عندما يرحل العلماء من سيبقى لنشر الثقافة العظيمة
المؤرخ والباحث والأستاذ والدكتور شوقي أبو خليل ابن السبعين ربيعاً، خلف ارثاَ حضارياً لا ينضب، وتجارة لن تبور، ومكتبة توثيقية ستبقى خالدة إلى يوم يبعثون.. في اتزان فكره، ودقة علميته، وإشراق عباراته..
رحل هذا العلم الدمشقي البيساني الفلسطيني، وقد ولد هذا الباحث الكبير في مدينة بيسان (فلسطين) عام 1941.
يوم لقاءه ربه
(للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقائه ربه)، وها قد لقي ربه، ومن كان ربه عنه راض توفاه الله وهو في أحب شهر إليه، وأحب أيام إليه، ألا وهي شهر الصوم، وقد وافته المنية يوم الثلاثاء الواقع في 14 رمضان 1431 هـ، الموافق لـِ 24 آب 2010 م.
حياته العلمية
حصل على الإجازة في التاريخ عام 1965، ومن ثم الدكتوراة في التاريخ من اكاديمية العلوم بأذربيجان 1990، وكان عضواً في مديرية المناهج والكتب في وزارة التربية بين عامي 1988 و1991، وعمل أستاذاً لمادة الحضارة الإسلاميّـة والاستشراق بكلّـيّـة الدّعوة الإسلامية (فرع دمشق) في مجمع الشيخ أحمد كفتارو 1986-1988، وحاضر في كلية الشريعة بجامعة دمشق بين عامي 1988-1977، وأميناً لجامعة العلوم الإسلامية والعربيّـة في دمشق بين 1992-1997، ومديراً للتحرير في دار الفكر منذ عام 1991 حتى وفاته، ومن ثم رئيساً لشعبة التاريخ والحضارة في معهد جمعية الفتح الاسلامي وأستاذاً لمادة التاريخ منذ عام 2000 حتى وفاته..
ومن يطلع على بعض هذه المؤلفات سوف يعرف حقيقة من هو شوقي أبو خليل.
هو صاحب الأطلسات: (أطلس القرآن الكريم- أطلس السيرة النبوية- أطلس الحديث الشريف- أطلس التاريخ العربي الإسلامي) وصاحب (الإسلام في قفص الاتهام، الإنسان بين العلم والدين، وغيرها من الكتب العظيمة التي خلفت تراثاً حقيقياً لا ينضب.