حبـوب الطلــع
تحوي كل زهرةٍ من أزهار النباتات عضوين : أحدهمـا هو العضو المؤنث ويسمى المدقة، والأخر هو العضو المذكر ويسمى السداة . وحبوب الطلع عبارة عن خلايا مذكرة تنتجها الأعضاء المذكرة في طرف الأسدية في الجزء الذي يسمى المئبر، وعندما يتفتح هذا المئبر، خلال فترة الإزه
عندما تجمع النحلة رحيق الأزهار في فصل الربيع متنقلة من زهرة الى زهرة، فإن حبوب الطلع تعلق بأوبار جسمها و تنتقل معها من زهرة الى زهرة مما يساعد كثيراً في تلقيح الأزهـار .
تتواجد حبوب الطلع أثناء فترة الأزهـار في الهواء الذي نستنشقه، وهي تسبب الأرجية – الحساسية – لكثير من الناس، ونحن نراها وبكل وضوح مجتمعة على سطح المياه الراكدة ومشكلةً شرائط أو تشكيـلات صفـراء اللون .
أهميــة حبـوب الطلــع
يبلغ انتاج خلية نحل واحدة حوالي ( 20 – 40 ) كغ سنوياً من حبوب الطلع، الذي يستخدم في تغذية اليرقات، وكذلك تتغذى عليه النحلات الشغالات في فصل الشتاء، وفي الربيع أثناء مرحلة نشاط الملكة في وضع البيوض ، يستهلك النحل كميات كبيرةً من حبوب الطلع ، ونظراً لأهميته في حياة النحل والحفاظ على انتاج نحل جديد ، فإن مربي النحل لا يجمعون مما يوجد منه في الخلية أكثر من ( 1 % ) فقط .
الحصـول على حبوب الطلـع
يقوم مربو النحل عادة بوضع مصيدة لحبوب الطلع ، وهي عبارة عن شبكة ذات فتحات محددة بحيث تضطر النحلة الى التخلي عن بعض حمولتها من حبوب الطلع أثناء عبورها للشبكة متوجهة الى داخل الخلية ( توضع هذه المصائد أثناء فصل الربيع فقط وليس بشكل دائم ) .
إن كمية حبوب الطلع التي تسقط من الشغالة أثناء عبورها للمصيدة تتجمع في درج خاص ( يجب جني ماتجمع من حبوب الطلع تكون رطبة فإنه تتعفن و تتخرب إذا جمعت و حفظت بهذا الشكل، لذلك لا بد من تجفيفها قبل تخزينها، ويجب أن تنزاح الحبات على بعضها البعض دون أن تلتصق، وعادة يتم طحن حبوب الطلع قبل تناولها من قبل الأنسان .
تركيب حبـوب الطلــع
لكل نوع من النباتات نوع من حبوب الطلـع، أي أن عدد أنواع حبوب الطلع يساوي عدد أنواع الأزهار الموجودة في الطبيعة، وهي تختلف كثيراً جداً في حجمها، فمنها مايبلغ قطره واحد من ألف الملليمتر، ومنه مايصل قطره إلى ( 0.2 ) من الملليمتر، وهي ذات أشكـال وأبعاد مختلفة ، لكنها تميل لأن تكون كروية الشكل على وجه العموم ، كما أنه تختلف في الوانها و تركيبها، وفيما يلي جدولاً يبين النسبة المئوية من الوزن للتركيب الكيميائي لحبوب الطلع :
– البروتينات : نسبتها ( 33% ) تتكون من أحماض أمينية مهمة و أساسية، نذكر منها :
الليزين ( Lysin ) – والتربتوفان ( Tryptophane ) – والأرجنين ( Arginine )
والسيستين ( Cystine ) – والتيروزين ( Tyrosine ) – والليوسين ( Leucine )
والميثيونونين ( Methiononine )
– السكريـات : نسبتهـا ( 37% ) ومنه النشا و اللاكتوز .
– الشحوم أو الدهـون : نسبتهـا ( 15% ) .
– المـاء : نسبتــه ( 5% ) .
– مواد مختلفــة : نسبتهـا (1% ) منه فيتامينات وأملاح معدنية وأنزيمات و مضادات حيوية وأصبغة و غيرهـا .
العـلاج بحبوب الطـلع
حبوب الطلع من المقويـات الطبيعية التي تحسن حالة الجسم العامة فهي :
– تنشط الجسم و تزيد من مناعته ضد الجراثيم .
– تزيد الشهية للطعـام .
– تعيد التوازن لعمليات الأستقلاب .
– تفيد الناقهين و المتعبين و المصابين بالتسمم .
– تفيد في خالات الأرهاق الفكري و العصبي ، و تحسن المزاج و يصبح الأنسان أقل عصبية .
– تنطم عمل الأمعـاء ، وتقاوم الأمراض و الأخماج فيهـا ، وتعيد وظائفها الى وضعها السليم، وتشفي من الأمساك المعند .
– تعطي حيوية ونشاطا مما يساعد في المحافظة على الشباب .
– تعالج أمراض البروستات .
– لها فوائد أخرى للأنسان .
وبشكل عام يرى معظم الباحثين أن تناول حبوب الطلع يحسن حالة الأنسان الصحية و الفكرية .
عند شراء حيوي الطلع يجب اختيار النوع الجاف، بحيث تنزاح الالحبوب على بعضها ( أي تكون غير ملتصقة ولا رطبة – لأن وجود الرطوبة فيها تؤدي الى تخمرها وفسادها – وذلك ينطوي على مخاطر تناول مواد فاسدة ) والذي يكون متعدد المصادر وليس من نبات واحد ( ويمكن معرفة ذللك من تعدد ألوانه ) .