تجربة أتمتة دفاتر المرور المؤقتة (التربتيك)
افتتح بمحافظة درعا أمس مبنى إقامة العاملين في مركز نصيب الحدودي بكلفة 67 مليون ليرة وبمساحة 4300 متر مربع بهدف تسهيل الإجراءات على المواطنين والإسراع في إنجاز العمل.
وقال الدكتور محمد الحسين وزير المالية خلال الافتتاح في تصريح لـ سانا إن تطوير عمل المراكز والبوابات الحدودية يلقى اهتماماً كبيراً من الحكومة كونها تستقبل سنوياً ملايين الزوار من المغتربين والسياح لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بها لتقديم أفضل الخدمات.
وأضاف الوزير الحسين خلال اطلاعه على تجربة أتمتة دفاتر المرور المؤقتة التربتيك أن التجربة تختصر ثلاث عمليات من أصل 9 يقوم بها المسافر خلال أيام مشيراً إلى أنه ستتم دعوة الجهات المعنية بالنظام المذكور ليتم إدخال كامل العمليات فيه لتوفير الراحة الكاملة للقادمين والمغادرين وتوفير الحصانة للعاملين في الجمارك.
ولفت وزير المالية إلى أن الوزارة ستقدم الدعم المادي للمركز ليكون من المراكز الحدودية الرائدة على مستوى المنطقة مبيناً أن الجمارك السورية تتعاون مع مراكز الجمارك في الدول المجاورة كالسعودية والأردن مبيناً أن هناك تنسيقا عالي المستوى معها إضافة إلى وجود تعاون كامل بين مركزي نصيب وجابر الأردني الحدوديين حيث أن إدارتي المركزين على تواصل مستمر عبر خط مباشر ضمن اتفاقية للربط المعلوماتي بينهما كذلك الحال مع جمارك دول الخليج العربي.
بدوره قال مصطفى البقاعي المدير العام للجمارك إن إدارة الجمارك تعمل في مجالي الأبنية والمعلوماتية لتحسين البنى التحتية لتتماشى مع عملية التطوير والأتمتة مبيناً أنه تم التعاقد على إنشاء أبنية جديدة في25 مركزاً من المراكز الحدودية إضافة إلى مبنى الضابطة الجمركية في دمشق حيث سيتم وضعه في الخدمة خلال الأيام القادمة.
وأضاف البقاعي أن الإدارة تعمل حالياً في مركز نصيب على فصل مسار الشاحنات عن مسار المسافرين اما في مركز باب الهوى وكسب فتعمل على ترميم الأبنية مشيراً إلى أن تجربة التربتيك تسمح باختصار الوقت إلى ثلاث دقائق بعد أن تم تطبيقها في مركز نصيب شهراً كاملاً بشكل تجريبي ليتم تعميمها على باقي المراكز الحدودية.
ولفت البقاعي إلى أن إدارة الجمارك قامت بعدة إجراءات في سبيل تطبيق هذا النظام كإلغاء السجلات الورقية في الجمارك وتحويلها إلى مؤتمتة مبيناً أنه في بداية الشهر القادم سيتم إلغاء السجلات الورقية الخاصة ببيانات الترانزيت في الحدود.
وبين المدير العام للجمارك أن الربط الموجود بين مركزي جابر الأردني ونصيب السوري يسهل الحصول على كامل بيانات السيارات قبل وصولها إلى نصيب ما يوفر على المسافر والموظف الوقت وبالتالي تسهيل عبور السياح والمسافرين لافتاً إلى وجود مشروعات أخرى للجمارك كتركيب مخدمات جمركية بسعات أكبر لتستوعب ثبوتيات المعاملات الجمركية المتعلقة بمعلومات عن شهادة المنشأ والقيمة والفاتورة إضافة إلى وجود لجنة تشرف على أتمتة المعاملات الجمركية في مديريات الجمارك بسورية.
من جانبه قدم نزار عماري ممثل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" والذي أشرف على مراحل تفعيل نظام التربتيك شرحاً لهذا النظام موضحاً أن العمل بإجراءات تنفيذه بدأ منذ أربع سنوات من خلال أتمتة البيانات بمختلف أنواعها وانه تتم حالياً أتمتة عمليات الدخول المؤقت للمركبات وشاحنات الترانزيت لتبسيط الإجراءات وتسهيلها إضافة إلى إدارة المخاطر التي سيتم من خلالها انتقاء البيانات والأشخاص والمراقبين بشكل جيد بما يتيح تطوير المراكز الحدودية.
ولفت عماري إلى أن الأونكتاد أتمتت حتى الآن 28 أمانة جمركية وهناك 12 أخرى ستتم اتمتتها لاحقاً كما تم توفير البنى التحتية المناسبة وتدريب الكوادر العاملة في المراكز موضحاً أن النظام بشكله النهائي في مركز نصيب سيوضع بالخدمة مطلع العام القادم بحيث تستغرق إجراءات الدخول والمغادرة للمسافر والسيارة دقيقة واحدة وذلك بعد إدخال مختلف الجهات المعنية بإجراءات الدخول والمغادرة إلكترونياً ضمن النظام.
وبين أن الهدف من النظام تبسيط و توحيد الإجراءات بين جميع الجهات وربطها مركزياً من خلال استخدام اللصاقة ذات البعدين الباراكود وقراءتها عن طريق الحاسب ما يقلل من الانتظار وخاصة في حالات الذروة بالمركز الذي يستقبل في موسم الحج ما لا يقل عن 7000 سيارة ومركبة وحوالي 25 ألف مسافر يومياً.
بدوره أوضح المهندس سامر العمور مدير مركز نصيب ان مبنى الوحدة السكنية الخاصة بالعاملين في المركز يهدف إلى تأمين الراحة للعاملين أثناء وجودهم فيه وخاصة في المناوبات مشيراً إلى أن المبنى يتألف من 3 طوابق وقبو تخديمي بمساحة طابقية تبلغ 2000 متر مربع ومساحة اجمالية للوحدة مع الموقع تصل إلى 4300 مترمربع فيما يتألف كل طابق من أربعة أجنحة بواقع 6 غرف في كل جناح وهي مخدمة بكل التجهيزات وتستوعب نحو 150 عاملاً بكلفة إجمالية67 مليون ليرة.
يذكر أن مركز نصيب الحدودي يعتبر من اكبر المنافذ البرية في المنطقة حيث تبلغ مساحته الإجمالية 3000 دونم ويستوعب سنوياً أكثر من 5 ملايين مسافر بين قادم ومغادر إضافة إلى مئات الآلاف من السيارات السياحية الخاصة والعامة والشاحنات.