نجاد يلوح بشبح حرب بلا حدود مع أمريكا
لوح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء بشبح حرب بلا حدود مع الولايات المتحدة، على هامش قمة في مقر الامم المتحدة في نيويورك لمحاربة الفقر في العالم.
وقال الرئيس الايراني اثناء لقاء مع وسائل اعلام اميركية لمناسبة قمة الامم المتحدة حول اهداف الالفية من اجل التنمية، "ان الولايات المتحدة لم تعش يوما حربا جدية كما لم تكن يوما منتصرة"، مضيفا "ان الولايات المتحدة لا تدرك ما هي الحرب. فالحرب عندما تبدأ فانها لا تعرف حدودا".
وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الامر الذي تنفيه طهران باستمرار. وقد فرضت الامم المتحدة اربع حزمات من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي ودعت الولايات المتحدة الى تطبيق هذه التدابير بشكل سريع وتام.
وسئل الرئيس الايراني عما اذا كان يعتقد انه سيكون عملا حربيا في حال سمحت الولايات المتحدة لطائرات حربية اسرائيلية بالتحليق فوق العراق لقصف منشآت نووية ايرانية.
فاجاب بسؤال "أتظنون اولا ان احدا سيهاجم ايران؟" مستطردا "لا اظن ذلك حقا. ان النظام الصهيوني كيان صغير جدا على الخارطة، الى درجة انه لا يظهر كعامل حقيقي في معادلتنا".
واكد احمدي نجاد ان على الولايات المتحدة ان لا تتدخل في شؤون بلاده بحسب تصريحات اوردتها وكالة الانباء الايرانية فارس.
وقال ان "من مصلحة الشعب الاميركي التفاهم مع ايران"، مضيفا "الخطوة الاولى "من جانب الحكومة الاميركية" هي تغيير موقفها. وما دامت الحكومة الاميركية تسعى الى السيطرة على الشرق الاوسط وايران، فان المشكلة "بين طهران وواشنطن" لن تجد حلا".
وشدد "ان على الولايات المتحدة ان لا تتدخل في الشؤون الايرانية والشرق الاوسط".
من جهة اخرى اكد الرئيس الايراني ان بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي.
وقال في هذا الصدد "لقد كنا على الدوام مستعدين لمفاوضات "…" واليوم نعتقد ان المباحثات يمكن ان تبدأ في مستقبل قريب" حول الملف النووي عشية لقاء في نيويورك لمجموعة 5+1 التي تتابع الملف النووي الايراني والمؤلفة من خمس دول اعضاء في مجلس الامن الدولي "الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا" اضافة الى المانيا.
والقى الرئيس الايراني امام القمة خطابا باللغة الفارسية لم يترجم وتعذر معرفة مضمونه.
وقالت مترجمات الامم المتحدة انهن كن يقرأن نصا سلم لهن مسبقا بدون معرفة ما اذا كان يتطابق مع ما يقوله احمدي نجاد بالفارسية. وفي هذا النص توقع الرئيس الايراني نهاية قريبة للراسمالية و"التسلط".