أطفال وحدة بسمة التخصصية لعلاج الأورام السرطانية يعربون عن سعادتهم بزيارة السيد أسماء الأسد لهم
طقوس العيد لا تمرّ على جميع شرائح المجتمع وفئاته بأشكالها الطبيعية والعادية , فمن هذه الشرائح من يعيش فرحة العيد بأشكالها كافة ومنهم من تمنعهم ظروفهم الصحية من الاحتفال بالعيد وآخرون يسهرون على راحة وسلامة من يحتاج للرعاية والاهتمام ..
والأكثر إيلاماً المرضى من الأطفال الذين ينتظرون الأعياد بفارغ الصبر لكن لا يستطيعون مع أهاليهم الذين يسهرون على العناية بهم الاستمتاع بفرحة العيد وأجوائه نظراً لأوضاعهم الصحية وحالاتهم المرضية التي تقتضي بقاءهم في المؤسسات الصحية لتلقي العناية بشكل متواصل.
أطفال وحدة بسمة التخصصية لعلاج الأورام السرطانية عند الأطفال في مشفى البيروني بدمشق إحدى هذه الشرائح التي تغيب عنها بهجة العيد، كانوا على موعد مع الرعاية الإضافية عشية عيد الفطر حيث زارت السيدة أسماء الأسد الوحدة وعايدت الأطفال الموجودين وأهاليهم والكادر الطبي متمنية للأطفال الشفاء العاجل.
وقد نشرت صحيفة " تشرين " بأن السيدة أسماء أشارت إلى أهمية اهتمام المجتمع كله تجاه هؤلاء الأطفال في الوقوف إلى جانبهم في هذه اللحظات المهمة من حياتهم وضرورة إيصال فرحة العيد إليهم لكون حالتهم الصحية لا تسمح لهم بالخروج من المشفى لقضاء العيد مع ذويهم وخاصة أن عددا منهم من خارج محافظة دمشق.
الطفل أوس 11 سنة من محافظة السويداء أعرب عن سروره بزيارة السيدة أسماء الأسد لهم في العيد الذي يقضيه هذا العام في وحدة بسمة خلافا للأعياد السابقة، حيث كان يرتدي ثياباً جديدة ويخرج للعب مع أصدقائه.
الطفل أحمد 6 سنوات قال: إنه يشعر هذا العيد بأن الجميع بجانبه من أطفال موجودين في الوحدة وممرضين وأهالٍ للاهتمام والعناية به.
الدكتورة شدن ناجي نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية بسمة أكدت أن وحدة بسمة في حالة عمل دائم لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان وهي تعمل للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والوصول لعدد أكبر من الأطفال المصابين بالسرطان حيث تعمل الجمعية على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المرضى وتقدم الدعم النفسي لهم وللأهالي خلال فترة العلاج وتنشر التوعية حول مرض سرطان الأطفال.
أهالي الأطفال الموجودون في وحدة بسمة توجهوا بالشكر لكل من يدعم هذه الجمعية التي تقدم العلاج المجاني للأطفال وتحيطهم بكل اهتمام ورعاية وخصوصا السيدة أسماء الأسد معتبرين أن زيارة سيادتها لأطفالهم في ليلة العيد أدخلت البهجة إلى قلوب الأطفال.
وأقدمت جمعية بسمة على خطوة تعتبر الأولى من نوعها في قطاع الصحة في سورية لكونها تعبر عن شراكة بين قطاع أهلي وقطاع حكومي تنص على قيام الجمعية بتشغيل الوحدة ودعمها من خلال تأمين الكوادر الطبية والفنية والطوعية تحت إشراف إدارة المشفى، حيث تجاوزت هذه الشراكة معناها كمصطلح من مفهوم ضيق إلى شراكة جسدت عملا مؤسساتيا كاملا يحقق أهدافه التنموية كمشروع رائد على مستوى الوطن.
وهكذا تمر أيام العيد والأطفال المرضى وأهاليهم والمشرفون على العناية بهم من أطباء وممرضين يتبادلون التهاني بالعيد دون أن يعايشوا طقوسه المتعارف عليها ولا يخفف عنهم سوى ما يتلقون من دعم يتطلب من الجميع الاستمرار في تقديم التكاليف التي يحتاجها علاج مرضى السرطان.