سورية تشارك في الدورة العربية الثالثة للبرلمانيين الشباب بالأردن
نحن الشباب مسؤولون عن أمورنا الحياتية والخيارات التي نأخذها اليوم مهمة للغد، في عالم يحترم الرأي والرأي الأخر إذا عرف الشاب متى يقول لا ومتى يقول نعم
لذا كان من الضروري علينا أن نعي الخطوات المتبعة من عملية اتخاذ القرار إلى صناعته وما بعد القرار،فما يلزم شبابنا إضافة إلى المعرفة والعلم، الخبرة في تحليل هذه المعرفة عند صناعة القرار وصياغته ومن هذه الأهداف تنعقد الدورة العربية الثالثة لإعداد وتأهيل القيادات الشبابية (البرلمانيون الشباب) في عمان الأردن في الفترة من 24-10 ولغاية 30 لإعطاء الشباب العربي فرصة حقيقية لإبراز قدراتهم ولإكسابهم المهارات اللازمة للإسهام بصنع القرار وإمكانية تبؤ مراكز قيادية مستقبلاً ,وذلك بمشاركة 14 دولة عربية (السعودية-فلسطين –السودان- سورية-العراق-تونس-اليمن-الإمارات-لبنان-الجزائر –مصر-ليبيا-الأردن- البحرين. ويأتي عقدها بالتزامن مع قرب إجراء الانتخابات النيابية في الأردن حيث تهدف إلى إعداد القيادات الشابة إعداد أكاديمياً وثقافياً وعلمياً ليتمكن الشباب العربي من التفاعل مع القضايا الإقليمية والعالمية وتزويد الشباب بكافة جوانب المعرفة والاتجاهات والسلوكيات التي من شأنها الارتقاء بالعمل العربي.وبلغ عدد المشاركين(52) شاب وشابة.
وشاركت سورية في المؤتمر بوفد مؤلف من السيد فريد ميليش رئيس مكتب الإعلام والبحوث باتحاد شبيبة الثورة والسيد عبد الفتاح الخلف.ولعب المشاركان دوراً بارزاً من حيث أوراق العمل التي نوقشت عبر الحوارات والنقاشات التي تعبر عن الأفكار والسلوك والحياة الشبابية في سورية من حيث المشاركة الفعالة للشباب السوري وممارسة الديمقراطية وعمل المؤسسات الشبابية وحرية التعبير عن الرأي واحترام الرأي الأخر والمشاركة المجتمعية الفعالة وبشكل خاص ثقافة التطوع والعمل التطوعي كذهنية عامة لدى شريحة الشباب.
*أي قرار يُتخذ اليوم سيستفيد منه الشباب أو سيدفعوا ثمنه خلال العقود المقبلة
السيد فريد ميليش أشار خلال المؤتمر إلى ما شهدته التجربة السورية الرائدة في مجال الشباب لاسيما التطور النوعي والكمي بالبرامج الشبابية والاتجاه نحو رعاية الشباب وهذا ما عملت عليه منظمة اتحاد شبيبة الثورة خلال مسيرتها وهي الآن تشهد تحولاً يواكب التطورات الحاصلة لدى جيل وإشراك الشباب في عملية اتخاذ القرار وتأهيل القيادات الشابة في هذا الإطار، مشيراً إلى عملية النهوض الحاصلة بالمجتمع الأهلي وجمعياته التي تعنى بالشباب في مختلف المجالات والشراكة الحاصلة بينها وبين منظمة الشبيبة مما يؤكد النية الواضحة بالنهوض بالشباب السوري وتعزيز مفهوم الحوار والثقافة الديمقراطية لديه ورسم السياسات الشبابية التي تهمه وتؤكد انتمائه لوطنه ومجتمعه.
لافتاً إلى أن أي قرار يُتخذ اليوم سيستفيد منه الشباب أو سيدفعوا ثمنه خلال العقود المقبلة مما يؤكد ضرورة أن يكون صوت الشباب حاضراً وبقوة في مجالس الشعب والنواب في الوطن العربي عبر اختيار المرشحين القادرين على ترجمة طموحاتهم وآمالهم.
*مشاركة الشباب الفاعلة في الانتخابات النيابية.. مشاركة في صناعة المستقبل
من جانب أخر وفي كلمة الافتتاح حث رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي الشباب العرب على المشاركة الفاعلة في المسيرة الديمقراطية التي يشهدها العالم العربي. وقال الرفاعي مخاطباً نحو130 شابا وشابة من مختلف الدول العربية. " شاركوا لتكونوا جزءاً كبيراً من عملية صنع القرار، فأنتم الأغلبية والمستقبل لكم ومشاركتكم هي الأهم". وأشاد رئيس الوزراء بفكرة إنشاء البرلمانات الشبابية العربية باعتبارها أداة مهمة لإيصال صوت الشباب العربي إلى صانعي القرار خاصة وان عدد الشباب العربي بات اليوم يناهز في عدده100 مليون شاب وشابة. وأكد الرفاعي أن مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية المقبلة في الأردن وإيصال صوتهم تحت القبة هي الوسيلة الوحيدة لإحداث التغيير الايجابي المنشود في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أهمية إفراز نواب قادرين على حمل هذه الرسائل في المجلس التشريعي والدفاع عنها، مشدداً على أن مشاركة الشباب الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة هي مشاركة في صناعة المستقبل.
*مأسسة العمل الشبابي العربي حاجة ملحة
السيد احمد مصاروه (رئيس المجلس الأعلى للشباب نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب) قال في تصريح له ((إن تنظيم هذه الدورة للمرة الثالثة في الأردن يأتي بضرورة مأسسة العمل الشبابي العربي والعمل على تطوير قدراتهم وصقل مواهبهم وخبراتهم. وأشار إلى أنه تم التخطيط لعقد هذه الدورة ليستفيد المشاركون استفادة عملية عن موضوع البرلمانات بتزامنها مع الانتخابات النيابية التي يشهدها الأردن في التاسع من تشرين الثاني المقبل.
*برلمانات الشباب العربية فرصة واعدة لتمكينهم من ممارسة العمل العام
السيد علي عمر مندوب جامعة الدول العربية أكد أن برلمانات الشباب العربية تمثل فرصة واعدة لتمكين الشباب من ممارسة العمل العام والانخراط في البرامج الوطنية للتنمية كشركاء مدركين لماهيتها ومدافعين من اجل تحقيقها، لافتا إلى أن نشاطات جامعة الدول العربية وجهود مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب واكبت التطورات العالمية والإقليمية في أوضاع الشباب ومتطلبات تمكينه لتعزيز السياسات الوطنية ذات العلاقة.