ارتفاع حصيلة ضحايا عملية تحرير الرهائن داخل كنيسة في بغداد الى 52 شخصا
اعلن اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي يوم الاثنين 1 نوفمبر/تشرين الأول ان 52 شخصا قتلوا وأصيب 67 آخرون في عملية تحرير رهائن احتجزهم مسلحون في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة وسط بغداد.
واضاف كمال أن هذا الرقم يقتصر فقط على الضحايا في صفوف الرهائن والشرطة ولا يشمل المسلحين.
وكانت مصادر أمنية قد أعنت في وقت سابق عن مقتل 37 شخصا بينهم 5 مسلحين لقوا حتفهم في عملية تحرير الرهائن التي نفذتها قوات الأمن العراقية مساء يوم الأحد الماضي.
من جانب آخر نقلت قناة "العراقية" التلفزيونية عن اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد ان "قوات مكافحة الإرهاب القت القبض على 5 إرهابيين من الذين اشتركوا في الاعتداء الإرهابي".
وقال شهود عيان للتلفزيون العراقي أن مجموعة مسلحين يرتدون احزمة ناسفة اقتحموا الكنيسة مساء يوم الأحد واحتجزوا نحو120من المصلين اجتمعوا لحضور قداس الأحد. واضاف الشهود أن المسلحين قتلوا قس الكنيسة فور فرض سيطرتهم على الكنيسة، أما معظم الضحايا فسقطوا خلال عملية التحرير، عندما فجر بعض المسلحين أنفسهم أو في تبادل إطلاق النار بين الشرطة والإرهابيين.
من جانبه أدان الأب فيديريكو لومباردي الناطق الرسمي باسم الكرسي البابوي، احتجاز الرهائن داخل كنيسة "سيدة النجاة" مشيرا الى أن هذه الحادثة تعكس الأوضاع المأساوية التي يعيشها المسيحيون في العراق عموما، ودعا السلطات العراقية الى اتخاذ إجراءات سريعة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الاعتداءات في المستقبل.
هذا وتبنى تنظيم القاعدة الاعتداء على الكنيسة، متعهدا بشن هجمات على كنائس في مصر، إذا لم تفرج الكنسية القبطية عمن وصفهن بـ"معتقلات مسلمات في أديرة مصرية" خلال 48 ساعة.
من جهته قال المحلل السياسي السيد نجم القصاب من بغداد في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هذه العملية الارهابية فعلا نوعية وجديدة على الشعب العراقي وعلى قوات الامن، مضيفا ان هذه العملية هي حلقة من حلقات تنظيم القاعدة من اجل استهداف كل العراقيين سواءا كانوا مسلمين ام مسيحيين.
واكد القصاب ان هذه العملية هي اول عملية حجز رهائن في العراق.