توركماني وداود أوغلو: تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتعميق أواصره في المجالات كافة
بدأ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مساء أمس زيارة إلى سورية يترأس خلالها الجانب التركي في الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي الذي يبدأ اليوم في اللاذقية.
ويأتي الاجتماع الذي يترأسه من الجانب السوري العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية لاستمرار تطوير آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتعميق أواصره في المجالات كافة ترجمة لتوجيهات قيادتي البلدين وبما يخدم عملية التنمية ويحقق المصلحة الوطنية.
وقال العماد توركماني في تصريح للصحفيين إن هذا الاجتماع يأتي في سياق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين حيث سيتم خلاله دراسة ما أنجزناه خلال الفترة الماضية من الاتفاقيات التي وقعت سابقا واستعراض الآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي.
وأضاف توركماني أن هذا المستوى المميز من التعاون بين البلدين يعود إلى العلاقات الوطيدة التي أرسى قواعدها السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي إن العلاقات بين البلدين فريدة من نوعها ونموذج يحتذى به بالنسبة لدول المنطقة والمناطق الأخرى من العالم.
وأشار داود أوغلو إلى أن الاجتماع سيناقش ما تم التوصل إليه من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في العام الماضي والبالغة 51 اتفاقية في مختلف المجالات لافتا إلى أن هذا الاجتماع أصبح تقليدا وهو ثمرة للاجتماع المشترك الذي عقد في دمشق بين رئيسي وزراء البلدين.
وفي هذا الإطار استعرض عدد من الوزراء في لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء الأتراك مجالات التعاون القائمة وسبل تطويرها وتوسيع آفاقها المستقبلية بما يسهم في الارتقاء بها إلى أفضل المستويات في مختلف القطاعات التي تشملها وزاراتهم.
كما تم خلال اللقاءات بحث الآليات اللازمة التي من شأنها متابعة وتنفيذ الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين وتذليل كل العقبات التي تعترض سير العمل فيها وبما يحقق النتائج المرجوة منها في تعميق أواصر الإخوة والتعاون بالشكل الأمثل.
وتناولت اللقاءات علاقات التعاون المشترك في مجالات عمل وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والاقتصاد والتجارة والإسكان والتعمير والزراعة والإصلاح الزراعي والصحة والنقل والاتصالات والتقانة والنفط والكهرباء والري والبيئة وهيئة تخطيط الدولة حيث أكد الوزراء ونظراؤهم الأتراك الحرص على استكمال ما تحقق من الانجازات التي تترجم أهداف مجلس التعاون الاستراتيجي وتجسد غاياته في خطوات عملية وإجراءات تنفيذية تعكس من خلالها نتائجه على أرض الواقع في مختلف المجالات.
وكانت سورية وتركيا وقعتا 51 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولا وبرامج تنفيذية خلال اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي عالي المستوى الذي عقد العام الفائت.