الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين:ما تقوم به إسرائيل يقوض أي مسعى للسلام
عقد السيد الرئيس بشار الأسد مساء أمس جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مطار قاعدة الرياض الجوية.
وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وحرص الجانبين على مواصلة تطويرها وأكد الرئيس الأسد والملك عبد الله في هذا الإطار عزمهما على مواصلة التشاور والتنسيق والعمل معا لما فيه مصلحة الأمة العربية وإرساء الاستقرار في المنطقة.
كما جرى بحث آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية وخاصة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تم التأكيد على أن ما تقوم به إسرائيل من أجل يهودية الدولة ومواصلتها حصار غزة يقوض أي مسعى لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وتناولت المحادثات أيضاً تطورات الأوضاع في العراق والجهود المبذولة لتشكيل حكومة عراقية وضرورة تضافر جهود الكتل البرلمانية كافة وتغليب المصلحة الوطنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل أطياف الشعب العراقي وتكون قادرة على الحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره.
وحول الوضع في لبنان أكد الجانبان مجدداً ضرورة استمرار نهج التهدئة والحوار بما يعزز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي وتغليب مصلحة لبنان العليا لحل كل الخلافات ودرء الأخطار الخارجية.
حضر اللقاء الأمير عبد العزيز بن عبد الله مستشار خادم الحرمين الشريفين.
وكان الرئيس الأسد بدأ أمس زيارة للمملكة العربية السعودية حيث كان الملك عبد الله في استقبال سيادته في مطار قاعدة الرياض الجوية. كما كان في استقباله الأمير عبد العزيز بن عبد الله.
يشار إلى أن الرئيس الأسد والملك عبد الله أجريا مباحثات في 29 تموز الماضي بدمشق تناولت العلاقات الأخوية المميزة التي تجمع سورية والمملكة العربية السعودية ومسيرة التعاون البناء بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والإرادة المشتركة لدى الجانبين لمواصلة هذه المسيرة والعمل معاً لمواجهة تحديات الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.
وعقد الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان قمة ثلاثية في بيروت في الثلاثين من الشهر نفسه تناولت سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان.
يذكر أنه تم التوقيع خلال اجتماعات اللجنة الوزارية السورية السعودية المشتركة وملتقى رجال الأعمال في مطلع آذار الماضي بدمشق على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم ووثائق في مجالات الجمارك والتجارة والاقتصاد إضافة إلى اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي تم التوقيع عليها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لدمشق.