلى “ردع نووي قوي” ردا على المناورات البحرية الامريكية- الكورية الجنوبية المشتركة، حسب وسائل الاعلام الكورية الشمالية الرسمية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية نقلا عن لجنة الدفاع الوطني في بيونج يانج قولها إن كوريا الشمالية مستعدة لخوض “حرب مقدسة” ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في أي وقت تراه ضروريا باستخدام ردعها النووي ردا على مناورات الحلفاء العسكرية التي وصفتها بـ “المتهورة”.
وقالت اللجنة في بيانها: “إن جيش وشعب الجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية سيبدآن حربا مقدسة مقابلة بطريقتهما الخاصة بالاعتماد على الردع النووي في أي وقت ضروري لمواجهة قوات الأمبرياليين الامريكيين ودميتهم كوريا الجنوبية اللتين تدفعان عمدا بالأوضاع إلى شفا الحرب”.
“حرب كلامية”
وفي أول رد فعل أمريكي على التهديد الكوري الشمالي قالت واشنطن الجمعة إنها تترفع عن الدخول في “حرب كلامية” مع كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية بي جي كراولي :” نحن غير مهتمين بحرب كلامية مع كوريا الجنوبية، وما نريده من كوريا الشمالية كلمات استفزازية أقل وأفعال بنائية أكبر”.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أعلنتا عن مناورات بحرية مشتركة، تشارك فيها عشرون سفينة وغواصة و100 طائرة وتستمر أربعة أيام بدءا من يوم الأحد، وفي ما أسمياه عرضا لردع السلوك “العدواني” الكوري الشمالي.
ونفت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية ثانية في بيانها مسؤولية كوريا الشمالية عن إغراق البارجة الكورية الجنوبية وقالت إنها قد تجبر على الرد على البلدين ردا على مناوراتهما العسكرية واسعة النطاق.
ويرى بعض المراقبين أن هذا البيان هجوم لفظي من كوريا الشمالية بعد أن خلص فريق تحقيق دولي برئاسة كوريا الجنوبية في مايو/أيار الماضي إلى أن طوربيدا أطلقته غواصة كورية شمالية هو السبب وراء إغراق البارجة الكورية الجنوبية ومقتل 46 من بحارتها.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية إن “كل هذه المناورات العسكرية هي لا شيء سوى استفزازات صريحة تهدف إلى خنق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بقوة السلاح”.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت دعوة من الكوريين الشماليين لاستئناف المفاوضات السداسية بشأن البرنامج النووي الكوري، وأعلنت بالمقابل الاربعاء عقوبات جديدة لتجميد الأرصدة والممتلكات الكورية الشمالية وقطع التحويلات المالية لمسؤولي هذه الدولة الفقيرة.