لعسـل في القرآن الكريم والطب النبوي
قال الله تعالى في سورة النحل في القرآن الكريم [ وأوحى ربك الى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون # ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللأ يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ الوانه وفيه شفاء للناس إن في ذلك لأية لقومٍ يتفكرون ]
فمنهم من أعتبر أن العسل يشفي كل الأمراض بدون استثناء.
زمنهم من قال إن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبلغ الناس بأن العسل يعالج بعض الأمراض ويشفيها ، ودعاهم الى التفكير في ذلك .
أما في سنة نبينا محمح صلى الله عليه وسلم فقد وردت أحاديث عديدة تحث المؤمنين على طلب العلاج و الأستشفاء بغير العسل، نذكر منها على سبيل المثال قوله :
– ( تداووا عباد الله، ماأنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء ) .
– ( الشفاء في ثلاثة شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار ولا أحب أن أكتوى )، أوبهذا المعنى .
ففي الحديث الأول نلاحظ أن الرسول الكريم صلى اله عليه وسلم قال : ( إن لكل داء دواء)، وهذا يعني أن هناك أوية متعددة ومختلفة تفيد في علاج الأمراض ولا يعني أيداً أالعسل هو الدواء الوحيد لعلاج كل لأمراض، لأنه ل أراد لك لل : دووا بالعسل فهو دواء لكل داء .
والحديث الثاني تحديداَ يرشد الأمة الأسلامية بمعناه الواسع الى شفاء المرض يكون بشرطة محجم ( العمل الجراحي ) أو شربة عسل ( استعمال الدواء )، أو الأكتواء بالنار لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحب لنفسه أو لغيره أن يكوى بالنار .
مما تقدم، نستنتج أن هناك طرقاً عديدة للشفاء غير أستعمال العسل نصح بها الرسول، ولو أن العسل يشفي من كل الأمراض لما كان هناك حاجة الى غيره في العلاج .
و الكلام كثير و الحديث طويل، عن العسل وعلاقته بالقرآن وما يعرف بالطب النبوي، وشفاء الأمراض ، وعن الطرق التي اتبعها والوصفات التي أستعملها بعض رجالات المسلمين الباريزين، لعلاج ما أصابهم من أمراض باستعمال العسل كدواء وحيد .
ونحن نرى أنه لا ضرورة للمبالغة كثيراً في فوائد العسل، فهو، بلا شك مفيد في شفاء بعض الأمراض التي هو فعال في علاجها ولكنه ليس الدواء الشافي، أو الترياق المنقذ من كل بلاء، فلو أنه كذلك لكن الله سبحانه وتعالى قال ( فيه شفاء من كل الأمراض، أو يخرج من بطونها شراب يشفي كل مريض، أو قولٌ من هذا القبيل، ولكنه قال ( فيه شفاء للناس ) وذلك إذا ناسب العلة ووافق الحالة، فعندها هو يشفي بإذن الله .