لقاء تفاعلي شبابي حول الإعلام الالكتروني وتحدياته في عصر المعلومات
يستمر مشروع الإعلامي الشاب الذي أطلقه مكتب الإعلام والبحوث المركزي في اتحاد شبيبة الثورة في آب الماضي
في وضع الروائز الأساسية لتطوير وتأهيل الشباب إعلامياً من خلال امتداده في المحافظات السورية التي شكلت ورشات عمل مستمرة للنهوض بواقعها الإعلامي، وضمن هذا الإطار أقام مكتب الإعلام والمعلوماتية بفرع السويداء لقاءً تفاعلياً بين الاعلاميين الشباب في السويداء والسيد فريد ميليش رئيس مكتب الإعلام والبحوث في اتحاد شبيبة الثورة، ذلك في المركز الثقافي بالسويداء بحضور أمين وأعضاء فرع السويداء للشبيبة.
انطلق الحاضرون في لقائهم بالتركيز على نقاط عدة تمحورت حول الشباب وتحديات الإعلام في عصر المعلومات، الهوية والأصالة، وكيف يقرأ شبابنا الانترنيت ويتعامل معه.
وأوضح رئيس مكتب الإعلام والبحوث أننا اليوم في سورية أمام تحدي كبير في ظل حراك سياسي سوري مميز وانفتاح يحتم على وسائلنا الإعلامية أن تضع استراتيجيات للنهوض بواقعها والتفاعل مع ما يجري من أحداث وأن يكون إعلاماً يحوز علي صفة الشمولية, الهدف منه مخاطبة الرأي العام وإقناعه واقعياً في أسلوب معالجته لمسائل المجتمع وطرحها, معبراً عن هموم الناس وتطلعاتها, وقابلاً لمسايرة القضايا المستجدة وفهم وإدراك ما يحيط بنا ونقل التراث الثقافي من جيل إلى آخر وتنمية الحس الوطني والقومي لدى الشباب والتركيز على خطابهم بشكل يتناسب مع ما يطرح في الفضاء الإعلامي العربي والعالمي والتطور الملحوظ في آلية الإعلام الشبابي.
وأكد ميليش أن منظمة الشبيبة تسعى من خلال عملها في الحقل الإعلامي لتأهيل الشباب وتثقيفهم وإكسابهم المهارات ولذلك أطلق مكتب الإعلام والبحوث هذا العام رؤية جديدة للإعلام الشبابي عبر مشروع الإعلامي الشاب الذي يهدف إلى رفد الإعلام الوطني بكوادر شابة مميزة ومؤهلة تحمل المهارة والقدرة والإمكانية لأن تكون فاعلة فيه، مدركين أهمية التخصص والموهبة وضرورة مشاركة جميع الجهات فيه كشركاء استراتيجيين.
وانتقل الحاضرون لمناقشة كيف نقرأ الانترنيت ونتعامل معه لاسيما أنه أصبح مجالاً مفتوحاً للجميع، وبوسع الشباب التعاطي معه، وبناء أشياء رائعة من خلاله، ونوه ميليش أن الحرية المطلقة واجهت مشاكل مما يفعله البعض من تجاوزات والحل بطرح قوانين وضوابط عبر ما يسمى (نظرية المسؤولية الاجتماعية) والتي يمكن أن تكون نقله نوعية في مفهوم الحرية المنظمة للإعلام وبالتالي صار على الإعلام أن يلتزم بالرقابة الذاتية في إطارها، فمنع المعلومات في عصر المعلومات أصبحت مسألة شبه مستحيلة كون وسائط نشر المعلومات مفتوحة ومتداولة مهما بلغت قوة هذه الضوابط، منبهاً أنه أصبح من الضرورة التفاعل مع الشباب والتعرف على اهتماماتهم واستخداماتهم للإعلام الجديد وللشباب أهمية وقدرة على تحديد الأخبار عن طريق معايير الشبكة الاجتماعية وهنا تلعب التوعية دورها في صياغة محتوى عربي على الانترنيت وضرورة نهوض المواقع السورية بأنواعها ونشر ثقافة استخدام الانترنيت والتعريف بهذا الفضاء وتفعيل النطاق السوري .sy بشكل أكبر في مواقعنا مما يشكل الخصوصية السورية على الشبكة.
كما اتفق الشباب على فكرة أن المجتمعات الإنسانية تتفاعل دائماً مع المستجدات ويمكن ملاحظة ذلك التفاعل مع تطور وسائل الإعلام منذ نشأتها إلى الآن وبمروره بمراحل مختلفة والآن تظهر مفاهيم جديدة مع البث الفضائي والالكتروني وهي ظهور عالم واحد وثقافات متعددة مما يعني التواصل معها ودلالة إلى ضرورة قبول ثقافة الآخر والحوار وضرورة الحفاظ على ثقافتنا وهويتنا وأصالتنا.
وختم ميليش أنه في ظل الواقع الإعلامي الجديد والتدفق اللا نهائي للمعلومات والبيانات لابد من تسليح شبابنا بالملكة النقدية اللازمة للتعامل مع الفضاء المفتوح.
والله شيء حلو انه يصير في هيك شيء ياريت بحلب يعلمو هيك شيء