رحلة البحث عن أبن الهيثم والرازي والخوارزمي في دمشق
يمثل الابن الموهوب ثروة لا تقدر بثمن، وتعتبر الأسرة هي البوابة الرئيسة لانطلاقة الموهوب، وتنمية ملكاته وقدراته، و مساعدته على اكتشاف ذاته، والسعي نحو تحقيق الذات،
مما حدا بأحدهم أن يقول: "إن اكتشاف فرد موهوب وتنمية ما لديه من موهبة لا يقل أهمية عن اكتشاف بئر للبترول أو منجم للذهب إن لم يزد".و لا شك أن العلم له أثر عظيم على المتلقي، حتى أنه لينقل صاحبه من معسكر الإيمان إلى معسكر الكفر، وفي هذا الإطار برزت ضرورة البحث عن الجواهر المكنونة حيث بدأ فرع دمشق للشبيبة رحلة بحثه عن أبن الهيثم والخوارزمي والرازي وأبن النفيس وغيرهم ممن يعول عليهم أن يكونوا علماء المستقبل فأنهت شبيبة دمشق مراحل الأولمبياد الثلاث على مستوى الوحدات والروابط والفرع .
حيث اشتدت المنافسة بين الشباب لتعتمد على منهج الاستقراء و الاستنباط وحول طبيعة المشاركة تحدث الطالب علي سوركلي المشارك في مسابقة الكيمياء قال " قدمت لي المشاركة معرفة وتجربة جديدة وكانت الأسئلة تحتاج إلى تفكير وبذل جهد معين من قبل الطالب حتى يحصل على الحل ولكنها بالمجمل لم تكن معقدة والكيمياء تفيد الطالب في تطوير قدراته على الصعيد العلمي وهذا يكسبه حب الاطلاع والبحث على المعلومة "
أما الطالبة شذا محسن المشاركة في مسابقة الفيزياء أشارت إلى أن المسابقة تستهدف الطلاب الأوائل فقد لاحظنا أن بعضها يحتاج إلى التفكير المنهجي وربط أكثر من قانون مع بعض وخاصة أن هناك مسألة لم نأخذ قانونها وكان الاعتماد فيها على المعلومات العامة ومدى اطلاع الطالب .
الطالب محمد الحموي المشارك في الكيمياء قال المسابقة تخلق نوعا جديدا من أهلية التفكير لدينا غير تلك التي تعودنا عليها في مدارسنا إنها تدفعنا إلى التعمق بالفكرة والاعتماد على الاستنتاج وإطلاق العنان للخيال العلمي لإيجاد الحلول المنطقية .
في حين أبدت الطالبة مرح ليلى والمشاركة في مسابقة الرياضيات سعادتها للمشاركة في هذا الأولمبياد الذي يمثل بالدرجة الأولى تحدياً لذاتها حيث أنها تحب الرياضيات كثيراً والوجود في هذا الجو التنافسي يشجعها على بذل كل ما لديها لتستطيع إثبات نفسها وقدراتها.
السيد فادي حسن أمين فرع الشبيبة قال هذه الخطوة ستساهم بتعميق مفهوم البحث العلمي الذي يبرز ما يمتلكه شبابنا من إمكانيات ومهارات واختصاصات علمية يمكن أن ننطلق من خلالها لبناء المستقبل ونواكب هذا التقدم العلمي في العالم ونكون شركاء في مفهوم الحداثة ومفهوم التطوير والمشروع التنموي الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد
وأضاف الأولمبياد يساهم في خلق الفرص الممتازة لتطوير القدرات، وبصورة خاصة إذا ما حظيت تلك القدرات الناشئة برعاية واهتمام الآباء والمربين والأصدقاء،وأيضاً توفير فرص التعلم الملائمة والتوجيه المستمر.