شخص يحتال على فلاح بـ / 107 / آلاف ليرة
يلجأ البعض الى اتباع اساليب وطرق احتيال تنطلي على الكثير من البسطاء الذين سرعان مايثقون بهم ويعقدون الآمال عليهم لتأمين بعض الأمور والمستلزمات دون إعطاء أنفسهم فرصة للتمحيص والتثبت والتأكد من هوية وصدق هؤلاء الأشخاص .
أحد هؤلاء الضحايا ( صبحي . ج 60 سنة ) الذي يسكن في قرية الصفة التابعة لناحية حريتان بمنطقة جبل سمعان مقابل وحدة غاز تيارة حيث احتال عليه عدة أشخاص بمبلغ / 107 / آلاف ليرة تم استجراره على 11 دفعة وخلال مدة 10 أيام .
بدأت عملية الاحتيال عندما صادف صبحي شخصاً في العقد الثالث من عمره يستقل سيارة خاصة وبرفقته شخص آخر حيث زعم الأول انه يعمل صحفياً ويعرف الكثير من المسؤولين وبإمكانه تسيير المعاملات الشائكة بسهولة ويمكن ان يجعل المعنيين يغضون الطرف عن مخالفات البناء في هذه القرية او تلك عندئذ طرح صبحي عليه تأمين عداد كهربائي ثلاثي الطور من أجل تركيبه على بئر الماء الذي لديه كون البئر حالياً يعمل على محولة مازوت مما يكبده تكاليف كبيرة لتأمين المياه لري أرضه وسقاية المواشي التي يملكها لاسيما ان تكاليف الكهرباء أقل بنسبة كبيرة من تكاليف استخدام محولة المازوت .
المحتال قال للفلاح بأن ذلك سهل جداً ولكنه يتطلب بعض المال ثم أخذ يستجر منه بين الحين والآخر الأموال بذريعة تكاليف انجاز المعاملة وفي احدى المرات اصطحب معه احدى الفتيات الى أرض الفلاح مدعياً أنها مهندسة من شركة الكهرباء حضرت للكشف على الموقع وطلب منه دفع 3000 ليرة سورية لها كي تسرع بإنجاز المعاملة .
وقد قام صبحي بالاتصال به للاطمئنان على سير المعاملة وفي كل مرة كان يطمئنه ويقدم له الوعود المعسولة ويطالبه بالمزيد من الأموال لدرجة انه طلب منه ارسال حوالة له الى حمص بمبلغ 5000 ليرة سورية بوساطة احدى شركات الشحن فما كان من الفلاح إلا الاستجابة في كل مرة لمطالب ذلك المحتال الذي لم يعد فيما بعد يرد على الهاتف اطلاقاً عندها أيقن صبحي انه وقع ضحية عملية احتيال .
ويقول الضحية ان المبالغ التي دفعها للمحتال كان جزء منها ثمن محصول الشعير والآخر استدانه من معارفه لافتاً الى انه تلقى الكثير من اللوم من زوجته جراء ذلك الأمر الذي ادى الى تدهور حالته الصحية لاسيما وانه مصاب بمرض السكري .
وقد تقدم صبحي الى عدة جهات معنية بشكاوى حول ما حصل معه حيث ولدى اطلاعه على صور المشبوهين وأرباب السابقات تبين ان الشخص الذي احتال عليه يدعى ( م . ح . ع ) يسكن في محلة هنانو إلا أنه لما يتم القبض عليه حتى الآن ولا يزال صبحي يحدوه الأمل بأن يتم إنزال العقوبة المناسبة بذلك المحتال وإعادة الأموال التي أخذها منه ومن آخرين المتوقع أنهم وقعوا ضحايا عمليات نصب واحتيال اقترفها الشخص المذكور .