اهتمام إعلامي عربي كبير بنتائج جولة العاهل السعودي في المنطقة
أبدت الصحف العربية الصادرة السبت 31-7-2010 اهتماماً كبيراً بنتائج جولة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية والتي شملت كلاً من مصر وسوريا ولبنان والأردن.
وأبرزت الصحف السورية الصادرة اهتمامها بالقمة الثلاثية التي عقدت في بيروت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان.
وأفردت الصحف حيزاً واسعاً من صفحاتها للحديث عن نتائج "القمة الثلاثية التاريخية" وأثرها الإيجابي الكبير على الوضع الداخلي في لبنان، حيث تم التأكيد على استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الأخطار الخارجية لاسيما التهديدات الاسرائيلية وخروقاتها اليومية لسيادة لبنان واستقلاله وسعيها لزعزعة أمنه واستقراره.
وتحدثت الصحف عن الاهتمام والترحيب الرسميين والشعبيين الكبيرين اللذين لاقتهما القمة الثلاثية سواء في لبنان أو في العالم العربي، منوهة بحرص القيادتين السعودية والسورية على تعزيز مسيرة تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في لبنان ومساعدته على تخطي جميع الصعوبات التي يعاني منها في ظل التحديات المختلفة التي يتعرض لها.
عودة للأعلى
اهتمام من الصحافة الفلسطينية
من جانبها اهتمت الصحافة الفلسطينية بجولة الملك عبدالله، وتناولت في افتتاحياتها بحث خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين التطورات في الشرق الأوسط وعملية السلام، إضافة الى الوضع في لبنان حيث أكدا "ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام وصولاً إلى حل الدولتين".
من جانبها سلطت الصحف اللبنانية الضوء على البيان الختامي الصادر عن القمة الثلاثية التي جرى خلالها تناول سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي، كما نوّه القادة بالتطورات الإيجابية التي حصلت على الساحة اللبنانية منذ اتفاق الدوحة، وأكدوا استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الأخطار الخارجية، وأعلنوا عن تضامنهم مع لبنان في مواجهة تهديدات إسرائيل وخروقاتها اليومية لسيادته واستقلاله وسعيها لزعزعة استقراره.
ولفتت الصحف إلى أن القادة شددوا على أهمية الاستمرار بدعم اتفاق الدوحة واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف ومواصلة عمل هيئة الحوار الوطني والالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتغليب مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة فئوية، والاحتكام إلى الشرعية والمؤسسات الدستورية وإلى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات، فيما أكد خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري استمرار دعمهما للبنان ورئيسه لما هو في مصلحة اللبنانيين.
وبيّنت أنه جرى استعراض تطور الأوضاع على الصعيد الإقليمي، وأكد القادة ضرورة التضامن والوقوف صفاً واحداً لرفع التحديات التي تواجهها الدول العربية وعلى رأسها التحدي الإسرائيلي الذي يتمثل باستمرار الاحتلال للأراضي العربية والممارسات التعسفية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وحصار غزة والسعي المدان لتهويد مدينة القدس، وكذلك مواجهة ما يحاك للمنطقة العربية من دسائس ومؤامرات لإرباكها بالفتن الطائفية والمذهبية التي لن تكون أي دولة عربية بمنأى عن تداعياتها وهي التي تميز تاريخها بروح العيش المشترك، وأكد القادة في هذا المجال ضرورة السعي بصورة حثيثة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط دون إبطاء وضمن مهل محددة على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام في جميع مندرجاتها.
عودة للأعلى
التأكيد على استقرار العراق
وعرضت الصحف اللبنانية للاجتماع الذي ترأسه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان، حيث جرى بحث آليات تفعيل علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها.
وأظهرت الصحف أن الزعيمين أكدا ضرورة استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، حيث ثمن الملك عبدالله الثاني الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التضامن العربي وبلورة مواقف عربية موحدة خدمة للمصالح والقضايا العربية، كما بحث الزعيمان الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية خصوصاً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وحول العراق أكد الزعيمان مركزية أمن واستقرار العراق الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي وبحث الزعيمان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعرضت الصحف لوضع خادم الحرمين الشريفين للملك عبدالله الثاني بن الحسين في صورة نتائج جولته العربية التي شملت كلاً من مصر وسوريا ولبنان واللقاءات التي جمعته مع قادة هذه الدول والتي جاءت في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين خدمة للقضايا العربية وتعزيزاً لوحدة الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات.
من جانبها، أبرزت الصحف اليمينة دعوة قمة بيروت الثلاثية إلى تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.