الرئيس الأسد يبحث مع جيا تشينغلين توسيع آفاق التعاون بين سورية والصين
بحث السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه ظهر اليوم جيا تشينغلين رئيس المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني علاقات الصداقة المتميزة التى تجمع بين سورية والصين
والرغبة المشتركة لدى الجانبين في توطيدها وتوسيع آفاقها فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خصوصاً أن هذه العلاقات تملك رصيداً تاريخياً طويلاً من التعاون المثمر في العديد من الميادين.
كما استعرض الجانبان الاتفاقيات التى جرى توقيعها خلال زيارة جيا إلى سورية وإمكانية قيام المعنيين في البلدين بوضع أسس لاتفاقيات جديدة تصب في خدمة الشعبين والبلدين الصديقين.
كما جرى بحث الأوضاع في الشرق الأوسط وآفاق السلام في المنطقة وموقف سورية والصين حيالها حيث ثمن الرئيس الأسد المواقف الإيجابية والدعم المستمر الذي تبديه الصين تجاه القضايا العربية العادلة.
من جهته أعرب جيا عن تقدير بلاده للدور البناء الذي تقوم به سورية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة مجدداً دعم الصين الثابت لحق سورية في استعادة كامل الجولان المحتل.
كما استعرض الرئيس الأسد وجيا أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وكانت وجهات النظر متوافقة حول أهمية قيام نظام دولي متعدد الأقطاب يكون أكثر عدالة وتوازناً ويحقق الأمن والاستقرار في العالم.
حضر اللقاء الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية وصفوان قدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي رئيس بعثة الشرف والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والوفد المرافق لجيا وسفير الصين بدمشق.
وكانت قد عقدت صباح اليوم جلسة محادثات بين وفد المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري للشعب الصيني برئاسة جيا ووفد القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية برئاسة قداح.
ونوه قداح بالعلاقات التاريخية المتجددة والمتطورة بين البلدين الصديقين وبالعلاقة الوثيقة بين المجلس الاستشاري والجبهة الوطنية التقدمية ثم تم استعراض أهم تطورات الأوضاع في المنطقة ومواقف سورية المبدئية من مختلف القضايا حيث أعرب قداح عن تقدير سورية لمواقف الصين الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها عودة الجولان السوري المحتل.
بدوره أكد جيا عمق الروابط وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين والتي زادت خصوصاً بعد زيارة الرئيس الأسد إلى الصين في العام 2004 وتوجه بالشكر إلى سورية لمواقفها الداعمة لوحدة الأراضي الصينية وقضاياها العادلة.
وفي الإطار ذاته بحث الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب مع جيا تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين بما يسهم في خدمة مصالح الشعبين الصديقين.
وعبر جيا عن استعداد الصين لتقديم الخبرات والمساعدات اللازمة لسورية في عملية التنمية بمختلف القطاعات.
يشار إلى أن البلدين وقعا بدمشق في نيسان 2008 اتفاقية لإنشاء مصفاة لتكرير النفط في منطقة أبو خشب بدير الزور بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف برميل يومياً على أن يتم إنجازها عام 2011.
كما وقع الجانبان اتفاقية تعاون اقتصادي وفني لتقديم منحة بقيمة 20 مليون يوان صيني لتمويل مشاريع يتفق عليها البلدان.