بعد الإحباط الكبير لمسلمي الشرق من فتوى الأزهر الرئيس الفرنسي مفتياً لشعبه في فرنسا
لا يخفى على مشاهد المواطن الذين يقطن المنطقة العربية أو الإسلامية جملة الإحباطات والتداخلات التي بدأت تزعم محبتها وحرصها للمسلمين ..
فمن فداوي الأزهر الشريف التي صدرت مؤخراً والتي أثارة بلبلة كبيرة في الأوساط الشعبية من فتوى الحجاب إلى فتوى إرضاع الكبار إلى … , كما لاحظنا التدخل في الفتوى الإسلامية التي بدأ يطلقها ممثل الكوميديا والدراما المصرية عادل إمام حيث كتب زهرة سورية مقالاً حمل عنوان " عادل إمام من نصبه الناطق الرسمي بسم الامة والشعوب " نصف به هذا التدخل الأحمق في أمور يجهلها كبار الممثلين والمتسلطين , وقد دعونا منذ تلك المقالات بأن ترك الفتوى لأصحابه أفضل من الإساءة للأمة وللشعب .
وبعيداً عن فتوى ممثلي الدراما والمرتزقة الذين وصلوا لأماكن الفتوى الإسلامية تشهد هذه الساحة من جديد تدخل لكن من نوع آخر , هذه المرة رجل سياسي ورئيس دولة , ترك ذمام البلاد والحكم وبدأ يطلق الفتاوي هنا وهناك دون الإكتراث بمشاعر الأقلية الموجودة ببلاده ..
الرئيس الفرنسي " نيكولا ساركوزي " عرض يوم الجمعة الماضية مشروعه الجديد "رمضان فرنسا" في مسجد مارسيليا الكبير ، وذلك بمناسبة بداية شهر رمضان الكريم , ويأتي هذا المشروع ضمن سياسة ساركوزي الرامية إلى تحسين اندماج الأقلية المسلمة في المجتمع الفرنسي حسب ما أوردته وسائل الإعلام .
وفي كلمته له أمام رواد المسجد بدأ " ساكوزي " يشرح مشروعه حسبما أورد موقع "CNN" ..
إخواني المواطنين ، المسلم الفرنسي هو فرنسي قبل أن يكون مسلماً، وعليه فإن قهوة الصباح مع الهلالية (كرواصون) تقليد فرنسي عريق لا يجب التخلي عليه. لذا وانطلاقاً من فتاوى الأزهر حول فقه الأقليات فإنه يجوز للمسلم الفرنسي الصائم أن يبدأ صباحه بقهوة مع هلالية، كغيره من أبناء الشعب الفرنسي على الساعة الثامنة قبل الانطلاق للعمل .
و تابع الرئيس الفرنسي " إخواني المواطنين ، صلاة المسلم الفرنسي لا يمكن أن تشبه صلاة مسلمي الشرق لذا فإنه لا معنى لمواطن أوروبي أن يقضي ساعة وساعتين بعد العشاء في صلاة التراويح، التي اتفق علماء المسلمين على أنها ليست فريضة. وعليه إخواني فلقد أصدرت قراراً جمهورياً يدعوا مساجد فرنسا لإغلاق أبوابها بعد صلاة العشاء مباشرة، حتى ينصرف المواطن إلى بيته ويستمتع بمشاهدة إخبار وبرامج التلفزيون الفرنسي " .