الاحتلال يحاصر القدس ويطلق البيتاوي
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن النائب الشيخ حامد البيتاوي بعد احتجازه لساعات في سجن المسكوبية في مدينة القدس وأعطته أوامر بعدم دخول المدينة.
وكان ذوو الشيخ البيتاوي (66 عاما) قالوا في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن قوات الاحتلال اعتقلته أثناء دخوله المسجد الأقصى، بعد أن اجتاز حاجز قلنديا قرب مدينة رام الله شمال الضفة الغربية، وهو الممر الذي يجتازه الفلسطينيون للدخول للمسجد الأقصى.
وأكدت العائلة أن الشيخ اعتاد منذ بداية شهر رمضان على الذهاب للمسجد الأقصى للصلاة فيه وإلقاء الدروس والمواعظ في كل يوم جمعة، وأنه لا يوجد أي قرار بمنعه من دخول القدس أو الصلاة بالمسجد الأقصى لهذا العام من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقد تكرر اعتقال الشيخ البيتاوي في رمضان الماضي والذي قبله، حيث كان يعتقل بحجة منعه من دخول القدس، علاوة عن أن إسرائيل تمنعه منذ أكثر من عشر سنوات من الخطابة في المسجد الأقصى الذي كان خطيبا به.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معظم أنجال البيتاوي وحكمت عليهم بالسجن فترات طويلة بتهمة الانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامة (حماس) وتأييدها.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية قد منعت قبل أسبوع الشيخ البيتاوي -وهو نائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على حماس- من الخطابة أو إلقاء الدروس بمساجد مدينة نابلس.
إغلاق القدس
جاء ذلك في وقت قد نشرت فيه قوات الاحتلال نحو ألفين من عناصرها في محيط الحرم القدسي والبلدة القديمة وشوارع القدس منذ فجر اليوم الجمعة وقامت بمنع آلاف الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية من اجتياز الحواجز العسكرية لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وتشدد سلطات الاحتلال للجمعة الثالثة على التوالي على دخول الفلسطينيين للصلاة بالمسجد الأقصى، حيث تمنع الرجال دون الخمسين عاما والنساء دون الخمسة والأربعين من دخول المسجد.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها إن الشرطة الإسرائيلية نشرت أكثر من ألف عنصر في محيط البلدة القديمة للقدس وفي الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى وحاولت منع تدفق عشرات آلاف المصلين إلى المسجد.
ونقلت مراسلة الجزيرة نت في رام الله ميرفت صادق عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز قلنديا شمال القدس منعت آلاف الفلسطينيين من اجتياز الحاجز، ولم تسمح بالدخول سوى للنساء ممن أعمارهن فوق 45 سنة وللرجال فوق الخمسين.
وأضافت أن جنود الاحتلال قاموا بالتضييق والاعتداء على المصلين المتوجهين للأقصى، مما تسبب في العشرات من حالات الإغماء، وخاصة في صفوف النساء.