حملات تطوعية ودورات نوعية في ( دير الجمال ) القرية الهدف لشبيبة حلب
تعزيزاً لثقافة العمل التطوعي التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد مع بداية أعمال ولايته الدستورية الثانية حينما ألقى كلمته أمام مجلس الشعب منوهاً فيها على أهمية ثقافة العمل التطوعي في بناء الوطن ..
وضمن إطار عمل منظمة اتحاد شبيبة الثورة في مشروع القرية الهدف , فقد أطلقت قيادة فرع حلب هذا المشروع مع بداية الشهر الحالي لتكون " دير الجمال " القرية التي تسلط فيها شبيبة حلب من خلال روابطها وشبابها الاهتمام لتأهيلها وإعداد شبابها في مختلف المجالات , وغرز ثقافة العمل الطوعي في نفوس شبابها إيماناً منها بفكر ورؤية السيد الرئيس بشار الأسد في تفعيل العمل التطوعي الشبابي وتحقيق متانة بناء الوطن لخدمة أبنائه ..
مشروع القرية الهدف .. ليس بناء جسور وأنفاق بل هو توجه نحو إعداد جيل وتربيته تربية بعثية تنطلق من ترسيخ إيمان الشباب بأهمية بناء الوطن والتضحية من أجله وتعزيز روح المبادرة وثقافة العمل التطوعي بما يخدم المجتمع , كما يهدف المشروع إلى تسليط الضوء بمختلف الوسائل الإعلامية والشبابية والمؤسساتية والخدمية والحزبية تجاه أحدى القرى النائية في المحافظة , بهدف العمل والسعي لتأهيلها وتطوير أساليب العمل فيها , وربما التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات والفعاليات على مستوى المحافظة والقرية مع الشعب القاطنين للقرية الهدف , يعتبر المحور الأساسي لنجاح فعالياتها , فقد نلاحظ تفاوت بالأداء بين القرى الهدف على المستوى الوطني أو حتى بين القريتان الهدف ضمن المحافظة الواحدة , وهذا ما يدفع المؤسسات الاتحادية للعمل والحيلولة من أجل إنجاح فعاليات هذا المشروع الوطني المميز ..
في " دير الجمال " والتابعة لمنطقة " إعزاز " حيث قام السادة " أحمد دهان , عبد القادر شاكردي وعلياء قباني " أعضاء قيادة فرع الشبيبة بحلب بزيارة اطلاعية على ما تم تنفيذه من فعاليات وأنشطة للقرية الهدف , حيث قدم السيد " حسين جاسم الحسين " أمين رابطة المتنبي لاتحاد شبيبة الثورة شرحاً موسعاً حول هذه الفعاليات , وجال بصحبة قيادة الفرع والمجتمع التربوي والفرقة الحزبية الموجودة في القرية على مناشط وفعاليات القرية الهدف , فكانت البداية من ورشات تدهين الأرصفة إلى زيارة المدرسة التي احتضنت دورات متنوعة وتخصيصه في مجال ( الدفاع المدني – تصفيف الشعر – الكمبيوتر والبرامج التطبيقية ) بالإضافة لتنفيذ حملات النظافة في فترة سبقت الزيارة ..
عن أهمية المشاركة بفعاليات القرية الهدف وآراء المشاركين بهذا المشروع وما تم تنفيذه من فعاليات وأنشطة كان لنا اللقاءات والحوارات التالية ..
البداية مع السيد " أحمد دهان " عضو قيادة فرع الشبيبة بحلب رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية ..
حيث أكد بحديثه بأن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها مع بداية مشروع القرية الهدف في " دير الجمال " وقد لاحظ برفقة زميليه " عبد القادر شاكردي وعلياء قياني " عضوا قيادة الفرع حالات نوعية من العطاء والتضحية في سبيل إنجاح وتحقيق أهداف المشروع , من خلال المثابرة على العمل والاندماج ضمن البرنامج الموضوع للقرية الهدف ..
وأشار رئيس المكتب إلى وجود حالات من الصعوبة تتركز في عدة نقاط أهمها .. هو ارتفاع درجة الحرارة والتي فاقت معدلاتها عن الأعوام الماضية , أما النقطة الثانية فهي أن معظم المشاركين يعيشون أجواء شهر رمضان المبارك وهم في حالة الصيام , ويتابع في حديثه ليؤكد بأن ما تم افتتاحه من مناشط عمل ضمن القرية الهدف سواء من تدهين للأرصفة وحملات النظافة بالإضافة إلى دورات المعلوماتية والإسعاف والتمريض وتصفيف الشعر وقد لاحظنا الإقبال الشديد وتهافت الشباب اتجاه هذه المناشط ..
وحول نتائج الزيارة ولقائهم المشاركين في القرية الهدف أشار السيد " أحمد " بالقول : لقد كان لنا لقاء مع كافة المشاركين بالقرية الهدف , أثنينا على ما قدموه من أعمال وسمعنا منهم بما يرغبون تنفيذه من مقترحات , وقد أكدنا بأن قيادة الفرع ستمنح المشاركين في نهاية فترة العمل شهادات مشاركة مصدقة أصولاً , كما سيتم العمل على تنفيذ بعض المقترحات التي سمعناها من قبل المشاركين كتنفيذ محاضرات حول الصحة الإنجابية وقضايا التربية السكانية بالإضافة ليالي رصد فلكية ..
ويشير السيد " حسين جاسم الحسين " أمين رابطة المتنبي لاتحاد شبيبة الثورة ..
بأن قيادة الرابطة باشرت وضمن توجهات قيادة الفرع بتنفيذ فعاليات مشروع القرية الهدف وهي قرية " دير جمال " التابعة لمجال عمل الرابطة , منوه بأن مشروع القرية الهدف هو عبارة عن عمل تطوعي تقوم به منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع كافة المؤسسات والفعاليات الاقتصادية والتجارية والخدمية بالإضافة لمجالس البلديات بالاشتراك مع أهالي القرية ونخبة من الشباب المتطوعين من أجل الوطن ..
وحول الفعاليات التي تم تنفيذها في القرية الهدف أشار " حسين " بقوله : لقد عملنا ضمن مشروع القرية الهدف بعدة حملات تطوعية وافتتاح دورات متنوعة ومتخصصة لتأهيل وإعداد الشباب في القرية تضمنت ( الإسعاف والتمريض – تصفيف الشعر – المعلوماتية ) , كما نفذنا عدد من حملات النظافة على مدار يومين , وقمنا بحملات تدهين للأرصفة والشوارع الرئيسية في القرية , أمام بالنسبة لحملة التشجير المقرر تنفيذها فقد تم تأجيل العمل فيها بسبب عدم مناسبة المناخ للتشجير حالياً , ويتم الآن التحضير لإقامة سارية للعلم الوطني للجمهورية العربية السورية في مدخل القرية يصل طولها تقريباً إلى ( 15 ) متر , ومن الملاحظ في تنفيذ هذا المشروع ضمن قرية " دير الجمال " الإقبال الكبير للشباب وللشابات في تنفيذ فعاليات المشروع وحرصهم على إغناء برنامج فعالياته ..
للسيدة " آمنة الجمل " مديرة إعدادية دير جمال للبنات رأي مختلف ..
فقد أكدت بأن مشروع القرية الهدف ضمن قرية " دير جمال " أعطى هذه القرية عدة ميزات ومكرمات فقد توافد الشباب والشابات من بيوتهم ليتبعوا فعاليات القرية الهدف , وفي مقدمتها الدورات التخصصية التي أقامتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة في الإعدادية ..
وتوجهت السيدة " الجمل " في ختام حديثها لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة بالشكر والتقدير والامتنان على هذا العطاء والتعاون في تنفيذ فعاليات القرية الهدف واستقطاب جيل الشباب ..
للطالب " عبد الله السعيد " وهو طالب في المرحلة ثانوي , رأي أخر حول مشاركته بفعاليات القرية الهدف ..
حيث وصف لنا مشاركته بالفعاليات بأنها بدأت بحملة نظافة تلتها ورشات عمل لتدهين الأرصفة الرئيسية في القرية كما نوه " السعيد " للبرنامج التثقيفي الذي يتم تنفيذه في نهاية العمل التطوعي ليكسب المشاركين ثقافة علمية وفكرية وطبية ومعلوماتية ..
عن أسلوب المشاركة بفعاليات القرية الهدف أكد " السعيد " بأن مشاركته جاءت تطوعياً ورغبة منه في ملأ وقته بما هو مفيد , حيث أن التطوع من أجل الوطن هو أسمى من أي عمل قد يقضيه الشاب خلال فصل الصيف ..
مديرة دورة المعلوماتية أشارت للإقبال الكبير على دورات الحاسوب ..
حيث أكدت بأن هذا الإقبال رائع من قبل الشابات المشاركات والذي وصل عددهن إلى 60 مشاركة يعبر عن حالة تميز , ونوهت بأن الدورة تستمر لمدة أسبوعين تشمل التدريب على أسياسيات العمل في نظام التشغيل ويندوز ومعالج النصوص الوورد بالإضافة لبعض التطبيقات ضمن برامج بيئة التشغيل , وقد منحتنا منظمة اتحاد شبيبة الثورة الدعم اللازم لهذه الدورة ..
السيد " راكان شيخ نايف " المشرف على العمل في مشروع القرية الهدف بدير الجمال ..
تحدث عن الدعم الذي تلقته القرية بقوله : لقد تلقينا الدعم من اتحاد شبيبة الثورة بما هو كافي لإحياء القرية الهدف , وقمنا بتحميس الأهالي وتحفيزهم وتوعيتهم كما يجب من أجل الحضور الجماعي لرفع سارية العلم السوري في القرية , كما تابعنا مع المشاركين تنظيف شوارع القرية وتدهين الأرصفة من أجل إعطاء المظهر الجمالي للقرية , حيث وصل عدد المشاركين إلى ( 50 ) مشارك و ( 90 ) مشاركة انقسموا إلى مجموعات عمل بالإضافة إلى التوزيع على الدورات المقامة ( تصفيف شعر – معلوماتية – إسعاف وتمريض ) ..
وختم السيد " راكان " حديثه بتوجيه الشكر إلى كافة العاملين في اتحاد شبيبة الثورة الذين واكبونا أغلب فعاليات القرية الهدف والشكر الأكبر لقائد الأمة ومسيرة التطور والتحديث الدكتور الرئيس بشار الأسد ..
الطالب حسام الدين إسماعيل مشارك بفعاليات القرية الهدف ..
أشار بحديثه بأن هذه المشاركة جاءت ضمن مشاركاته العديدة بفعاليات المنظمة وقد لاحظ الاهتمام الواضح لمشروع القرية الهدف وهذا ما دفعه للمشاركة , وقد ساهم ضمن مجموعة العمل بتدهين الأرصفة وحملات النظافة بالإضافة للبرنامج التثقيفي اليومي الذي يتم تسليط الضوء فيها على محاضرات طبية ومعلوماتية وفكرية ..
مواضيع متعلقة ..
– دير الجمال ورسم النفل .. القريتان الهدف في الحملة التطوعية لشبيبة حلب لعام 2010
حوارات وتصوير
محمد عامر قباني – أحمد كمال خطاب