إدانة أميركية لاعتداء على مسلم
أدان عمدة مدينة نيويورك وعدد من المنظمات الأميركية الوطنية بشدة الهجوم الذي نفذه شاب أميركي ضد سائق سيارة أجرى بعد أن اكتشف أنه مسلم.
وكان سائق سيارة الأجرة أحمد شريف (43 عاما) قد تعرض مساء الثلاثاء لهجوم بأداة حادة نفذه شاب يبلغ من العمر 21 عاما قالت مصادر في الشرطة إنه كان ثملا وقت الهجوم، واعتقل الشاب ويدعى مايكل أنرايت بتهم محاولة القتل وجريمة كراهية والاعتداء وحيازة سلاح.
وقال عمدة المدينة مايكل بلومبيرغ أمس الأربعاء إنه تحدث مع شريف وأكد له أن "العنصرية الدينية أو العرقية لا مكان لها في المدينة"، وأضاف أن شريف قبل دعوته للاجتماع به في قاعة المدينة اليوم الخميس.
وشدد بلومبيرغ على أن "هذا الهجوم يناقض كل ما يؤمن به النيويوركيون، بغض النظر عن الإله الذي نصلي له".
وربط "اتحاد سائقي سيارات الأجرة" الهجوم على شريف بالجدل المحيط بخطط بناء مركز ثقافي ومسجد قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين استهدفا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وقال الاتحاد إنه سينضم إلى منظمات المجتمع المدني والمهاجرين والمنظمات الإسلامية في الدعوة "لوضع حد للتعصب والتصريحات المعادية للإسلام في مناظرة بشأن المركز الثقافي الإسلامي بارك 51".
وحسب الاتحاد فإن أنرايت صعد في سيارة الأجرة وبدأ بإجراء حوار ودي مع شريف، ثم سأله إن كان مسلما ويصوم رمضان، وبعد صمت قصير بدأ أنرايت يصرخ في السائق ويشتمه ثم قال له "السلام عليكم، اعتبر هذه نقطة تفتيش" وطعنه في رقبته، لكن شريف قاومه واستطاع التوقف قرب رجل شرطة ألقى القبض على المعتدي.
كما أدان الهجوم ائتلاف مدينة نيويورك من أجل وقف ظاهرة كراهية الإسلام، وقال إنه "مثير للقلق ولا سيما في سياق مناخ كراهية الإسلام السامة التي ينتجها معارضو مشروع بارك51" الذين يرون أنه يشكل إساءة لذكرى ضحايا أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
بدوره حذر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) من أن التصريحات التحريضية الناجمة عن الجدل بشأن المركز الثقافي الإسلامي تخلق بيئة خطيرة.
من جانبه أعرب شريف عن حزنه لما حدث، وقال "أعيش هنا منذ أكثر من 25 عاما، وأقود سيارة أجرة منذ أكثر من 15 عاما، وجميع أبنائي الأربعة ولدوا هنا، لم أشعر قط بفقدان الأمل والأمان أكثر مما أنا الآن"، وأضاف أن الشعور العام حاليا "خطير جدا"، ودعا جميع السائقين لتوخي الحذر.