الناتو يبحث العواقب العسكرية لجو المواجهة الجديد مع روسيا
يبحث وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي ناتو في لندن للمرة الاولى منذ الحرب في القوقاز العواقب العسكرية لجو المواجهة الجديد مع روسيا، وياتي ذلك في وقت يتصاعد فيه السجال السياسي بين روسيا والولايات والمتحدة، مضافاً الى ذلك نجاح موسكو مؤخراً في تجربة
صاروخ عابر للقارات متعدد الرؤوس من طراز بولافا، قادر على اختراق أي درع صاروخية.
ويلجأ الأمريكيون دائماً إلى لغة التهديد محاولة منهم لعزل روسيا عن المحيط الدولي والأوروبي خاصة، ويلمحون دوماً الى وقف مفاوضات انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية وتعليق مفاوضات الشراكة الروسية الاوروبية .
أعلن الروس مؤخراً عن تجربة صاروخية ناجحة تستطيع اختراق أي منظومة درع صاروخية كالتي تنوي الولايات المتحدة إقامتها على الأرض البولندية. وحذر سفير موسكو في أفغانستان الناتو بمنعه استخدام المجال الجوي الروسي في عملياته إذا تبنى سياسة معادية تجاه بلاده. ويدرك الأميركيون قدرة روسيا على عرقلة الوضع اللوجيستي المعقد اصلاً في افغانستان.
وفي آسيا الوسطى تكسب موسكو حرب الطاقة. ولا تريد أوروبا اللعب مع الدب الروسي خاصة في فصل الشتاء وعند خطوط إمدادات الطاقة القادمة من آسيا الوسطى.
و وفيما كانت القاذفات الروسية الإستراتيجية عند الفناء الخلفي للولايات المتحدة في حوض الكاريبي اقتربت الترسانة البحرية الأميركية من الخاصرة الروسية في البحر الاسود . أزمة تذكر بأخرى قبل 45 عاماً ، لكن من دون نشر صواريخ.
ويحذر مراقبون سياسيون من نتائج حرب القوقاز الأخيرة إذ يرون انها وضعت نهاية الحقبة الرومانسية لفترة ما بعد الحرب الباردة.