جامع بدر بدمشق يشهد صلاة العيد بحضور السيد الرئيس بشار الأسد
بحضور السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية , أدى كبار المسؤولين في الحزب والدولة والجبهة الوطنية التقدمية وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمفتي العام للجمهورية وكبار ضباط الجيش والشرطة وعدد من علماء الدين الإسلامي وحشد من المواطنين صلاة عيد
الفطر السعيد في رحاب جامع بدر بدمشق ..
وكان في استقبال الرئيس الأسد لدى وصوله إلى الجامع وزير الأوقاف وسماحة المفتي العام للجمهورية كما كان في استقبال سيادته عند مدخل الجامع الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والأمين القطري المساعد للحزب ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية ورئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء.
وبعد أن أنشدت فرقتا سليم عبده العقاد وعدنان حلاق بعض الابتهالات والمدائح الدينية أدى الرئيس الأسد وصحبه صلاة العيد مؤتمين بفضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين فرفور ثم استمع سيادته عقب الصلاة الى خطبة العيد ألقاها الدكتور فرفور أكد فيها معاني هذا العيد عيد التعاون والتعارف والتقارب والتالف .. مشيراً إلى مكانة الأمة الإسلامية التي تمثل القيادة والريادة .. فهي كانت ومازالت وستبقى خير أمة أخرجت للناس .. وهي التي حملت رسالة الإسلام للإنسان .. وإنها ليست أمة خيرية عنصرية على طريقة فرية "شعب الله المختار" وان الإسلام دين انساني وعالمي جاء لكرامة الانسان ورقيه وتطوره وليس مقصورا على أمة أو مجتمع أو فئة .. بل جاء سعادة للإنسانية وعلما للحياة.
وقال خطيب العيد إن العالم اليوم يعاني من ظلم وقهر وويلات وحروب ومجازر من جراء هيمنة عالمية وقوى عالمية طاغية تزعم نظاماً عالمياً جديداً .. مؤكداً أن هذا النظام هو في الحقيقة ليس نظاماً ولا عالمياً بل تشريع للفوضى وانتكاسة في عالم الإنسانية وانحدار في عالم الآدمية إلى حمأة الوحشية ورجوع إلى شريعة الغاب .
وأضاف قائلا إن الحرب على الارهاب كما قلتم ياسيادة الرئيس هي حرب علينا لصالح الإرهاب .. الذي تبرأت منه كل الرسالات السماوية وعلى رأسها الإسلام.
وأضاف أن العالم يعاني من هذه الويلات بعد ان انتكست فيه الإنسانية وفقد فيه الإنسان أبعاده الإنسانية والروحية .. وإن هذه الأبعاد الأصيلة تميز ديننا الإسلامي الذي تسامى بالانسان الذي أناط به الله خلافته عن الدنيا ليعمرها .. فعمارة الإنسان قبل البنيان , وتابع بالقول .. رغم أن الإسلام أول من دعا إلى الحوار بدل الصدام فإن هناك من يدعو في القرن الحادي والعشرين إلى صدام الحضارات وإيقاع البشرية في خضم الحروب والدماء.
وأضاف أن الإسلام دين السلم والسلام وان المسلمين دعاة سلام ويعملون من أجل سلام يرضاه الله ويحفظ الحقوق والكرامة ويعيد الحقوق إلى أصحابها.
وأشار إلى أن دمشق كانت عاصمة الدولة العربية الإسلامية عاصمة التاريخ والحضارة والإنسان والفكر والاشعاع ومنها انطلقت جحافل الدعاة والمرشدين والعلماء ورجال الفكر قبل جحافل الفاتحين خرجوا ليهدموا الحواجز التي تمنع وصول الدعوة لحرية الإنسان كما أشار إلى أن جامعها الأموي يعتبر أول جامعة خرجت الرياضيين وعلماء الفلك والأطباء والشعراء والفقهاء.
ونوه فضيلة الشيخ فرفور بالقيادة الحكيمة للرئيس الأسد والتي أرست قواعد العزة والكرامة والأمن والأمان والاستقرار في سورية.
ودعا في ختام خطبته الله تعالى أن يسدد خطاً سيادته وأن يمده بمدد من عنده ويزيده ثباتاً واستقرارا في عزة هذا البلد وكرامته وأن يعيد علينا هذا العيد وقد تحررت أرضنا وقدسنا .
وبعد انتهاء الصلاة تقبل الرئيس الأسد التهاني من المصلين بهذه المناسبة المباركة وغادر الجامع مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا دكتور بشار لقد كنت انت البدر مسجد البدر وكل عام يعاد عليك وعلى الامة الاسلامية