إذا النسور يوماً حلقت في السماء فمقصدها الشمس عنوان المعسكر السنوي للجمعية السورية للإستكشاف والتوثيق

يعتبر المعسكر الصيفي للجمعية السورية من أحد أهم وأميز النشاطات التي تقوم بها الجمعية خلال السنة ويعود تاريخ أول معسكر أقيم إلى عام 1988 قبل صدور الترخيص والثالث بعد صدور الترخيص من الوزارة ..
 

وقد جرت العادة بأن تقوم إدارة الجمعية باختيار الفريق المشارك في هذا المعسكر على عدة أسس من أهمها النشاط والتميز والقدرة التي يتمتع بها المشاركين وذلك بعد اختبارهم ومراقبتهم خلال العام الذي يسبق إقامة المعسكر وبشكل دائم يكون غاية وهدف المعسكر هو تدريبي بشكل بحت بأسلوب ترفيهي نسعى من خلاله إلى إيصال الفكرة وزيادة المعرفة وصقل الخبرة ورفع قدرة المشاركين لأجل الاعتماد على النفس و التكيف والتأقلم مع المحيط والطبيعة بأبسط الوسائل المتاحة ضمن عمل جماعي يسمح للمشاركين بنشاطات الجمعية بالتعرف أكثر على بعضهم البعض و تبادل الخبرات فيما بينهم ضمن جو أخوي ترفيهي موحد يعتمد على أسس وبرامج تنظيمية واضحة تؤدي إلى إنشاء كوادر تنظيمية داعمة للجمعية في المستقبل لأجل خدمة الفكر العام والأهداف المعلنة للجمعية ضمن النشاطات الداخلية والخارجية . بالإضافة إلى تعريف المشاركين بأحد المناطق الهامة في سوريا لأجل الترويج لها في المستقبل ولفت النظر إليها .. 

ولذلك نسعى دائماً إلى تزويد المعسكر بكل الوسائل التي تحقق هذا الهدف من الخبرات البشرية والمعدات الضرورية والبرامج التعليمية النظرية والتطبيقية بالإضافة إلى تحميل المعسكر بمشاريع رئيسية هامة وكبيرة تمتد عملية تنفيذها على طول فترة إقامة المعسكر ومشاريع فرعية صغيرة يومية أما عن مدة المعسكر فهي تمتد من مساء تاريخ 10 أيلول ( مساء أول أيام العيد ) وإلى مساء 17 أيلول سبع أيام بلياليها .. 

أهداف المعسكر: 

1 –التاقلم والتعايش مع الطبيعة بأبسط الوسائل المتاحة لأجل التصالح معها وتجهيزها بكوخ خشبي صغير
2 – تحضير وتدريب وتجهيز الكادر التنظيمي الخاص بعام 2011
3 – الترويج للسياحة الداخلية وخصوصاً منطقة البحيرات السبع ( سد 16 تشرين ) بثقافة الشباب المعاصر
4 –إستكمال العمل بطوافة الرهان 2009 

الموقع الجغرافي : الطبيعة :

القاطع الشمالي الغربي من سوريا منطقة بحيرة " سد 16 تشرين " والتي تقع شرق مدينة اللاذقية بمسافة 30 كم أما عن موقع المعسكر فهو على الضفة الشمالية الشرقية منها ..

هي منطقة جبلية ساحلية حراجية تفصل مابين الجبال الساحلية والساحل السوري في الغرب تشتهر ببحيرتها التي يغذيها النهر الكبير الشمالي وغيره من الأنهر السيلية القادمة من لواء اسكندرون كما أنها تشتهر بغاباتها ومن أهم أشجار هذه الغابات الصنوبر والسنديان أما مزروعاتها ففي المرتبة الأولى الزيتون والتبغ مناخها معتدل شتاءً ورطب صيفاً معدل أمطارها يصل إلى 1100 مم وتعد منطقة بحيرة 16 تشرين من أكثر المناطق تنوعاً في الحياة البرية والمناخية في سورية حيث يبلغ عدد مستوياتها المناخية السبع مستويات مختلفة 

من أهم النشاطات خلال مدة المعسكر:

1 – بناء وتجهيز المعسكر بكل اللوازم الضرورية وتهيئته ليصبح قاعدة عمل بهدف خدمة عملية الاستكشاف والتوثيق ومراقبة الطبيعة ولتكون مستوطنة بشرية صغيرة مكتفية ذاتياً

2 – إقامة المشاريع الخارجية بهدف الاستكشاف والتوثيق ( مبيت خلوي خارج أرض المعسكر بهدف البحث عن الخنزير البري – مسير ليلي طويل بهدف رصد ومراقبة النجوم حول البحيرة – جولة مسائية بالقوارب داخل البحيرة بهدف الترفيه. 

3 – النشاطات الداخلية :

أ – الندوات التثقيفية والتي فيها شرح عن أهمية العمل الطوعي لخدمة المجتمع و دور الجمعيات بهذا الشأن وخصوصاً الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق ، بالإضافة إلى ندوات تثقيفية عن الإسعافات الأولية ومعالجة الحالات الطارئة، وطرق المحافظة وحماية البيئة ، وتتبع الأثر داخل الطبيعة بهدف الاستكشاف والتوثيق ، النار وأشكالها وفوائدها ، لمحة موجزة عن الطبوغرافية وطرق قراءة الخرائط ، العقد وأهمية الحبل والعصا في مشاريع المعسكرات. 

ب – التدريب والتطبيق العملي على كل ما سبق من معلومات نظرية من خلال مشروع الطوافة والمشاريع الصغيرة اليومية.

ج – خدمة المعسكر وتدريب المشاركين على طرق الاعتناء بالنفس والذات ابتداءً بالنظافة الشخصية وتحضير الوجبات الغذائية والتكيف مع الطبيعة بالإضافة إلى الحراسة الليلية للمخيم والتي يشارك بها الجميع من أجل تخطي حاجز الخوف والوهم من الليل في الطبيعة. 

د – مسابقات ترفيهية في فترة المساء لتحفيز المشاركين وتنشيطهم ومكافأتهم ببعض الجوائز القيمة.

هـ – حفل الختام في آخر يوم من المعسكر والذي يتضمن حفلة غداء للضيوف ومن ثم إطلاق طوافة الرهان 2009 في البحيرة لاختبارها للمرة الثانية بعد التعديل، وفي سهرة المساء وعلى ضوء نار المعسكر سيكرم المميزين من المشاركين في المعسكر بتوزيع الشهادات والأوسمة وبعض الجوائز القيمة على المجهود الذي قاموا به لتحقيق أهداف الجمعية والمعسكر.