لهفة اقتناء العملة الجديدة ترفع سعرها.. والـ50 ليرة بيعت بـ60
تهافت المواطنون السوريون للحصول على إحدى فئات العملة الورقية الجديدة المطروحة من قبل المصرف المركزي، فسعى الكثيرون منهم في اليومين الأولين من الإصدار الجديد لاستبدال نقودهم القديمة بالحديثة وراح البعض يغري كل من يحمل النقود الجديدة بدفع مبلغ أكبر من
قيمتها لنيل شرف حملها قبل ان تتوافر بكميات أكبر في الأسواق السورية.
وبدت الشائعات تسري بين الناس على أن فئة الـ50 ليرة سورية بيعت من قبل أحد الأشخاص بسعر 60 ليرة سورية، فيما بيعت ورقة الـ100 بسعر 125 ليرة سورية لشدة لهفة البعض لاقتنائها قبل بلوغها للعامة.
يذكر أن المصرف المركزي سيقوم بسحب الأوراق النقدية القديمة تدريجياً من السوق، وإلى ذلك الحين سيتم تداول الأوراق النقدية من الإصدار الجديد إلى جانب الأوراق النقدية من الإصدار القديم، في حين تستلزم عملية تبديل الأوراق النقدية القديمة شروطاً محددة بالقانون كأن تكون مساحة الورقة النقدية المقدمة للاستبدال لا تقل عن 60 بالمئة من مساحة الورقة الأصلية أي ثلاثة أخماس الورقة الأصلية وأن تتضمن الورقة النقدية توقيعي الحاكم ورئيس مجلس الوزراء كاملين وأن تتضمن الورقة النقدية أحد الأرقام التسلسلية كاملاً.
ووفقاً للمصرف المركزي فإن الأوراق النقدية المنقوصة أو المشوهة التي لا تنطبق عليها هذه الشروط تسحب دون أي مقابل لحاملها ما لم يثبت للمصرف بأن التشويه الذي أصابها كان نتيجة قوة قاهرة أما الأوراق النقدية التي تم تشويهها بكتابات أو رسوم أو أختام أو بأي طريقة أخرى فتعتبر بمثابة الأوراق المشوهة عمدا وتسحب من التداول دون مقابل وينظم فيها ضبط أصولي مؤكداً عدم قبول المواطنين لهذه الأوراق حفاظاً على حقوقهم.
لا أعتقد أن أحدا قد يكون فعل ذلك، لأن جميع الشعب السوري يعلم أن هذه العملية اسمها ربا والمبلغ الزيادة ولو كان ليرة واحدة فهو حرام، أنا واحد من الناس الذي كانوايتلهفون للحصول على العملة الجديدة، ولكني لم أتوقع أن أحصل على الـ 50 الجديدة من شوفير التكسي الذي وجد صعوبة في إعطائي إياها وهو يعيد لي بقية مبلغ الأجرة، وكلانا ابتسم عندها