أعلن رئيس منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) شكيب خليل في ختام الاجتماع الو
أعلن رئيس منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) شكيب خليل في ختام الاجتماع الوزاري الـ149 لـ”أوبك” أن المنظمة قررت تخفيض إنتاج النفط مع العلم أنه أعلن قبل بضع ساعات من ذلك أن المنظمة لن تخفض الإنتاج.
والأغلب أن قرار "أوبك" تأثر في النهاية بأسباب سياسية ترجع إلى مطالبة بعض أعضاء المنظمة، وبالأخص إيران وفنزويلا، بخفض إنتاج النفط حتى لا يهبط سعر برميل النفط عن 100 دولار، وأيضا بحضور مسؤول روسي رفيع المقام هو إيغور سيتشين، نائب رئيس الوزراء.
واعتبر المحلل فيتالي غرومادين إيفاد مسؤول روسي كبير إلى الاجتماع الوزاري لمنظمة "أوبك" بمثابة تحذير للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من مغبة التلاعب بأسعار النفط بقصد إضعاف الاقتصاد الروسي، من خلال التلميح إلى احتمال انضمام روسيا إلى "أوبك" التي ستتجاوز حصتها في إنتاج العالم من النفط في حال انضمام روسيا إليها نسبة 50%. ولن تستطيع الولايات المتحدة عندئذ أن تشعر بأنها في مأمن حتى في ظل المخزون الكبير الحالي من النفط.
وقال ممثل روسيا (سيتشين) للمشاركين في الاجتماع الوزاري لـ"أوبك" إن روسيا تدخل التعاون مع "أوبك" في قائمة أولوياتها وإنها تحرص على مواصلة الحوار مع هذه المنظمة.
وأكد سيتشين للصحفيين أن موسكو تسعى للدخول في شراكة إستراتيجية مع "أوبك"، مشيرا إلى أن روسيا ليست عضوا في هذه المنظمة ولكنها شريك هام لها في سوق النفط العالمي.
وأشار بعض الخبراء الى أن الولايات المتحدة حاولت الضغط على "أوبك" لجهة إبقاء إنتاج النفط على ما هو عليه الآن، معتبرة أن هذا سيضعف الاقتصاد الروسي.
ويرى المحلل الروسي الكسندر رازوفايف أن الاقتصاد الروسي لا يمكن أن يتأثر بانخفاض أسعار النفط إلا عندما يتراجع سعر البرميل الى 60 دولارا.