الإعلام الشبكي محور اليوم الرابع من ورشة عمل الصحافة بالعدوى2
واصلت ورشة عمل الصحافة بالعدوى2 فعالياتها بتناول ما بات يسمى في الغرب الإعلام الجديد New media، ومنه المواقع الإلكترونية بشتى تصنيفاتها، والمدونات، وشبكات التواصل الاجتماعي.
الورشة استضافت في يومها الرابع الصحفي الشاب موريس عائق الذي تحدث عن الصحافة الإلكترونية في سورية مركِّزا أكثر على شبكات التواصل الاجتماعي مثل, facebook, twitter, Blogs والتي حولت روادها بطريقة أو بأخرى إلى صحفيين.
موريس قال "إن تلك الشبكات وفَّرت الآليات والأدوات الأساسية الممكِّنة للإعلامي من نشر نتاجه"، وأضاف "العديد من الوسائل الإعلامية بدأت تعي أهمية هذه الشبكات، حيث عملت على التشبيك معها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من أفرادها، بالإضافة إلى أن المعلومات والمجموعات على تلك الشبكات باتت تشكل مادة إعلامية دسمة لوسائل الإعلام، كما يتم استخدامها في الحملات الاعلامية الانتخابية والتسويق وحشد الدعم لشخص أو قضية ما وغير ذلك".
كما عرض الصحفي موريس تجارب ناجحة لمدونات وشبكات اجتماعية استطاعت جمع مراسلين لها من كل أنحاء العالم من خلال مشاركة المواطن أو القارئ العادي في تحرير وإرسال الأخبار.
وعن كيفية استفادة الصحفي من مواقع التشبيك الاجتماعي والمدونات قال موريس "توفر هذه الشبكات معلومات عن مواضيع كثيرة يتناولها الإعلامي في عمله اليومي، ويستطيع أي صحفي الإفادة من الرأي العام والتعليقات التي يشارك بها رواد هذه المواقع، كما يمكن الوصول إلى اختصاصيين وأصحاب رأي يدعمون الخبر من خلال تجمع المدونات، كما تسهَّل مواقع التشبيك هذه الحصول على شهود عيان لدعم قصة خبرية ما عن طريق صحافة المدونات المنتشرة في مناطق مختلفة".
موريس أشار أيضا إلى أن "الإعلام الجديد مكَّن جماعات متماثلة من امتلاك وسيلتها الإعلامية الخاصة والموثوقة والمتابَعة بكثافة، ومن نماذج ذلك في سورية مواقع الكترونية محلية لبعض المناطق والقرى والنواحي في سورية، أو مواقع تتحدث عن جماعات او جمهور محدد مثل ورابطة مشجعي نادي تشرين وغيرها الكثير"، لافتا إلى "أن الدراسات الإعلامية الحديثة أكدت على قوة وتأثير وسائل الإعلام هذه".
رفاء المصري، إحدى المتدربات في الورشة قالت إنها حصلت في هذه الجلسة على أجوبة لتساؤلات كثيرة، وأضحت "كسرت هذه الجلسة الحاجز الوهمي لدي حول رهبة الفضاء الالكتروني، وولدت لدي الدافع للمزيد من البحث والإبحار في مجال الإعلام الالكتروني بشكل علمي ومدروس".
بدوره قال زميلها أنس الكردي "قدمت الورشة اليوم صورة مختلفة ورؤية جديدة حول الإعلام الالكتروني، وهي لم تثر لدي الفضول فقط بل أوجدت لدي الحافز للتعمق بشكل أكبر والاستفادة من الخدمات التي تتيحها صحافة الشبكات، ومحاولة بناء مدونتي وعالمي الالكتروني الخاص بي".
يذكر أن ورشة عمل "الصحافة بالعدوى2" تنظمها الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب سيا وموقع أكاديميا وبرعاية جامعة القلمون الخاصة، وهي تأتي ضمن برنامج تدريب متكامل عنوانه "الصحافة بالعدوى".