مباحثات سورية فنلندية في المجالات الاقتصادية والتجارية
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري أمس مع نائب سكرتير الدولة للعلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة الخارجية الفنلندية اسكو هاميلو والوفد المرافق سبل تطوير العلاقات الثنائية
بين البلدين وتبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجية والاتصالات.
وأشار الدردري إلى الإصلاحات التي شهدها الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية من خلال حزمة من التشريعات التي تناولت مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والضريبية وساهمت مع البرامج والخطط الحكومية في دعم عملية التنمية الشاملة والتأسيس لبيئة استثمارية جديدة تقدم التسهيلات للمستثمرين وتوفير المناخ الجيد والجاذب لهم.
وقدم الدردري عرضا لخطط وبرامج الحكومة في مختلف المجالات الاقتصادية والتي ساهمت في تطوير الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات نموه وانفتاحه على العالم واندماجه في الاقتصاد الدولي وخلق فرص العمل للشباب والتركيز على الموارد البشرية وتأهيلها ورفع قدراتها ودعم العملية التعليمية وتوفير مستلزمات الصحة للمواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات العامة وتوفير البنى التحتية اللازمة.
وبين الدردري أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتفعيل التعاون في مختلف المجالات واستثمار موقع سورية الجغرافي داعيا رجال الأعمال والمستثمرين الفنلنديين إلى إقامة مشروعات استثمارية في سورية والاستفادة من الفرص المتاحة ولاسيما في مجال السياحة والصناعة والطاقة.
وأبدى هاميلو رغبة بلاده في تفعيل التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات وتطوير العلاقات الاقتصادية خدمة لشعبي البلدين ولاسيما في ظل عملية الإصلاح التي يشهدها الاقتصاد السوري والانفتاح الذي ساهم في تعزيز التنمية الشاملة.
حضر اللقاء سفير فنلندا بدمشق.
كما استعرض الدردري وهاميلو نتائج أعمال اجتماعات اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين والتي عقدت في مبنى مجلس الوزراء وشملت قطاعات الصحة والنقل والاستثمار والتطوير العقاري والإسكان والجيولوجيا.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية من خلال فتح الأسواق وإزالة العقبات أمام تدفق السلع والمنتجات وبناء شراكات مشتركة بين الجانبين.
المقداد يبحث وهاميلو تعميق العلاقات الثنائية بين سورية وفنلندا
كما بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية مع هاميلو والوفد المرافق له تطورات الوضع في الشرق الأوسط وعملية السلام وسبل تعميق العلاقات الثنائية بين سورية وفنلندا وبالأخص في ميداني الاقتصاد والتجارة.
وجدد المقداد موقف سورية الداعي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مشيرا إلى تجاهل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمتطلبات السلام عبر قيامها بتوسيع مستوطناتها في الأراضي العربية المحتلة والجولان السوري ضاربة عرض الحائط بنداءات المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة إضافة إلى إصرارها على ما يسمى الطبيعة اليهودية لإسرائيل والتي تعني عمليا المضي في سياسة التطهير العرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في العودة.
من جانبه أعرب هاميلو عن حرص فنلندا على تحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على مستقبل المنطقة والعالم مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين سورية وفنلندا على كل الصعد وبالتحديد في مجالي الاقتصاد والتجارة لافتا إلى الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة الفنلندية للاستثمار في سورية على ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية التي تشهدها حاليا.
في هذا الصدد أكد نائب وزير الخارجية استعداد سورية لفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي مع فنلندا منوها بأن تطوير العلاقات الاقتصادية معها هو حلقة مكملة للإستراتيجية الأوسع التي أسس لها السيد الرئيس بشار الأسد والتي تقوم على مبدأ ربط البحار الخمسة وإقامة تعاون يعود بالنفع على شعوب هذه المنطقة.