واشنطن قلقة من زيارة نجاد الى لبنان واسرائيل تعتبرها استفزازية

قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم 13 اكتوبر/تشرين الاول ان الولايات المتحدة ترفض أي محاولات لزعزعة الاستقرار او تأجيج التوترات في لبنان
فيما يواصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارته الى بيروت. واعربت عن املها الاّ تؤدي زيارة الرئيس الايراني الى لبنان الى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

واضافت كلينتون خلال مؤتمر صحفي برفقة رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاجي في بريشتينا ان الولايات المتحدة تدعم سلامة لبنان وسيادته وعلى دعم الحكومة اللبنانية التي تواجه تحديات عدة. مشيرة الى ان التوازن داخل لبنان "يجب ان يبقى"، حسب تعبيرها.

من جهته قال فيليب كراولي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة ان الادارة الامريكية "قلقة جدا" من نية ايران تسليم مساعدات الى الجيش اللبناني. واضاف ان الولايات المتحدة ملتزمة بامن وسيادة لبنان، مشيرا الى ان هناك دولا مثل ايران ومجموعات مثل حزب الله تحاول تقويض فعالية الحكومة الوطنية وسيادة لبنان نفسه.

من جانبه اعتبر ييغال بالمور المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية أن زيارة نجاد استفزازيةٌ ومزعزعةٌ للاستقرار في المنطقة وأشار إلى أن نوايا نجاد واضحةٌ بعِدائها وهو يأتي للّعب بالنار، حسب وصفه.

وقال بالمور: "يجب أن يكون اللبنانيون أول من يدرك التداعيات الشديدة لهذه الزيارة على بلدهم، مستنتجاً أن لا سبب يدعو إسرائيل إلى التدخل، وتابع : "عندما يُنسب لأحمدي نجاد قوله إن لبنان يشكل حدود إيران مع إسرائيل، يصبح على العالم العربي أن يدرك اللهجة العدوانية للرئيس الإيراني .

أما زعيمة حزب "كاديما" الاسرائيلي تسيبي ليفني فاعتبرت ان حفاوة استقبال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في لبنان يجب ان تثير القلق، وهي دليل على العلاقة الاشكالية القائمة بين ايران وحزب الله وهو شريك في الحكومة اللبنانية. وقالت ان "حزب الله وايران ينتميان الى نفس الجماعة المتطرفة التي تستغل النزاع في الشرق الأوسط سياسيا ".