الرئيسان الأسد وباسيسكو يبحثان تعزيز العلاقات وعملية السلام والتعاون بين سورية والاتحاد الاوروبي

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد محادثات مع الرئيس ترايان باسيسكو رئيس جمهورية رومانيا أمس في القصر الرئاسي بالعاصمة بوخارست تناولت علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين سورية ورومانيا
والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات وتوسيع آفاقها وخصوصا على الصعيدين السياسي والاقتصادي الأمر الذي من شأنه ان ينعكس إيجاباً على البلدين وعلى منطقتي الشرق الأوسط والبلقان.

 
وأشار الرئيس الأسد إلى وجود فرصة حقيقية لتعميق العلاقات بين الشعبين والبلدين الصديقين بهدف تأسيس بنية تحتية لشراكة استراتيجية بين سورية ورومانيا يمكن أن تشكل حلقة مهمة في إطار تعاون إقليمي يربط بين منطقتي البحر المتوسط والبحر الأسود ولاسيما في مجال النقل السككي والبحري والربط الكهربائي والطاقة.

بدوره عبر الرئيس باسيسكو عن رغبة بلاده في العمل من أجل اعادة الزخم إلى العلاقات التقليدية مع سورية مشيراً إلى أن تعزيز هذه العلاقات يعتبر من ضمن استراتيجيات بلاده الحريصة على السير مع سورية في رؤيتها لتوسيع التعاون الإقليمي وربط البحار الخمسة.

وحول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط أكد الرئيس الأسد أنه يمكن لرومانيا أن تقوم بدور مهم في دفع جهود السلام في الشرق الأوسط بحكم معرفتها بقضايا المنطقة وعضويتها في الاتحاد الأوروبي.
 
من جانبه أعرب الرئيس باسيسكو عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها سورية لتعزيز عوامل الامن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي تصريح للصحفيين عقب المحادثات عبر الرئيس الأسد عن سعادته لوجوده في رومانيا وقال إن زيارة الرئيس باسيسكو الماضية منذ عامين إلى سورية كانت مهمة وحسنت العلاقات بعد فترة انقطاع طويلة بين البلدين ولكن مازال التبادل التجاري ضعيفاً ونحن نريد اليوم أن نعطي دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية.

وأضاف الرئيس الأسد ناقشنا القضايا السياسية وفي مقدمتها التعاون مع الاتحاد الأوروبي وعملية السلام في الشرق الأوسط.. ورومانيا دولة مهمة وتستطيع أن تلعب دوراً مساعداً في دفع عملية السلام وخاصة في ظل التحرك الأمريكي الأخير.. وأكدت للرئيس باسيسكو على الموقف السوري التقليدي الذي يسعى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وتابع الرئيس الأسد سيكون هناك لقاء اليوم لرجال الأعمال السوريين والرومان وخاصة بعد أن تم تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال في البلدين متمنيا لهذا المجلس النجاح في دفع هذه العلاقات إلى الأمام.

بدوره قال الرئيس باسيسكو في تصريح مماثل قمنا بالجولة الأولى من المحادثات مع الرئيس بشار الأسد وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الشرق الأوسط والآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي وبشكل عام تحدثنا عن آفاق العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي.

توقيع خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات النقل والتعليم والثقافة والبيئة والعدل

وتم بحضور الرئيسين الأسد وباسيسكو توقيع خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات النقل والتعليم والثقافة والبيئة والعدل.
 
وشملت الاتفاقيات البرنامج التنفيذي للاتفاق الموقع بين البلدين للتعاون في مجال التعليم والثقافة للاعوام 2010-2014 واتفاقية تعاون في مجال النقل الطرقي واتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة واتفاقية تعاون بين وزارتي العدل تتعلق بنقل المحكومين اضافة الى مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة في سورية ووزارة البيئة والغابات الرومانية للتعاون في مجال حماية البيئة.

حضر المحادثات أعضاء الوفد السوري الرسمي المرافق للرئيس الأسد ومن الجانب الروماني وزراء الخارجية والعدل والبيئة والاقتصاد ومستشارا الرئيس باسيسكو.

الرئيس باسيسكو يقيم مأدبة عشاء على شرف الرئيس الأسد والسيدة عقيلته
 
وأقام الرئيس الروماني ترايان باسيسكو والسيدة عقيلته مأدبة عشاء على شرف السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته حضرها أعضاء الوفدين الرسميين السوري والروماني وعدد من كبار المسؤولين الرومانيين وعدد من السفراء العرب المعتمدين في رومانيا.

وكانت جرت للرئيس الأسد والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمي في القصر الرئاسي بالعاصمة بوخارست حيث عزف النشيدان الوطنيان السوري والروماني وتم استعراض حرس الشرف.
 
وبعد ذلك صافح الرئيس الأسد والسيدة عقيلته كبار مستقبليهما وزير الخارجية الروماني تيودور باكونيسكي ووزير العدل كتالين بريديو ووزيرة التنمية الإقليمية والسياحة ايلينا اودريا ومستشاري رئيس الجمهورية للشؤون الدولية والداخلية والسفير الروماني بدمشق.

كما صافح الرئيس باسيسكو أعضاء الوفد الرسمي السوري.. وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومعاون وزير الخارجية والسفير السوري في بوخارست.

وزار الرئيس الأسد ضريح الجندي المجهول في العاصمة الرومانية بوخارست ووضع إكليلاً من الزهور