الرئيس الأسد يهنئ قواتنا المسلحة بعيد الجيش . تحرير الجولان حق يسكن أعماث السوريين شعباً وجيشاً وقيادة
وجه السيد الرئيس الفريق بشار الأسد كلمة عبر مجلة جيش الشعب الى ابناء قواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجيش العربي السوري جاء فيها:
اخواني ابناء قواتنا المسلحة الباسلة ضباطا وصف ضباط وافراداً وعاملين مدنيين احييكم جميعا تحية المودة والتقدير ويسعدني ان اقدم للجميع احر التهاني بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لانطلاقة الجيش العربي السوري الذي اخذ على عاتقه منذ نشأته مهمة الدفاع عن عزة الوطن وكرامة الامة فكان وسيبقى العين الساهرة التي تسور حدود الوطن لينعم ابناؤه بالامن والطمأنينة ومقومات الحياة الحرة الكريمة.
وأضاف الرئيس الأسد في كلمته ان التفاعل الخلاق والتمازج الابداعي الذي نعيشه في سورية المقاومة بين الشعب والجيش وتكاتف الجميع وكأنهم رجل واحد هو سر نجاح السياسة السورية وهو الينبوع الثر الذي لا ينضب والمصدر المتجدد لطاقتنا المعنوية التي ترفد قدراتنا الذاتية بعوامل قوة موضوعية تزيد من قدرتنا على الصمود والتمسك بحقوقنا المشروعة والاصرار على الدفاع المشرف عنها بكل إباء وعنفوان.
و تابع الرئيس الأسد إننا نؤكد للعالم اجمع اننا بحق ننشد السلام العادل وارساء أسس الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم وهذا ما لا يمكن ان يتم بلوغه الا باستعادة كامل الحقوق المغتصبة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة فأول مقومات السلام هو الحفاظ على الكرامة والسيادة وعدم التفريط بذرة تراب او قطرة ماء لان حقوق الشعوب ملك لها وحدها وهي حقوق لا تسقط بالتقادم وهذا يعني بوضوح تام ان احلال السلام يتطلب استعادة كامل التراب المحتل حتى خطوط الرابع من حزيران 1967 واذا ظن احد ما ان سورية قد تتفاوض على ارضها المحتلة فانه واهم لان تحرير الجولان حق يسكن اعماق السوريين شعبا وجيشا وقيادة ومهما ازدادت التهديدات فانها اعجز من ان تغير ما غدا جزءا من الثقافة والحياة لدى جميع ابناء سورية الذين ينظرون الى ان الكرامة هي عنوان السيادة.
وخاطب الرئيس الأسد ابناء قواتنا المسلحة.. يحق لكم ان تفخروا بانتمائكم الى المؤسسة العسكرية التي كانت وستبقى انموذجا يحتذى به في البطولة والتضحية والفداء ومدرسة مثلى للعنفوان والشموخ وخالص الولاء للوطن وجيشنا الباسل الذي اكد على امتداد مسيرته النضالية المشرفة انه الأمل والعدة في كل شدة سيبقى محل اهتمامنا ورعايتنا وموضع الاحترام والتقدير من شعبنا الوفي الابي المقاوم الذي يمدنا بكل أسباب المنعة والصمود لمتابعة مسيرة التحرير وسورية اليوم أشد قوة وأمضى عزيمة وأكثر فاعلية وحضورا اقليميا ودوليا وقد بات العالم كله على يقين بان اسرائيل هي التي تعرقل مسيرة السلام تهربا من استحقاقاته.
وأضاف الرئيس الأسد.. ان طيف السلام الحقيقي في المنطقة يبتعد وتزداد احتمالات الحرب والمواجهة التي أنتم أهل لها ويخطئ من يظن ان سورية قد تساوم على ثوابتها فهي على يقين تام ان تكلفة الصمود والمقاومة مهما بلغت تبقى اقل بكثير من تكلفة الخضوع والاستسلام وان العربدة ليست دليل قوة وان وصلت حداً غير مسبوق بل هي دليل تخبط وارتباك وتشويش في الرؤية وفقدان للتوازن كنتيجة لاحقة لفقدان القدرة الردعية والاحتلالية والاجتياحية بان معاً والمستقبل القريب منه والبعيد هو لشعوب المنطقة ودولها الحريصة على مقومات السيادة والكرامة واستقلالية القرار وعلينا رفع وتائر العمل والتواصل مع كل مبتكرات العلوم الحديثة والاستمرار في الاعداد والاستعداد لنكون جاهزين دائما لتلبية نداء الوطن.
وتابع الرئيس الأسد مخاطبا أبناء قواتنا المسلحة.. أهنئكم مرة ثانية بعيد جيشنا العقائدي البطل وأثمن عاليا جهودكم الكبيرة المبذولة في ساحات التدريب المعطرة بحبات عرق جباهكم الشامخة وزنودكم المفتولة التي ترسم في كل حركة تدريبية خارطة الصمود والإباء والرجولة والتضحية والفداء وقال.. تحية لكم ولأسركم الكريمة وكل عام وأنتم بخير.
تحية لأهلنا الصامدين في الجولان السوري المتوثب للعودة الى حضن الوطن الأم سورية الأبية.
تحية لكل المقاومين الأحرار الشرفاء المناضلين في سبيل الحرية والسيادة والكرامة.
تحية الإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار قرابين الحرية وقناديل الوطن التي تنير درب الأجيال لبلوغ المستقبل المنشود.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفريق بشار الأسد رئيس الجمهورية القائد العام للجيش والقوات المسلحة.