المخيم الفلكي العربي : هناك مستقبل فلكي واعد ينتظر سورية
المشاركون في فعاليات المخيم الفلكي العربي السابع : نأمل بإنجاز المناهج الفلكية المدرسية و الجامعية في سورية بأسرع ما يمكن ..
تنفيذا لخطة منظمة اتحاد شبيبة الثورة لفعاليات صيف 2010 أقامت المنظمة و بالتعاون مع الاتحاد العربي لعلوم الفضاء و الفلك "المخيم الفلكي العربي السابع" في المنتجع الشبابي السياحي في دير شميل بمحافظة حماة بمشاركة أكثر من 150 شابا و ضم وفودا و ممثلين عن بعض الدول العربية الشقيقة منها ( الأردن – الجزائر – سلطنة عمان – الإمارات العربية المتحدة- البحرين –تونس –السودان – السعودية –لبنان- العراق)
على هامش أعمال المخيم التقينا بعض المشاركين و كان لنا معهم الريبورتاج التالي حول انطباعاتهم و شعورهم حيال هذه التجربة :
المخيم للشباب الهواة لا للاختصاصيين
السيد "عقاب كيوان" عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب المعلوماتية و التقانة المركزي تحدث لنا قائلاً : يأتي هذا المخيم في إطار الأهداف التي تعمل المنظمة على تحقيقها و المتمثلة في نشر الوعي العلمي و تشكيل قاعدة معرفية صحيحة بعلم الفلك لدى الشباب على امتداد القطر و الذين بدورهم سيقومون بنقلها إلى محيطهم من أصدقاء و أهل في محافظاتهم مما يساهم في نشر الثقافة الفلكية و يساعد على القضاء على ظاهرة التنجيم و الدجل و الشعوذة و التي للأسف تنتشر بين بعض فئات المجتمع ….
والمخيم موجه بالدرجة الأولى للشباب الهواة لجعلهم نواة أي نشاط أو حراك علمي فلكي، أي أن الشريحة المستهدفة ليست من الاختصاصيين، كما أن مشاركة وفود من الدول العربية الشقيقة ستفيد الشباب السوري عن طريق تبادل الخبرات و تعميق التجارب السابقة بما يحقق أكبر قدر ممكن من الفائدة المرجوة ….
الإسراع بإنجاز المناهج الفلكية
– الدكتور شوقي الدلال نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء و الفلك / رئيس الجمعية الفلكية في البحرين تحدث عن أهمية عودة تدريس مقررات علم الفلك في سوريا التي كان لديها مقرر لتدريس العلوم الفلكية للمرحلة الإعدادية في الخمسينيات و أضاف بأن مشاركتنا كاتحاد عربي لعلوم الفضاء و الفلك أو كجمعية من قطر عربي شقيق تأتي في سياق سلسلة من خطوات التعاون و التنسيق مع منظمة الشبيبة و الجمعيات العاملة بالفلك في سوريا هدفها بالتأكيد تفعيل دور سوريا بشكل أكبر فلكيا على الساحة العربية و العالمية لمواجهة الجهل و الشعوذة و التنجيم و نشر أساس سليم لعلم الفلك بين الشباب العربي .
فرصة للتعارف و تبادل الخبرات
– دانية الباشا عضو قيادة فرع حماة رئيسة مكتب المعلوماتية و التقانة الفرعي تحدثت عن المخيم بوصفه وسيلة تعارف بين الشباب السوري و الضيوف العرب الذين أتوا من مختلف الجمعيات الفلكية للمساهمة في نشر الوعي الفلكي عن طريق الرصد الفلكي و ورشات العمل الجماعية التي يتضمنها برنامج عمل المخيم لتحقيق اكبر قدر ممكن من تبادل الخبرات .
– الأستاذ محمد العصيري رئيس جمعية هواة الفلك السورية تحدث عن مشاركة الجمعية في مثل هذه المخيمات التي تقيمها منظمة الشبيبة و أضاف: بكل تأكيد فإن غايتنا من المشاركة الاحتكاك مع الوفود العربية المشاركة و الهواة في علوم الفضاء و الفلك هذا الاحتكاك من شأنه رفع السوية العامة للمشاركين و إعطائهم دفعا للقيام بنشاطات أكثر كذلك لاستعراض تجارب الجمعيات و المؤسسات المشاركة العربية و المحلية و دراسة و تقييم النشاطات التي يقوم بها كل منا و نحن في جمعية هواة الفلك السورية نحاول أن نحافظ على مكانتنا التي اكتسبناها عبر الخبرات المتراكمة و الفعاليات الكثيرة التي شاركنا فيها و الحمد لله الانطباع عند الإخوة العرب حول النشاط الفلكي السوري جيد جدا و هذا ما يحفزنا لأن يكون المخيم المشترك المقبل أكثر تميزا من هذا المخيم و ذلك بأن يكون المخيم الدولي الأول الذي تستضيفه سورية
– الشاب هشام قرقوري الجزائر تكلم عن تنظيم المخيم واصفا إياه بالرائع و قد أعجب بالجو الرفاقي و الأخوي الشبابي الذي تتميز به مخيمات الشبيبة و أثنى على التعاون القائم بين المشاركين
واقع الشباب السوري و العربي الفلكي في تحسن
– الأستاذ جواد العنزي من العراق رئيس الرابطة العراقية لهواة العلوم و الموهوبين كل الشكر و التقدير لاتحاد شبيبة الثورة على المبادرة الرائعة التي مثلت بدعوتنا للمشاركة بهذا المخيم الذي يعد فرصة للتعاون و التقارب العلمي بين شباب الوطن العربي في مجال يعد من أهم المجالات الحيوية. و هو رسالة إلى المؤسسات الحكومية العربية لتقديم الدعم اللازم لشريحة هواة الفلك لأنهم عصب المستقبل الفضائي للأمة العربية و نجد أنفسنا في مسؤولية كبيرة لخلق عشاق للفلك عن طريق صناعة قاعدة فضائية من الهواة و بالتالي صناعة علماء فلك ورواد فضاء مستقبليين، مقتديين باللواء محمد فارس رائد الفضاء العربي السوري الذي يعد نموذجا يجب أن نساهم جميعا في تعميمه و بهذه المناسبة نحيي كل الأخوة في المؤسسات الشبابية السورية الذين استضافونا برحابة صدر وهذه ليست مزايدة إعلامية أو مجاملة و نتمنى أن يكون المخيم القادم في بغداد الحبيبة و العراق آمن مطمئن بإذن الله.
– الأستاذ فؤاد عنان رئيس نادي جربا لجمعية الشبان و العلم في تونس: كهاوي فلك منذ 30-40 سنة اشكر المنظمين لهذا الملتقى لاهتمامهم بعلم الفلك و باعتبار شبيبة الثورة تنظيم سياسي شبابي فيجب أن يكون لهم دور بالتأثير على وزارتي التربية و التعليم العالي في سورية لكي يهتموا بعلم الفلك بمقرراتهم و مناهجهم الدراسية فذلك يلعب دورا كبيرا في نشر ثقافة علم الفلك على أسس متينة و كان من غايتنا الاحتكاك بالشباب السوري و معرفة ما إذا كانوا حقا مهتمين بالفلك أم مجرد تسلية و بالتأكيد نحن ندعم الشبان الساعين نحو المعرفة الحقيقية و التخصص و الاحتراف في هذا المجال و كل الشكر على هذا التنظيم الجيد للمخيم.
أهمية التشاركية بين جميع القطاعات لتطوير قطاع الفلك الحيوي
– السيد صالح الشعيبي من الجمعية الفلكية من سلطنة عمان تحدث عن أهمية هذا المخيم و دوره في تعزيز و تبادل الخبرات و التجارب بين الهواة على امتداد الوطن العربي و أكد على ضرورة التشاركية بين القطاعات كافة في سبيل رعاية و إنجاح مثل هذه الفعاليات و في مقدمتها شركات القطاع الخاص كونها قادرة على التعامل بديناميكية و رشاقة في الرعاية المالية و الاقتصادية لمثل هذه النشاطات و ذلك للنهوض بثقافة الوطن العربي الفلكية و تدعيم التجارب الناجحة و التطبيقات العملية الكثيرة للنجوم في حياتنا سواء في تحديد الاتجاهات الرئيسية أو في ري و سقاية المزروعات وغيرها …
المخيم خطوة على الطريق الصحيح للنهوض بالفلك في سوريا
– الأستاذ إبراهيم الخضر عضو الهيئة الإدارية للجمعية الفلكية الأردنية تحدث عن كون هذه المخيمات وسيلة لخلق قاعدة شعبية لعلم الفلك و نشره بين الجماهير بطريقة مبسطة و لكن علمية بحيث نتخلص من الجهل و نفصل بين التنجيم و علم الفلك مما يدفع الناس للإقبال على تعلم الفلك بالأرصاد العملية بواسطة التلسكوبات و المقاريب و التعرف على صفحة السماء و المجموعات النجمية و نشر المعلومة الفلكية الصحيحة و إن شاء الله فإن علم الفلك في سوريا سيشهد تطورا ملحوظا في الأمد القريب بسبب الاهتمام الواضح و المتزايد المتمثل بفكرة المخيمات و الملتقيات و التي هي على الطريق الصحيح و ستثمر نتائجها خير ثمر ، كما نشكر قيادة المخيم على ما تقوم به من توفير ما تستطيعه من متطلبات المشاركين .
– أحمد خيري الصلال : مشارك من فرع الرقة وصف المخيم بأنه الأبجدية الصحيحة لتطوير علم الفلك في سورية لوضعنا في مصافي الدول الكبرى و المتقدمة بشكل كبير جدا في هذا العلم و ظروف المخيم من حيث الزمان و المكان و المشاركين و برنامج الفعاليات ملائمة جدا لبداية قوية و مشجعة .