لقاء مع الاعلامي ميسر سهيل

الدكتور ميسر سهيل خبير إعلامي في الاذاعة صاحب برنامج شاشة الصحافة والمذيع في القسم العربي في هيئة الاذاعة البريطانية (BBC) مدرس الإعلام في كلية الصحافة بمعهد الفتح الإسلامي , له بصمة خبرة في الإعلام المحلي . التقينا به وأجرينا الحوار التالي:
* كيف كانت البداية والانطلاقة في مجال عمل الإعلام.
ــ هي الرغبة والهواية وخاصة لفقهي للغة العربية من خلال الإلقاء والخطابة قبل أن أتعلمه أكاديميا , وبدأت في التلفزيون السوري كمساعد في مرحلة تأسيس التلفزيون وبعدها انتقلت إلى العمل كمذيع في الاذاعة السورية ثم قادتني الظروف لأكون معدّ ومذيع في الاذاعة السعودية ومنها إلى إذاعة لندن , حيث غادرتها بعد سبع سنوات من العمل وعدت إلى الوطن حيث تفضل الرئيس الراحل حافظ الأسد بمرسوم جمهوري كخبيرا في التلفزيون السوري . والمسيرة مستمرة خارج التلفزيون السوري.
* ماذا عن طبيعة العمل في إذاعة لندن ( (BBC) حسب التوجهات والمعتقدات والانتماءات
ــ الـBBC حصرا في أكثر من 90% من توجهها السياسي تكون موضوعية وهذا ما يجعل العمل معهم مريح وباستطاعة من يعمل في هذه الاذاعة ان يعتذر عن تقديم ما لا يرغب به بكل بساطة , وهذا ما حصل معي حين ساءت العلاقة بين بريطانية ووطني سورية .
* كإذاعة بريطانية تنطق بالعربي هل كان هناك توجيه أو تدخل من قبل تيارات أو أطراف خارجية في عمل المحطة .
ــ لم يكن هناك تدخل في البرامج غير السياسية إطلاقا مع عدا الطلب بأن تكون غير متعارضة مع مصالح بريطانيا .
* ما أهم البرامج التي لمع بها الدكتور ميسر سهيل في التلفزيون السوري.
ــ كنت أشارك بأعداد برنامج شاشة الصحافة وأقوم بتقديمه بطريقتي الخاصة وتقديم برامج / ندوات رمضانية – ساعة الزمن – نجوم النهار- آخر المشوار – لمسة حنان- مصارحات – دليل العافية وغيرها …/
* من خلال عملك في الاذاعة البريطانية والتلفزيون السوري كيف كان العمل إذا اردنا المقارنة بينهما .
ــ العمل في الاذاعة البريطانية مريح بسبب النظام والاستقرار اما في التلفزيون السوري ( أجابنا لا تعليق ).
* نلاحظ أن الإعلاميون والمذيعون السوريون لا يتميزون ويبرق نجمهم إلا في المحطات الفضائية الخاصة ما السبب برأيك .
ــ إن الذين يخرجون في الغالب يتم اختيارهم بحسب إمكانياتهم المتميزة ,أضف إلى توجيههم في تلك المحطات ,وقصد صفة النجومية خدمة لأغراض المحطة نفسها ,بالإضافة للدورات التدريبية التي يتبعها .وان التلفزيون السوري فقير جدا في مثل هذه الدورات ,كما إن المذيع يقدم بحسب إمكانيته الثقافية والمعرفية إذا فسح المجال له بذلك .
* كيف يتم التطوير للمذيعين في التلفزيون السوري .
بحث التطوير أكبر مني , ولكن أستطيع أن أدلى ببعض ما يمكن أن يكون مفيدا وهو أولا الاعتماد على أصحاب القدرات والمواهب الحقيقية ثم صقل وتدريب هذه الخبرات لا في بداية مسيرتهم فقط بل تجديدها بشكل مستمر وتدريبهم بين فترة وأخرة .
* كيف تجد الإعلام السوري الحالي.
ــ الإعلام السوري إعلام ملتزم بقضياه الوطنية ويحاول أشباع المتلقي بالثقافة الاجتماعية والسياسية والرياضية والاقتصادية , لكنه يحتاج الى مزيد من التوازن في إعطاء وقت أكبر للبرامج في هذا المجال على حساب البرامج الترفيهية التي تتخم الشاشة .
* بعد فتح المحطات الفضائية الخاصة في سورية هل سنجد المنافسة الاعلامية بين المحطات .
ــ من حيث أن التلفزيون الحكومي يمثل رأي الدولة فيحتاج إلى شيء من التحفظ التي تعفى منه المحطات الخاصة ما لم تصل إلى درجة الإساءة الخارجة عن المنهج العملي للإعلام , وبذلك يظن البعض أن الإعلام الخاص أكثر حرية من الإعلام الرسمي .
* من خلال مسيرتك الاعلامية الغنية بالمعرفة والخبرة ماذا تقول للإعلاميين الشباب في بداية مشوارهم الاعلامي .
ــ قطف المعرفة العلمية في الإعلام إضافة إلى التدريب على المهارة بشكل جيد .ومتى يطلب مني أي نشاط للإعلاميين الشباب فأنا على أهبة الاستعداد في أي وقت .