سورية تسعى لتشغيل خدمة الـ GPS على أراضيها
تعتزم الحكومة السورية تفعيل مشروع العنوان الرقمي لتسهيل عملية المراسلات البريدية والوصول للعناوين المختلفة بوضع أجهزة G.P.S نظام تحديد المواقع العالمي تساعد في الوصول لمختلف العناوين، وذلك بعد عشرة أعوام على بدء العمل على المشروع.
وقال مدير تحديث الإدارة البلدية (المام) في وزارة الإدارة المحلية عرفان علي إن “وزارة الإدارة المحلية بدأت منذ أكثر من عشر سنوات العمل على مشروع العنوان الرقمي، في سبيل تسهيل المعاملات البريدية والوصول للعناوين المختلفة”, لافتا إلى أن “المرحلة الأولى من المشروع انتهت حيث تضمنت تقسيم المحافظات السورية، حيث أعطيت كل محافظة رمز معين كما أعطيت كل وحدة إدارية (مدن وبلدات) رمز معين، وقسمت المدن والبلدات إلى مناطق وأحياء وتم إعطاؤها أرقاماً وأسماء”.
وتابع علي إن “المرحلة الثانية من المشروع كانت عبارة عن تقسيم الشوارع إلى طرق رئيسية وطرق ثانوية وجادات وحارات وأعطيت أسماء وأرقام خاصة، فيما قاربت المرحلة الثالثة على الانتهاء وذلك بترقيم العقارات والطوابق والشقق والمحلات”.
وأضاف علي إنه “وتماشياً مع الموضوع وفي سبيل تحقيق الفائدة العظمى كان لا بد من العمل على موضوع الخرائط الدليلية، فيصبح بالإمكان وباستخدام أجهزة نظام تحديد الموقع العالمي G.P.S التي توضع داخل السيارات الوصول للعنوان المطلوب وفق المعلومات والخرائط المخزنة في الجهاز، حيث يتم التحضير لإدخال هذه الأنظمة بعد أن قطع المشروع شوطاً كبيراً وأصبحت اللوحات معلقة في كل الشوارع”، مشيراً إلى أن ” مل وزارة الإدارة المحلية يتمحور بتهيئة البنية التحتية لعمل هذه الأنظمة”.
ونوه علي إلى أنه “لكل عنوان رمز وحيد ومميز يعرّفه لا يمكن أن يتكرر، فكل مدينة تصدر الخارطة الدليلية الخاصة بها، ومن المتوقع أن تدخل شركات خاصة لتأمين أجهزة أنظمة G.P.S، حيث نأمل أن يبدأ استخدام هذا النظام بداية العام القادم”.
وأوضح علي إن “الصعوبة تتركز في أن اعتماد نظام العنوان الرقمي يعتبر ثقافة جديدة لكثير من الفئات الاجتماعية، والغالبية غير معتادة على التعامل وفقاً له، لكن لاحظنا اتجاه الكثير من السفارات للبدء باستخدام العنوان المعتمد في اللوحات”, مشيرا إلى أنه “توجهنا لوزارة التعليم العالي والجامعات والمدارس باقتراح لإيجاد أنشطة شبابية تكرس هذا المشروع وتعمل على نشره بين الشباب والمجتمع”.
وكان وزير الإدارة المحلية وجه في وقت سابق تعميماً أكد فيه على طلب العنوان الموضوع على اللوحات ضمن المراسلات والطلبات، وأنه يجب على كل شخص أن يعرف عنوانه ويحفظه ويستخدمه في حياته اليومية.
يذكر أن مشروع (مام) أو برنامج تحديث الإدارة البلدية بدأ في حزيران 2005، ويهدف إلى تحسين أنماط حياة السكان في ست مدن سورية هي دمشق وحلب وحمص واللاذقية ودير الزور وطرطوس إضافة لتحديث وزارة الإدارة المحلية والبيئة، حيث تبلغ الموازنة المحددة لهذا البرنامج 5ر20 مليون يورو يساهم فيها الاتحاد الأوروبي ب18 مليون يورو والحكومة السورية ب5ر2 مليون يورو .