ساركوزي في موسكو مجددا لتفعيل عملية تسوية النزاع الجورجي الاوسيتي
اقترح الرئيس الروسي دميتري مدفيديف على نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بحث سير عملية تسوية النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية في ضوء الوقائع الجديدة وخاصة اعتراف روسيا باستقلال اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا . جاء ذلك خلال المباحثات التي بدأت اليوم بموسكو
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد وصل إلى موسكو يوم الاثنين 8 سبتمبر/ايلول على رأس وفد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وضمنهم رئيس اللجنة الأوروبيوة جوزيه مانويل باروزو والمفوض الأعلى للإتحاد الأوروبي خافيير سولانا لبحث سير تنفيذ خطة تسوية النزاع الجورجي الاوسيتي الجنوبي ذات البنود الستة مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف .
وأفادت مصادر في الحكومة الفرنسية أن ساركوزي سيطلب من نظيره الروسي دميتري مدفيديف ضمانات إضافية لانسحاب القوات الروسية من جورجيا تنفيذا للبند الخامس من الاتفاقية، فيما تصر روسيا على بقاء جنودها في المنطقة الأمنية المحيطة بجمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. من جهة أخرى، ومن المتوقع أن يتطرق الجانبان لمسألة تعزيز تواجد المراقبين الأوروبيين في منطقة النزاع بحيث يبلغ عددهم 200 شخص أي بزيادة 10 أضعاف عما هو عليه في الوقت الحالي، الأمر الذي أعلنت موسكو عن تأييده على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف.
وعن أهم المحاور، التي تتركز عليها مباحثات الرئيس الفرنسي والروسي، تحدث مراسل قناة "روسيا اليوم" قائلا: ان من اهم النقاط التي سيبحثها الجانبان هي مساعي الاتحاد الاوروبي لدفع الجانب الروسي الى سحب القوات المتواجدة في المناطق المنتشرة على الشريط الحدودي الفاصل بين اوسيتيا الجنوبية وجورجيا.
حيث اعلنت روسيا في وقت سابق ان هذه القوات ستبقى متواجدة في هذه المناطق حتى في المستقبل، الى ان تلتمس روسيا التعهدات الدولية التي تضمن لها بان الجانب الجورجي لن يقوم بالاعتداء على اوسيتيا الجنوبية من جديد.