واشنطن: من مصلحتنا وجود سفير في دمشق
أكدت مسؤولة أميركية أن من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون لديها سفير يمثل الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في سوريا، ونوّهت بأهمية الدور الذي تلعبه الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، فيما أعلنت روسيا امس انها ستقوم بتوسيع وتحديث نقطة مرابطة
سفنها الحربية في ميناء طرطوس بسوريا.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية كاثرين فان دي فيت في مقابلة مع وكالة يونايتد برس انترناشونال امس «إن قرار اعادة سفيرنا إلى دمشق هو مثال ملموس على التزام الرئيس أوباما باستخدام كافة الوسائل لدينا، بما في ذلك الحوار، لمعالجة مخاوفنا».
واضافت «من مصلحة الولايات المتحدة وجود سفير لها في دمشق، ونحن نشكر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لتصديقها على تعيين فورد، وهو ينتظر الآن موافقة الكونغرس بكامل أعضائه على تعيينه».
وقالت فان دي فيت «لا يزال لدينا قلق بشأن تحركات سوريا في المنطقة ونتوقع أن يقوم سفيرنا بمعالجة هذا القلق بعد مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه، لكنها تلعب دوراً مهماً في منطقة الشرق الأوسط ونأمل أن تمارس حكومتها دوراً بناءً في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة».
واضافت «نريد أن نرى بوضوح تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق لأوسط، والذي من شأنه أن يقود إلى احداث تقدم على المسار السوري ـ الاسرائيلي فضلاً عن المسارات الأخرى».
وشددت على ان مفاوضات السلام «لا يمكن أن تنجح دون دعم من دول الجوار، وهناك حاجة إلى تدابير بناء الثقة لطمأنة الدول المجاورة بأن جميع الأطراف جادة في هذا السعي». واضافت فان دي فيت «أن هدفنا في النتيجة لا يزال التوصل إلى سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط
وكان أوباما عيّن في فبراير الماضي روبرت فورد سفيراً جديداً لدى دمشق خلفاً للسفيرة مارغريت سكوبي التي سحبها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش من هناك إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005، لكن السفير الجديد لم يحظ حتى الآن على موافقة الكونغرس الأميركي.
من جهة اخرى قال مصدر رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي لوكالة «نوفوستي» امس إنه سيجري تحديث وتوسيع نقطة مرابطة السفن الحربية الروسية في ميناء طرطوس السوري التي يطلق عليها «نقطة المعاونة المادية والفنية».
وأضاف أنه تم الموافقة على قرار توسيع هذه النقطة وتجري حالياً دراسة عدد السفن التي يمكن أن تستوعبها النقطة بعد التوسيع، وأوضح أن المعطيات الأولية للخبراء في الأسطول الحربي الروسي تشير إلى أن «نقطة المعاونة المادية والفنية» في ميناء طرطوس ستتمكن بعد التحديث من استقبال عدة سفن كبيرة وغواصات في آن واحد.