حكاية مهندس مات من الضرب والتعنيف!
طلب المهندس المدرس مدير المعهد المتوسط الثاني بحلب محمد. و. ش إلى زوجته السيدة ر. س. في ذكرى عيد زواجهما أن ترافقه إلى السوق ليشتري لها هديتها. اشتريا الهدية والفرح يعمر صدريهما..
قلب الأم حدّثها.. لماذا لا يشركان أولادهما فرحتهما؟! أليسوا ثمرة استمرار هذه الذكرى..؟! وهكذا تحولت الفكرة إلى حقيقة.. وحمل الزوجان الأغراض الضرورية لسهرة الأسرة.. ومضيا سريعاً عائدَيْن إلى البيت ليفاجئا الأولاد.. لكن المفاجأة المرّة كانت لهما بالذات..! إذ ما إن وصلا إلى مدخل البناء حتى شاهدا دورية من الأمن الجنائي تقتاد ابنهما جمال.. ولدى استفسار الزوج عن الأسباب قيل له إنّ ابنه فار من خدمة العلم..! وقد ثبت لهم براءة الشاب من هذه التهمة، ولكن بعد فوات الأوان!
وتتابع الزوجة، التي غدت الآن أرملة، حكاية الكارثة التي حلت بأسرتها عبر الرسالة التي أرسلتها إلى (النور) فتقول
إن زوجي مشهود له بالهدوء وسعة الصدر، ومعروف نجاحه كمدرس وإداري، ورغم ذلك فقد تعرض للشتم والضرب والإهانة دون سبب، بل دون أيّ وجه حق، ما أدى إلى وفاته. وتسرد القصة كاملة على النحو التالي
فوجئنا أنا وزوجي ونحن عائدان إلى البيت باقتياد دورية من الأمن الجنائي مساء الثلاثاء 13 -7 -2010 ابننا جمال تحت زعم أنه فار من الخدمة الإلزامية، رغم إبرازه دفتر خدمة العلم الخاص به، وحين تدخل الأب أمام المنزل موضحاً اللبس، ضُرِب وشُتِم وأُهين.. وكذلك حين لحق بولده إلى حيث اقتيد ضرب ثانية على صدره إلى أن أغمي عليه، وترك مرمياً على الأرض أكثر من نصف ساعة وهو في غيبوبة تامة.. وعند ذهاب ابنه الآخر للسؤال عنه طُلِبَ إليه أن يستلم والده، وأن يوقع مرغماً على أوراق تؤكد أنه استلم أباه سليماً معافى..! وهكذا توفي زوجي بعد ستة أيام، أي يوم 19 -7 -2010. وكان طوال تلك الفترة في حالة موت سريري، كما قال لنا جميع الأطباء الذين أشرفوا عليه. ويشير تقرير الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثته إلى وجود كدمات على ساعده ورض على القلب واحتشاء عضلة قلبية حاد، وأذية دماغية كبيرة سببها عدم الإسعاف السريع.. وأكد الأطباء الذين أشرفوا عليه في المشفى أن الرضّ على الصدر والانفعال النفسي أديا إلى التوقف المفاجئ للقلب. كذلك تؤكد السيدة في رسالتها أنّ مبلغاً مقداره أربعة وثلاثون ألف ليرة كان في جيب زوجها حين لحق بابنه، وقد أخذ منه (سرق)، إذ لم يجدوه حين نقله إلى المشفى..!
وتناشد السيدة أرملة الفقيد السيد رئيس الجمهورية التدخل لمحاسبة هؤلاء الذين تسببوا بوفاة زوجها، فهو أب لستة أولاد في مقتبل العمر، كان لهم عوناً مادياً ومعنوياً، وسنداً وحيداً..!
ما الذي يمكن لنا نحن في (النور) أن نقوله بعد كل ذلك؟ إذ طالما أشارت (النور) إلى مثل هذه الأفعال المشينة التي ربما تسجل تحت بند الأخطاء، ولكن هل هي أخطاء فعلاً؟ ألا تفرض المراكز الحساسة على بعض هؤلاء الذين يشغلونها الإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية والإنسانية؟ ولماذا تراهم في ممارساتهم مع أبناء جلدتهم بعيدين عن ذلك الإحساس، ثمّ لماذا هم بعيدون عن التعامل بروح القوانين التي تسنها السلطة التشريعية في بلادنا وفق دستور البلاد.. ولماذا تراهم لا يكترثون بالقرارات والتعاميم التي يصدرها الوزير المختص، تلك التي تلزمهم القيام بوظائفهم على نحو فيه احترام، إن لم نقل فيه تقيد حرفي بنصوصها؟ ومن هنا بالذات فإنّ الخطأ الذي يؤدي إلى كارثة تقع على رأس أسرة آمنة، إذ تفقد، بسبب ذلك الخطأ، رأسها ومعيلها، لا يمكن أن يعدّ خطأ.. بل هو جريمة واضحة، إذ إنّ الأعمال في هذه الحالة لا تقاس بالنوايا بل بالنتائج التي لا بد أن تكون محسوبة ومتوقعة..!والسؤال الذي يبقى معلقاً هو إلى متى نظل نسمع بمثل هذه القصص المؤلمة، وهذه الأعمال البعيدة عن عادات السوريين وخلقهم ومثلهم الوطنية وقيمهم الإنسانية.. هذه الأعمال الخارجة على كل القوانين والأعراف والنظم التي يؤمن بها ويتمثلها شعبنا السوري..!
إننا في (النور) إذ ندين مثل هذه الحوادث بشدة، نضم صوتنا إلى صوت هذه السيدة، ونناشد السيد رئيس الجمهورية التدخل لإنصاف هذه الأسرة، وأملنا كبير في أن ينال المتورطون جزاءهم العادل.
عنوان السيدة صاحبة الرسالة
حلب – بستان القصر- أبنية التعليم العالي
بناء رقم 38a ط 1
هاتف2260960 021 – 0969838765
جريدة النور / 29 / 9 / 2010 العدد 453 إعداد : تيسير مخول
هل هي أخطاء فعلاً؟ ألا تفرض المراكز الحساسة على بعض هؤلاء الذين يشغلونها الإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية والإنسانية؟ ولماذا تراهم في ممارساتهم مع أبناء جلدتهم بعيدين عن ذلك الإحساس، ثمّ لماذا هم بعيدون عن التعامل بروح القوانين التي تسنها السلطة التشريعية في بلادنا وفق دستور البلاد.. ولماذا تراهم لا يكترثون بالقرارات والتعاميم التي يصدرها الوزير المختص، تلك التي تلزمهم القيام بوظائفهم على نحو فيه احترام، إن لم نقل فيه تقيد حرفي بنصوصها؟ ومن هنا بالذات فإنّ الخطأ الذي يؤدي إلى كارثة تقع على رأس أسرة آمنة، إذ تفقد، بسبب ذلك الخطأ، رأسها ومعيلها، لا يمكن أن يعدّ خطأ.. بل هو جريمة واضحة، إذ إنّ الأعمال في هذه الحالة لا تقاس بالنوايا بل بالنتائج التي لا بد أن تكون محسوبة ومتوقعة..!
الى هذا الحدحياة الإنسان رخيصة وهو اب لعائلة ومهندس وإن الأمن
الجنائي عندماالقى القبض على شاب فار من الجيش كأنه عمل معجزة
مع العلم أن كثير من القضايا والجرائم تسجل ضد مجهول لعجزهم عن كشفها.عندنا امل كبير بأن يهتم السيد الرئيس بهذا الموضوع لأنه لايرضى بتصرفات الأقزام تعتدي على ارواح الناس .إنا لله وإناإليه راجعون 0
ماذا اقول وانا اعرف هذا الانسان معرفة جبدة انه مهذب الى ابعد الحدود وله من الصبر الشيء الكثير ولكن قضاء الامن الجنائي لا يعرف من هو الشريف بهذا الوطن ان هذا المهندس من اشرف الناس ومن اكرم الناس ولكن الامن الجنائي لا يبحث عن كل ما تقدم الامن الجنائي له اسبابه واساليبه بقهر المواطن الشريف الوطني وهدفهم تغيير المجتمع الى خراف للذبح والجلاد هم الامن الجنائي با للأسف على سوريا من هذا النوع من الحيوانات التي لا ترحم ولا تولي الوطن اي شيء من الوطنية لا يسعني الا ان اقول صيرا جميل وبالله المستعان على هذا الظلم
يعني نحن عم نحكي عن شي صار واقع بحياتنا يلي عايشينها نحن ما عم نتعامل مع بشر نحن عم نتعامل مع مجرمين مع ذئاب أناشد سيادة الرئيس بشار الاسد أنا يريح شعبه ويعطي توجيهات اكثر حزم وان يقضي على هؤلاء الاوباش لأنو حاجتنا رعب وخوف