تحت عنوان خلي مدينتك أحلى .. لنحافظ على نظافتها .. حملة للحفاظ على نظافة دمشق
نفذت جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها أمس حملة توعية بعنوان “خلي مدينتك احلى لنحافظ معا على نظافتها” عبر جولة ميدانية على أبرز الساحات والأسواق والعقد المرورية في دمشق موزعة على أصحاب وسائقي السيارات نحو 5000 منشور و5000 كيس ورق تحثهم فيها على العناية
بنظافة العاصمة إضافة إلى إرشادات عامة للمستهلك والبائع معاً.
وقال عدنان دخاخني رئيس الجمعية في تصريح له إن هذه الحملة تأتي ضمن جملة من النشاطات الثقافية والاجتماعية وزيارة الأسواق التي أعدتها الجمعية قبل حلول شهر رمضان المبارك في إطار الدور التوجهي والتثقيفي للجمعية برفع وعي المواطن بأهمية المحافظة على نظافة مدينته وبلدته وتحريره من السلبية في التعاطي مع ما يتعرض له من غبن في الأسعار والغش في المواد الاستهلاكية معتمدة على دور الإعلام كشريك أساسي في تحقيق أهدافها.
وأوضح دخاخني أن النشاط يتميز بأنه يوفر الاتصال المباشر مع المواطنين من مختلف الشرائح وتقديم لهم أكياس ورقية لوضعها في السيارات للمساهمة في عملية المحافظة على نظافة دمشق العاصمة التي يجب أن تكون بالشكل الذي يليق باسمها ومكانتها العريقة فضلاً عن إرشادات لكل من المستهلك والبائع آملاً بأن تكون لهذه الحملة نتائج ايجابية على المستويين الثقافي والاجتماعي ومن ثم التعريف بالجمعية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
بدوره أشار سمير الجاجة نائب رئيس الجمعية إلى أن الجمعية بصدد تنفيذ حملة توعية أخرى قبل نهاية شهر رمضان في محافظة ريف دمشق لتوسيع الدائرة بالتوجه نحو البلدات والقرى وزيادة وعي المواطنين بالمحافظة على بيئتهم نظيفة من جهة وكيفية التسوق بطريقة صحيحة وصحية.
ولفت الجاجة إلى أنه تم التنسيق مع جمعيات حماية المستهلك الأهلية في محافظات الحسكة وحلب وإدلب واللاذقية على القيام بالحملة ذاتها خلال هذه الفترة.
وبدأت الحملة من مقر الجمعية مروراً بساحة الأمويين والشوارع الرئيسية في دمشق وانتهاء بساحة باب مصلى والعودة إلى الجمعية وقال الدكتور هشام منجد بينما كان يقود سيارته إن كل شخص يتحمل مسؤولية المحافظة على نظافة مدينته وقريته.
ولفت منجد وهو طبيب جراح مغترب في المانيا الى اهمية الحملة واستمراريتها لتوعية الناس وتثقيفهم وتغيير الذهنية في التعاطي مع البيئة التي تحضنهم.
ورأى طارق وهو موظف أن الالتزام بعدم رمي الاوساخ من السيارات سواء من قبل السائقين والمواطنين سلوك حضاري مشيراً إلى مبادرة الجمعية وأهميتها فيما أكدت ميس أبو سمرة مدرسة أهمية هذه الحملة التثقيفية لا سيما مع تمادي الناس باللامبالاة تجاه نظافة الشارع والحارة والمدينة التي يعيشون فيها رغم أن النظافة من صلب ثقافتنا وديننا مؤكدة ضرورة تطبيق القانون بحق المخالفين.
وإلى جانب مشاركة عدد من أعضاء الجمعية استقطبت الحملة مجموعة من المتطوعين من مشروع شباب الأمانة السورية للتنمية وقال محمد سنة أولى هندسة حاسوب واتصالات متطوع في الحملة من مشروع شباب أن فكرة الحملة قيمة خاصة أنها تستهدف المستهلكين في فترة شهر رمضان المبارك وقريباً العيد لتوعيتهم بتجنب الغش في الأسعار إضافة إلى تحريك احساس المواطنين بالحفاظ على بيئتهم.
بدوره قال نور الدين صالح ثانوية عامة متطوع من مشروع شباب دورنا في هذه الحملة توزيع المنشورات على المواطنين و تتضمن ارشادات توعية بالنسبة للمستهلك والبائع وكذلك أكياس ورق على أصحاب وسائقي السيارات لتذكيرهم بأن نظافة المدينة مسؤوليتنا جميعاً.
وتضمنت ارشادات المستهلك التاكد من صلاحية ومواصفات السلع الغذائية واستخدام أكياس من القماش للتسوق ومقاطعة السلع التي يرتفع سعرها دون مبرر والامتناع عن شراء اللحوم المهربة وطلب الفاتورة عند الشراء وعدم التردد في الشكوى في حال التعرض للغش فيما حثت البائع على الإعلان عن السعر بشكل واضح وإعطاء الفاتورة للزبون لتجنب الغرامة والمخالفة.
وحملت الأكياس الورقية التي تم توزيعها على المواطنين عبارة خلي مدينتك أحلى لنحافظ معاً على نظافتها.
شار إلى أن قانون السير رقم 11 عام 2008 اعتبر رمي الأوساخ والأشياء من المركبة وهي في حالة السير أو التوقف نوعاً من المخالفات التي تستوجب العقوبة بمبلغ ألفي ليرة سورية وحسم نقطتين في المخالفات الحضورية.
وتتبنى الجمعية وهي أول جمعية اهلية تعنى بهذا الجانب وتأسست عام 2001 حماية المستهلك كقضية يومية وتكثف نشاطها في شهر رمضان المبارك والأعياد والمواسم نظراً لتغير النمط الاستهلاكي لدى المواطنين ورغم ان جوهر عملها يقوم على قضيتين أساسيتين رصد الأسعار والغش إلا أنها تعنى بكل المسائل التي تتعلق بحماية المستهلك من خلال 17 مكتب ارتباط في وزارات الدولة المختلفة.