الجولان: إحياء الذكرى 26 للإضراب المفتوح
أكد المشاركون في المهرجان الخطابي الذي اقيم أمس في موقع عين التينة في القنيطرة المحررة وفي قرية مجدل شمس المحتلة تخليدا لذكرى الاضراب المفتوح الذي أعلنه المواطنون السوريون في الجولان رفضا
لقرار الكيان الصهيوني بضم الجولان ومحاولة فرض الهوية الاسرائيلية في كلماتهم تصميمهم على تحرير كامل الجولان والانسحاب الاسرائيلي من كامل الاراضي العربية المحتلة ووقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وعودة كامل الحقوق العربية بما فيها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وجدد محمد العفيش امين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة القنيطرة تمسك سورية بمواقفها الوطنية والقومية وتحرير كل الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها كامل الجولان المحتل وعودته للوطن الام.
وأوضح العفيش أن تشبث الاهل في الجولان المحتل بأرضهم وبهويتهم السورية ومقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي وممارساته العدوانية والتعسفية ضدهم هي الضمان لعودة الجولان الى الوطن الام سورية.
من جهته أكد حكمت تالوستان في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية رفض الشعب العربي السوري التنازل عن أي شبر من أراضي الجولان المحتل ودعمه لصمود الاهل هناك ضد الاحتلال الاسرائيلي مطالبا اسرائيل بالانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من حزيران عام .1967
من جهته عبر حسام الدوخي نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة دمشق في كلمة المنظمات الشعبية عن ثقته باستمرار تمسك اهلنا في الجولان بهويتهم وأرضهم ومتابعتهم للنضال ضد الاحتلال الاسرائيلي حتى تحرير الجولان والأسرى من سجون الاحتلال.
وفي الجانب المقابل أكد أحد ابناء الجولان في كلمة باسم المواطنين في الجولان المحتل تمسكهم بروح المقاومة حتى تحرير كامل الجولان من الاحتلال الاسرائيلي موضحين ان هذا الاضراب جاء تتويجا لنضال أهل الجولان منذ أن دنست أرضه اسرائيل وعملت على قضم أراضيه وهدم قراه ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والاعراف الدولية بهدف تغيير المعالم الجغرافية والحضارية للجولان.
واضاف ان اسرائيل عمدت الى زرع المستوطنات في انحاء الجولان لاثبات وجودها غير الشرعي محاولة بشتى الطرق انتزاع ثقافتنا العربية السورية ومحو انتمائنا للوطن الام سورية فتصدى اهل الجولان لمشاريع المحتل بصمود منقطع النظير وقدموا كوكبة من الشهداء دفاعا عن تراب الجولان.
من جانبه اعرب المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية الروم الارثوذكس في القدس المحتلة عن ثقته بعودة الجولان الى وطنه الام سورية وأكد أنه يلمس في وجوه جميع أبنائه الامل والرجاء بتحرير كامل أراضي الجولان من الاحتلال الاسرائيلي وكل الاراضي العربية المحتلة داعيا الفلسطينيين الى التوحد وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مخططات اسرائيل العدوانية.
بدوره أكد النائب العربي محمد بركة بطلان الاحتلال الاسرائيلي للجولان وزوال كل أشكاله عاجلا أم آجلاً منوها بمواقف سورية القومية المتمسكة بالحقوق العربية والرافضة لجميع أشكال السيطرة والعدوان.
كما أكد الكاتب الفلسطيني محمد نفاع رفض الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة للمخططات الامريكية الرامية الى الهيمنة على المنطقة ومجازر وممارسات سلطات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة داعيا الى الوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك المخططات والممارسات الاسرائيلية العدوانية.
وفي لقاءات ل (سانا) أكد اسماعيل مرعي عضو مجلس الشعب تمسك أبناء الجولان العربي السوري المحتل بأرضهم وهويتهم العربية السورية مشيرا الى أن ذكرى اعلان الاضراب العام والمفتوح الذي نفذه أهلنا في الجولان المحتل ضد قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضم الجولان وفرض الهوية الاسرائيلية هو يوم تاريخي نجدد فيه التصميم على مواقفنا المبدئية والثابتة وايماننا بعروبتنا وانتمائنا الى الوطن الام سورية.
بدوره أكد احسان شقير من قرية مجدل شمس الذي يتابع تحصيله العلمي في جامعة دمشق تمسكه مع الطلاب الدارسين بانتمائهم العربي السوري الاصيل وايمانهم المطلق بأن يوم تحرير الجولان قادم لا محالة.
وأشارت المواطنة سحر رافع الى أن أبناء الجولان الصامدين رفضوا ويرفضون الخضوع للهوية الاسرائيلية رغم المعاناة التي تفرضها عليهم السلطات الاسرائيلية منذ عام 1967 ومطالبة بخروج جميع الأسرى والمعتقلين السوريين والعرب من سجون الاحتلال الذين يتعرضون لشتى أنواع الترهيب والتعذيب الجسدي والاهمال الطبي المتعمد بهدف النيل من عزيمتهم من دون جدوى.
يذكر ان الكنيست الاسرائيلي كان قد أصدر قانونا في 14/12/1981 تطبق بموجبه القوانين الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل ويعتبر المواطنين السوريين في الجولان المحتل مواطنين اسرائيليين ويمنحون الجنسية الاسرائيلية الا ان أهالي الجولان رفضوا هذا القانون جملة وتفصيلا واعلنوا في 14/2/1982 الاضراب العام والمفتوح احتجاجا عليه ورفضوا استلام الهوية الاسرائيلية الامر الذي أفشل مخطط الحكومة الاسرائيلية التي كانت تريد تصوير الامر على انه استفتاء لدى السكان وانه في حال قبلوا بالجنسية الاسرائيلية فان ذلك سيكسب قانونهم شرعية دولية الا ان مخططات اسرائيل تلك باءت بالفشل فأدان العالم كله هذا القانون واصدرت الامم المتحدة قرارها رقم 497 بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية والذي اعتبر القانون الاسرائيلي باطلا ولاغيا وطالب اسرائيل بالتراجع عنه.
واستمر الاضراب الذي بات يسمى لاحقاً الاضراب الكبير أكثر من خمسة أشهر اضطرت اسرائيل الى التراجع بعدها عن قرار فرض الجنسية الاسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان الا انها استمرت بتطبيق القانون الاسرائيلي عليه ضاربة بذلك عرض الحائط بقرار مجلس الامن ورغبة الشرعية الدولية.
وقد تخلل الاضراب حصار عسكري شامل فرضه الجيش الاسرائيلي على قرى الجولان في محاولة منه للتعتيم الاعلامي على ما يجري في القرى المحتلة وقطعت امدادات الغذاء وقطع عنها التيار الكهربائي لعزلها نهائيا عن العالم وحاول جيش الاحتلال الاسرائيلي ارهاب السكان وعزلهم عن بعضهم بفرض منع التجول مرسلا 16 الف جندي للسيطرة على الوضع في الوقت الذي لم يتجاوز فيه عدد سكان القرى ال 13 الف نسمة.