الإدارة المحلية توقع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأكساد اتفاقية للتخفيف من آثار الجفاف
وقعت وزارة الإدارة المحلية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة أكساد اليوم اتفاقية تهدف إلى التخفيف من آثار الجفاف بالمناطق الحضرية اضافة إلى تأسيس شبكة إنذار مبكر عن الكوارث الطبيعية.
ويقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال الاتفاقية بالتعاون مع أكساد في تنفيذ ورشات عمل تدريبية تتضمن تقديم برنامج أي ار سي جي أي اس وتقنية الاستشعار عن بعد إضافة إلى تحليل الغطاء النباتي والصور الفضائية ذات الصلة بموضوع الجفاف مع إجراء لقاءات مع الخبراء تتضمن تحديد المخاطر الكامنة للجفاف وتطوير مؤشرات مراقبة والتنبؤ بمناطق الإجهاد الحضري.
كما يتضمن المشروع إجراء مسوحات ميدانية للهجرة الداخلية وطبيعة ومستوى الاشباع في هذه المناطق اضافة إلى مسوحات تقنية تهدف إلى تحليل الصور الفضائية لتحديد نتائج مؤشرات الجفاف وتحليل العوامل المناخية المرتبطة به من خلال المعطيات التاريخية للمناطق المتأثرة والتغيرات في درجة حرارة الهواء في هذه المناطق.
كما يشمل المشروع وضع تقارير وخطط حول نظام وطني لإدارة الجفاف والمناطق الأكثر هشاشة وكيفية اتخاذ إجراءات التخفيف بالنسبة لأكثر المجموعات تأثرا
وأشار الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية إلى أن الاتفاقية تعد احد أهم مكونات مشروع تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث في سورية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبالغة ميزانيته 3ر2 مليون دولار بهدف وضع خطة رئيسية لتجنب آثار شح الأمطار اضافة إلى تقوية القدرات لمواجهة تلك الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري على المناطق الحضرية.
وبين الحجة أن المشروع يعد أحد البرامج التنموية الهامة التي ستعمل على التنبؤ بموجات الجفاف وكيفية التعامل معها وتجنب مخاطرها بأسلوب علمي ومنهجي نظرا للخبرة الكبيرة لاكساد في هذا المجال مؤكدا ضرورة بذل الجهود لاكتساب الخبرة اللازمة لتحقيق تنمية مستدامة للمدن في سورية.
ولفت وزير الإدارة المحلية إلى سلسلة من التعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة أهمها إطلاق برنامج الحملة العالمية للتخفيف من آثار الكوارث في مدينة حمص الشهر القادم.
من جانبه أكد الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة أكساد إلى أهمية الاتفاقية في الحد من الآثار المحتملة للجفاف على المناطق الحضرية بما فيها المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والحيوانات مبينا أن أبحاث المركز تركز على استنباط أصناف من النباتات والأشجار المقاومة للجفاف التي يبلغ معدل أمطارها السنوي اقل من 250 مم.
ولفت صالح إلى أهمية دور العلماء والباحثين في وضع آلية تضمن التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية موضحا ان الاتفاقية ستكون مقدمة لتعاون مستقبلي بين الوزارة والمركز.
بدوره أشار إسماعيل ولد الشيخ احمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إلى دور الاتفاقية في تأهيل وتنمية القدرات الخاصة بإدارة الكوارث والاستفادة من الخبرات المتبادلة وعدم الازدواجية في العمل للخروج بنتائج طيبة للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية على البيئة والإنسان .
يشار إلى أن مدة الاتفاقية عامان من تاريخ التوقيع عليها وتبلغ ميزانيتها 370 ألف دولار.