الرئيس الأسد ورئيس البرلمان القبرصي: توطيد علاقات البلدين السياسية والاقتصادية عبر قيام استثمارات ومشاريع اقتصادية مشتركة
تناول لقاء السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس مع ماريوس غارويان رئيس البرلمان القبرصي علاقات الصداقة القائمة بين سورية وقبرص وآفاق توطيدها في العديد من المجالات وخصوصاً السياسية والاقتصادية عبر قيام استثمارات ومشاريع اقتصادية مشتركة.
وشدد الجانبان على أهمية الدور الذي يمكن لكل من سورية وقبرص أن تقوما به بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة وذلك بحكم موقع سورية المحوري ومكانتها بين دول المنطقة وعلاقات قبرص مع أوروبا.
واطلع الرئيس الأسد من غارويان على آخر التطورات المتعلقة بالجهود الرامية إلى إيجاد تسوية للمشكلة القبرصية حيث شدد الرئيس الأسد على أهمية تكثيف الجهود من أجل حل هذه المشكلة لأن عدم إيجاد حلول للمشاكل العالقة يزيدها تعقيداً.
حضر اللقاء الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والسفير القبرصي بدمشق.
وفي تصريح لوكالة سانا قال غارويان إن لقاءه مع الرئيس الأسد تم خلاله مناقشة مختلف الموضوعات التي تهم البلدين وخاصة العلاقات الثنائية وسبل تمتينها وتطويرها إضافة إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط والمشكلة القبرصية.
ورأى غارويان أن سورية دولة قوية وتلعب دوراً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وكذلك قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي ومن خلال علاقاتنا يمكن أن نسهم بإقامة السلام في المنطقة.
وقال غارويان إن الرئيس الأسد جدد خلال اللقاء موقف سورية الداعي إلى حل عادل وقابل للتطبيق في جزيرة قبرص لافتاً إلى إمكانية مساعدة سورية للوصول إلى حل للمشكلة القبرصية.
واعتبر رئيس البرلمان القبرصي أن علاقات البلدين توطدت منذ عقود عديدة لافتاً إلى أن علاقات الصداقة بين البلدين من شأنها الإسهام في حل أي من القضايا وخاصة المتعلقة بحق سورية في استعادة الجولان المحتل وحل المشكلة القبرصية.
يشار إلى أن الرئيس الأسد تسلم دعوة من الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس لزيارة قبرص نقلها وزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو خلال زيارته لسورية في آب الماضي.
وتربط سورية وقبرص اتفاقيات تشمل النقل والسياحة والاقتصاد والصناعة والتعليم إضافة إلى مجالات أخرى منها مكافحة المخدرات وتنظيم الملاحة التجارية ومنع الازدواج الضريبي والترويج للاستثمارات وتدفقها وتشجيع رجال الأعمال في البلدين للقيام بمشاريع مشتركة.