فحص ما قبل الزواج سلاح ذو الحدين
الفحص الطبي قبل الزواج هو سلاح ذو حدين .. فقد تكون سببا في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، ويمكن أن تؤدي إلى اتخاذ القرار الصعب بالانفصال والرحيل..
.ومهما كانت تلك النتائج إلا أن الحقيقة التي لا تقبل الجدال أنالفحص الطبي قبل الزواج أصبح أمراً مهما لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة عليالعلاقة الزوجية فى حال اصابت احد الأطفال بمرض وراثى لا سمح الله . ويعتبر فحص ما قبل الزواج هو حديث المجتمع منذ صدور قرار مجلس الوزراء الصادر في الرابع من محرم الماضي، والذي نص على وجوبتوفير خدمة الفحص ما قبل الزواج كضوابط صحية لإتمام عقد الزواج دون إلزام لأحد الطرفين بنتائجه حيث يعطى هذا القرار الحكيم كامل الحرية للطرفين في أكمال إجراءات الزواج من عدمه . وأنى على علم أكيد بأن هذا الموضوع هو محل اهتمام كل من هو مقدم على الزواج حيث يحمل الزوجين كامل المسؤولية في المستقبل في حال إقدامهم على الزواج رغم معرفتهم بنتائج الفحص السلبية .لكن يجب على الجميع معرفة ان نتائج الفحص مهما كانت له آثار سلبية مثل اتخاذ احد الطرفين قراره بعدم الإقدام على الزواج هو اخف ألما من الشعور بالذنب عندما يولد لهم طفل مصاب بمرض وراثي حيث ً يأمل الأبوين دائما بأن يرزقا أطفال أصحاء، والجدير بالذكر إن كل المواليد لديهم خطر إصابه بعيوب أو مشاكل خَلقية أو وراثية عديدة. والأمراض الو راثية هي الأمراض التي يطلق عليها الأطباء الأمراض المنقولة عن طريق الوراثة المتنحية . ويحدث ذلك فى حال وجود جين متنحى لدى الزوجين ينتقل الى احد الأبناء فيولد طفل يحمل جينين معطوبين مما يؤدي لحدوث مرض وراثي يختلف نوعه باختلاف نوع المورث المنقول. والأمراض الخلقية يقصد بها كل العيوب والتشوهات التي حدثت خلال خلقة الطفل وولد بها ( بمعنى وجودها عند الولادة ) . والجدير بالذكر إن نسبه احتمال ولادة طفل لدية عيب وراثى او خلقى هو 3% لكل المواليد اما إلى أولئك الأطفال الذين يولدون من أبوين يربطهم عرق قرابة فأن نسبة حدوث العيوب الخلقية لديهم تصل إلى 4% وفي أقصى الإحصائيات تصل إلى 6%.إي أن نسبه احتمال حدوث العيوب الخلقية تزيد بالضعف في حال زواج الأقارب. باختصار إذا لم يوجد في العائلة إي مرض وراثي ، فأن نسبة احتمال ولادة طفل لدية عيوب خلقية من أبوين تربطهما علاقة نسب(أبناء العم أو أبناء العمة أو الخال أو الخالة )تكون حوالي 4% إلى 6%.
هذه النسبة بطبع أعلى منالطفل الذي يولد لأبوين لا تربطهما علاقة نسب، وهي كما قلنا 3% . وبطبع لا يستطيع أحد منع من يرغبان فى الزواج وإنجاب الأطفال وليس للأطباء الحق في منعهما ودائما القرار لهم وحدهما ولولييهما قبل الزواج. ودور الطبيب فقط في إعطاء الاحتمالات وشرح بعض الأمراض التي يترجح لدية انه من الممكن إن يصيبهما ويساعدهما إن أمكن في تجنب هذه الأمراض والجدير ذكرة هو أن الفحوصات تعتبر غير مرتفعة السعر مقارنة بأهميتها القصوى حيث تشمل في معظم الأحيان: التاريخ المرضى السريري الكشف تحليل عام للدم تحليل للكشف عن الأمراض الوبائية كالتهاب الكبد الوبائي والأمراض الجنسية فحص القدرة على الإنجاب فحص فصيلة الدم فحص أمراض الدم الو راثية مثل الأنيميا المنجليه وظائف الكلى والكبد وأملاح الدم فحص فصيلة الدم اى فحوصات أخرى يراها الطبيب ضرورية وفى الختام انصح كل من هو مقدم على الزواج إجراء هذا الفحص وتجهيزه قبل الأقدام على الخطبة وكذلك على كل بنت في سن الزواج إجراء هذا الفحص حيث يلزم من يتقدم بالخطبة بإحضار الفحص وله الحق في معرفة نتائج فحص من يريد خطبتها ومن ثم اتخاذ قرار الخطبة من عدمه على حسب النتائج وقرار الطرفين حيث أن هذا اخف ألما من الأقدام على الخطبة والبدء في التحضير للزواج ومن من ثم إجراء الفحوصات حيث أن نتائج الفحص ربما تترك أثار نفسية سيئة على الطرفين في هذه الحالة مع تمنياتى للجميع بحياة سعيدة .