السعودية.. 22 مليار ريال استثمارات في قطاع السيارات بجدة مهددة بالضياع
تقدم أكثر من 800 تاجر ومستثمر في معارض السيارات في مدينة جدة بشكوى جماعية إلى المجلس البلدي لحمايتهم من كارثة صحية، بعد أن شكلت تسرّبات المياه الجوفية مستنقعات في المنطقة التجارية التي تصل مبيعاتها السنوية إلى 22 مليار ريال.
من جانبه، أكد بسام أخضر عضو المجلس البلدي في جدة، أن عددا من أصحاب معارض السيارات والعمال داخل المعارض تعرّضوا للإصابة بمرض “حمّى الضنك”، نتيجة انتشار البعوض داخل ساحات المعارض، بسبب سوء النظافة بعد انتشار البرك الحاضنة للبعوض الناقل للمرض.
وأوضح أخضر في تصريحات لصحيفة الاقتصادية السعودية، أنه بناء على الشكوى الواردة من أصحاب معارض السيارات، جنوبي جدة، فقد تقرر القيام بجولة ميدانية لرصد جميع الشكاوى والتأكد منها والتعرُّف على مزيد من المشكلات قبل الرفع رسميا لإيجاد حلول جذرية لها.
وأوضح أن المجلس سيتحرّك لمخاطبة الجهات ذات العلاقة لاحتواء الكارثة، وعلى هذه الجهات، ومنها أمانة جدة، أن تتحرّك بشكل عاجل تجاه منطقة تضخ أموالاً يومية لخزانة الاقتصاد الوطني.
من جهته، أكد عويضة الجهني رئيس ملاك المعارض ودلالي السيارات ومحال قطع الغيار في جدة مطالبة الجهات ذات العلاقة بوضع حلول جذرية وعاجلة تجاه الكارثة التي أصبحت تهدد 10 آلاف موظف وعامل في هذا المجمع الحيوي الذي يعد أكبر تجمع تجاري في المنطقة من حيث المساحة أو الإيراد المادي الذي يتجاوز مبيعاته اليومية 60 مليون ريال.
وذكر الجهني أن الشكوى تضمنت عدة نقاط، أهمها تدفق المياه الجوفية التي أصبحت تزداد خلال الآونة الأخيرة وتحويل الشوارع إلى ورش صيانة ومعارض لمزاولة البيع والشراء تدار من عمالة وافدة التي وجدت ملاذا آمنا بعيدا عن أعين الرقابة ومواقع لممارسة مهنتهم بشكل غير نظامي ومجاني يكسبون منها أموالا طائلة، إضافة إلى انسداد معظم الطرقات داخل المعارض نتيجة تراكم المخلفات والأتربة والسيارات الخربة.
وزاد الجهني أن هناك فوضى بعد توجه مجموعة من راغبي الشراء والشريطية للوقوف أمام المدخل الرئيسي للمعارض وتحت الكوبري في طريقة غير حضارية لاصطياد زبائنهم قبل وصولهم للمعارض ولا يهمهم إلا الحصول على العمولة، الأمر الذي زاد من العشوائية في طريقة البيع”.
وأكد رئيس أصحاب معارض ودلالي السيارات ومحال قطع الغيار في جدة، أن المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى هم العمالة الأجنبية والذين يعملون بطريقة مخالفة للقوانين، مشيرا إلى أن هؤلاء لا تعنيهم سمعة المعارض ضاربين بكل الأنظمة عرض الحائط وهو ما يزيد من حالات الغش التجاري داخل المعارض.