من المكسيك الراشد : السنة الدولية للشباب منعطف حقيقي لتفعيل دورهم ودعم جسور التفاهم بين شباب المعمورة
اختتم المؤتمر العالمي للشباب 2010 الذي عقد في مدينة ليون غوانا خواتو المكسيكية تحت شعار شباب الألفية القادمة فعالياته في ظل اهتمام عالمي بالسنة الدولية للشباب.
وقد أعرب المشاركون في هذا المؤتمر الشّبابي الدّولي من نحو 192 بلداً عن تثمينهم المبادرة العربية للرئيس زين العابدين بن علي الرائدة الخاصة بالسنة الدولية للشباب باعتبارها تجربة مهمة لتفعيل دور الشباب وطنياً ودولياً وتفاعلهم معها وتفتح المجال لبحث مشاغلهم وقضاياهم. مطالبين الحكومات بإيلاء اهتمام خاص للشباب وخصوصاً المعاقين منهم وتسهيل مشاركتهم الكاملة والاندماج في المجتمع. والاستفادة من "السنة الدولية للشباب" بالحوار والتفاهم المتبادل وضرورة أن تضع الحكومات مالا يقل عن 5 في المائة من الميزانية الوطنية في برامج التنمية للشباب في المواضيع الرئيسية التي تهمهم.
وشاركت سورية في المؤتمر عبر وفد من اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية ولعب المشاركون دوراً بارزاً من حيث أوراق العمل التي نوقشت حيث توزع المشاركون إلى عدة لجان (لجنة المنتدى غير الحكومي وتضم المنظمات الشبابية غير الحكومية ولجنة المنتدى التفاعلي العالمي للشباب ولجنة المنتدى الحكومي ولجنة المنتدى التشريعي الخاص بالنواب والعاملين في مجال حقوق الشباب التشريعية والذي انعقد في مدينة مكسيكو) هدفها تبادل المعرفة والخبرات في العمل الشبابي وتقييم وتطوير السياسات والاستراتيجيات والبرامج الشبابية على جميع الصعد إلى جانب تطوير أهداف الألفية الحالية فيما يتعلق باستئصال الفقر وإنجاز تعليم ابتدائي عالمي والارتقاء بالمساواة بين الجنسين وسبل إنقاص معدل وفيات الأطفال وتطوير صحة الأمهات والعمل على محاربة نقص المناعة الإيدز والملاريا والأوبئة والتأكيد على استدامة سلامة البيئة وتعزيز الشراكة الدولية من أجل التطوير.
وأقام الوفد الشبابي السوري جناحاً خاصاً بالمنتدى التفاعلي العالمي المنبثق عن المؤتمر عرضوا فيه منشورات ثقافية وصوراً سياحية وتراثية وتاريخية تتحدث عن سورية ومعالمها الحضارية إضافة إلى نشاطات الحركة الشبابية السورية وما تقوم به من حراك في المجتمع السوري وترويج لثقافة التطوع ومشاركة الشباب بشكل أكبر في دعم الاقتصاد عبر تطوير مهاراته وتحصيله العلمي.
وعلى هامش المؤتمر بحث رئيس اتحاد شبيبة الثورة الدكتور صالح الراشد مع رئيس وأعضاء المعهد العالي المركزي في المكسيك آفاق التعاون الشبابي وتفعيله عبر تبادل الوفود وإقامة الفعاليات المشتركة وتعزيز العمل لمواجهة مشكلات الشباب وتفعيل دورهم في المحافل الدولية وسبل الإسراع بإنجاز أهداف الألفية.
وأشاد الراشد بالمؤتمر كنافذة أساسية للقاء شباب العالم وتفاعلهم مع هذه المبادرة التي تدعم جسور التقارب والتفاهم بين شباب المعمورة وتفتح المجال لبحث مشاغلهم وقضاياهم لافتاً إلى الصدى الايجابي الذي يلقاه إعلان السنة الدولية للشباب في العالم العربي كمنعطف حقيقي لتفعيل دورهم وسورية تهتم بهذا الإعلان وتسير باتجاه تحقيق أهداف الألفية وخصوصاً بما يتعلق بالشباب كمحرك أساسي لعملية التنمية المجتمعية وتعمل المنظمات الشبابية ومنها منظمة اتحاد الشبيبة على تكوين الشباب وتعليمه كيف يكون فاعلاً ومنتجاً ومؤثراً في المجتمع في كل المجالات، منوهاً إلى دور الإعلام الهام في تسليط الضوء على مشاكلهم ومتطلباتهم.
ونوه الراشد إلى ضرورة تفعيل العمل الشبابي (السوري- المكسيكي) في سبيل دعم الشباب لتعزيز مقدرتهم على الحوار وفهم الآخر وتقبل وجهة النظر الأخرى ولقد استضافت المنظمة العديد من برامج التبادل كان لها الأثر الكبير في التواصل وتبادل الخبرات.
من جانبه رحب رئيس المعهد العالي المركزي بالتعاون الشبابي السوري المكسيكي مبيناً أن المشاركة السورية كانت غنية وحملت أطروحات تبين نجاح الحركة الشبابية في سورية ودورها الفعّال. مشدداً على تنمية الأطر التشريعية الملائمة على المستويين الوطني والدولي والتي تضمن الحقوق الأساسية للشباب في مجالات الغذاء والتعليم والصحة، بما في ذلك حقوق الصحة الجنسية والإنجابية والتوظيف والمشاركة الحرة وغيرها، وطلب مزيداً من الالتزام العالمي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتعرف على الشباب بوصفهم عناصر فاعلة رئيسية للتنمية في المجتمعات.