السيدة أسماء الأسد للفريق الوطني السوري للأولمبياد الخاص: سواء حصلتم على ميداليات أم لم تحصلوا فأنتم أبطال
في إطار اهتمام السيدة أسماء الأسد ومتابعتها المستمرة للنشاطات والفعاليات والتحضيرات المواكبة لدورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تستضيفها دمشق
ما بين 24-9 و3-10 بمشاركة 23 دولة والتي تعتبر المسابقات الرياضية إحدى مكوناتها الرئيسية زارت السيدة أسماء ملعب الفيحاء حيث التقت الفريق الوطني السوري للأولمبياد الخاص المشارك في الأولمبياد الإقليمي.
وتبادلت السيدة أسماء الحديث مع جميع لاعبي ومدربي منتخبات الأولمبياد السوري الخاص الذين أكدوا جاهزيتهم لتقديم أفضل مشاركة في منافسات الأولمبياد الإقليمي وتمنت لهم التوفيق وأثنت على جديتهم وجهودهم الكبيرة التي بذلوها
وقالت السيدة أسماء مخاطبة لاعبي ومدربي الفريق الوطني إن لقاءها معهم اليوم في هذه المحطة المهمة وهي نهاية التدريبات والتحضيرات المستمرة منذ بداية العام هو جزء من تحضيرنا ومسيرتنا للتجهيز لاستضافة الألعاب الإقليمية والمشاركة فيها مضيفة أن ماحدث خلال هذه الأشهر التسعة من خلال التحضيرات هو إنجاز ونجاج كبير على مستوى الوطن فنحن في سورية تعاملنا مع هذا الأولمبياد ليس كحدث رياضي فقط بل كحدث للمجتمع كله وبالتالي يجب أن تكون المشاركة من المجتمع بشكل كامل وليس فقط من الفئات او الشرائح المهتمة.
النجاحات التي تحققت لم تكن لتتم لولا مساهمة أكثر من 800 متطوع وما يتجاوز 55 جمعية من جميع محافظات القطر
وأوضحت السيدة أسماء أن النجاحات التي تحققت من خلال هذه التحضيرات وأولها مشاركة أكبر عدد من الأشخاص في هذا الحدث الوطني لم تكن لتتم لولا مساهمة أكثر من 800 متطوع وما يتجاوز 55 جمعية من جميع محافظات القطر والفريق الوطني الذي يضم أكثر من 180 لاعبا من جميع المحافظات السورية أي بزيادة مئة لاعب عن الألعاب الماضية و75 مدرباً سورياً بالإضافة إلى جهود الهيئة السورية للأولمبياد الخاص والفريق الذي عمل معها بشكل مستمر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص مثنية على الجهود التي بذلت من قبل هؤلاء جميعاً.
وحثت السيدة اسماء لاعبي الفريق الوطني على التفكير بالربح والخسارة بطريقة مختلفة أي بغض النظر عن حسابات الميداليات فهذه الألعاب كانت للجميع لكن النجاح والربح هو للوطن ونجاحكم الذي تمكنتم من تحقيقه هو تصحيح نظرة المجتمع تجاه موضوع الإعاقة وتجاه الأشخاص الذين لديهم إعاقات وذلك من خلال طموحكم والتزامكم وإصراركم والإمكانيات الموجودة لديكم والقدرات التي تمكنتم من إظهارها خلال الأشهر التسعة الماضية مؤكدة أن هذا النجاح هو الأهم بعيداً عن الميداليات وبعيداً عن الألعاب
لايمكن الحديث عن أهمية دمج الشخص الذي لديه إعاقة بالمجتمع لأنه جزء من المجتمع
وتوجهت السيدة أسماء لللاعبين قائلة إنه لايمكن اليوم الحديث عن أهمية دمج الشخص الذي لديه إعاقة بالمجتمع لأنه جزء من المجتمع وهذا الشيء انتم تمكنتم من التأكيد عليه بشكل ملموس وقوي جداً.. قضية الإعاقة اليوم دخلت إلى كل بيت سوري في المجتمع السوري اليوم الحدث الاساسي هو عن هذا الموضوع فهذا النجاح يرجع إليكم بشكل أساسي.
وقالت السيدة أسماء: إن هذا الأولمبياد هو فرصة لكم في المرحلة المقبلة فمثلما تمكنتم من تعريف المجتمع السوري بالأشخاص الذين لديهم إعاقة وكم من الممكن أن يساهموا وأن يتميزوا عليكم الآن أن تعرفوا المجتمع العربي والإقليمي والذي ستكون انظاره عليكم خلال الأولمبياد في الفترة القادمة كم أنتم قادرون على المساهمة وكم لديكم من طموح.
سواء حصلتم على ميداليات أم لم تحصلوا فأنتم أبطال
وأضافت أن مشاركة 23 دولة في هذا الأولمبياد هي فرصة ايضاً للاستفادة من التجارب الغنية الأخرى الموجودة في هذه الدول والتواصل مع الآخرين والتعرف عليهم كلاعبين ومدربين وإداريين وبنفس الوقت هي فرصة لكي نعرف الاخرين على تجربتنا الخاصة بنا والتي هي غنية أيضاً وربما فريدة من نوعها بما يتيح للآخرين الاستفادة منها.
وختمت السيدة أسماء بالقول إن هذا الحدث فيه فائدة لكم يجب ان تستثمروها وبنفس الوقت يجب ان تفيدوا الآخرين وسواء حصلتم على ميداليات ام لم تحصلوا على ميداليات فانتم في الحقيقة ابطال.. أبطال في نظر المجتمع السوري.
وعبر اللاعبون عن سعادتهم بلقاء السيدة اسماء وشكروها على اهتمامها المتواصل بهم فيما اكد المدربون ان الرعاية الكريمة من السيدة اسماء والمتابعة المستمرة ساهمت في رفع معنويات اللاعبين إلى حد بعيد.
ويرافق الانشطة الرياضية التي تعتبر احدى المكونات الرئيسية للاولمبياد الاقليمي الخاص برامج مختلفة منها البرامج الاجتماعية المتخصصة كبرنامج الاسر واعداد القادة وصغار السن والمتطوعين وبرنامج الشباب بالاضافة الى برنامج صحي يركز على الاهتمام بكل المسائل الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة مجانا وبرنامج علمي يتضمن مراجعة لكل التفاصيل العلمية لمساعدة هؤلاء الاشخاص من النواحي النفسية والاجتماعية والانسانية.