في حادثة مروعة على أوتوستراد نهر عيشه..طفل بعمر 5 سنوات يدعس بسيارتين
في حادثة سير مروعة .. قتل الطفل (إسماعيل 5 سنوات) على أوتوستراد نهر عيشه ( طريق درعا) بعدما دعسته سيارتان على التوالي أثناء مرافقته لأبيه .
وذكر خبير الوقاية من الحوادث محمد الكسم في حديثه لــموقع عكس السير الالكتروني احداثيات القصة بقوله "بينما كان الطفل (إسماعيل 5 سنوات)برفقة والده قرب الإشارة الأولى على المسلك المتجه لدرعا قرابة (7,30) ليلاً , أفلت الطفل من رعاية والده فصدمته سيارة خاصة تسير بسرعة كبيرة , فطار بالهواء , بعد ذلك تابعت سيارة أخرى عملية الدعس المروعة , ما أدى لكسر جمجمة الطفل وحصول هرس في أحشائه , حيث نقل بسيارة عابرة لمشفى دمشق ليعلن موته هناك وسط لوعة أمه وأبيه ..".
وأوضح خبير السلامة محمد الكسم بأن أسباب الحادث المفجع "تعود لعبور الطفل دون رقابة حثيثة (وسط الظلام) , إضافة للفوضى والرعونة والسرعة الكبيرة من قبل سائقي المركبتين , ونقدر أنها تتجاوز بكثير السرعة القانونية الآمنة المقررة على هذا الطريق وهي (60) كم/س , ولو كانا ملتزمين لتمكنا من التحكم بالمركبة وتلافي الدعس المروع أو تخفيف أذياته , ومن المثبت علمياً بأن صدم مركبة للمشاة بسرعة تقل عن (50) كم/س – وهي السرعة النظامية في معظم مدن العالم – تعطي فرصة (50 %) للضحية للنجاة من الموت , فيما تصبح فرصة نجاة المشاة (صفراً) عند صدمهم بسرعة (70) كم/س فما فوق وتكون النجاة من الموت هنا معجزة من الله".
وأضاف الكسم "حتى اليوم لا يوجد تأهيل علمي للسائقين في مدارس السوق بل يدرسون الميكانيك , والجميع ينتظر فرض وتعميم كتاب (دليل السائق) كأول منهاج وطني بمستوى عالمي لتعليم وتدريب السائقين القدامى والجدد , وهو من تأليفنا بجمعية (يازا الدولية) المتخصصة بقضايا السلامة والوقاية من الحوادث , بالتعاون مع شركات (شل – توتال – دير الزور – الفرات) وصدر برعاية وزارة النقل ،ومن جهة أخرى تغيب (شبكة الرقابة الإلكترونية) عن طرق البلاد , ويغيب معها التخطيط المروري الحديث (ورسم وتحديد المسارب بالمسامير العاكسة) , كل ذلك يؤدي للفوضى المرورية العارمة , والتي تتجلى بالقيادة العشوائية (يميناً ..يساراً ..) , ومع السرعات القاتلة الكبيرة وعدم ترك مسافة أمان بين المركبة والأخرى , لن يتمكن أمهر السائقين من تفادي الاشتراك باصطدامات قاتله للمشاة والأطفال كما حصل هنا , والحصاد المر أكثر من (3000) قتيل وجريح ومعوق سنوياً في دمشق وحدها".
وكشف خبير السلامة محمد الكسم بأن الإنارة ضعيفة وخافتة على جميع الطرق الرئيسية في العاصمة , باستثناء طريق مطار دمشق الدولي , وعلى محافظة دمشق العمل فوراً على تبديل الفوانيس القديمة (بحديثة كتيمة 100%) كي لا يملئها الشحار الأسود , مع تركيب لمبات بقوة (600) واط بخار الزئبق للطرق الرئيسية , لتعطي إنارة قوية لا تقل شدتها عن (25) على مقياس (لوكس ميتر).
لو كانت الانارة كافية ربما لإستطاع السائقين تفادي الحادث
ولو كان هناك جسر لعبور المشاة لما عبر الطفل الشارع
بلاضافة الى انه لو كان السائق الاعن قد نال عقاب يليق بقدرة عندما (انكمش)اول مرة وهو يقود بسرعه
ولم يتفادى المخالفة والعقوبة برشوة او ماشابه
ربما لم يقتل الطفل
والاهل يحملون ايضا المسؤلية ولكن بالاخير مانقول االا حسبنا الله ونعم الوكيل