الرئيس الأسد لأعضاء غرف التجارة الرومانية: مضاعفة الجهود لزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين
التقى السيد الرئيس بشار الأسد ظهر أمس في العاصمة الرومانية بوخارست أعضاء اتحاد غرف التجارة الرومانية وأعضاء غرفة التجارة السورية الرومانية.
وتناول اللقاء الآفاق المستقبلية للتعاون الاقتصادي بين سورية ورومانيا ودور رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية من جهة وحكومتي البلدين والجهات التشريعية من جهة أخرى في توفير المناخ الملائم لدفع هذا التعاون قدما بما يتناسب ومستوى العلاقات التاريخية التي جمعت الشعبين الصديقين لعقود طويلة.
وقدم الرئيس الأسد شرحاً موجزاً لأعضاء اتحاد غرف التجارة الرومانية حول الإجراءات والقوانين والتشريعات السورية في مجال الاستثمار والتي تهدف إلى توفير مناخ استثماري إيجابي ومشجع للمستثمرين الأجانب مؤكداً أهمية مضاعفة الجهود لزيادة الاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى متقدم يلبي تطلعات الشعبين التنموية.
كما دعا الرئيس الأسد رجال الأعمال وجميع الفعاليات الاقتصادية في رومانيا وسورية للقيام بدور مهم وأساسي من أجل تحقيق الهدف الذي تسعى سورية إليه وهوربط البحر المتوسط بالبحر الأسود في مجال النقل البحري والسككي والطاقة وغيرها من المشاريع الحيوية كجزء من مشروع أوسع يشمل ربط البحار الخمسة.
بدورهم أكد أعضاء غرف التجارة أن فرص التعاون في المجال الاقتصادي كثيرة وواعدة وأبدوا حرصهم على ترجمة الإرادة السياسية والرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي والبحث عن آفاق جديدة تؤسس لشراكة استراتيجية تخدم مصالح الشعبين الصديقين وشعوب منطقتي الشرق الأوسط والبلقان.
حضر اللقاء وزيرتا الاقتصاد في البلدين والسفير السوري لدى رومانيا.
ونوه رئيس غرفة التجارة الوطنية الرومانية ميهايل فلاسوف في تصريح لوكالة سانا برؤية الرئيس الأسد الاستراتيجية بين منطقتي الشرق الأوسط وجنوب وشرق أوروبا معرباً عن أمله في أن تكون سورية جسراً للاستثمارات في الشرق الأوسط.
وأضاف أن اللقاء مع الرئيس الأسد أضاء على رؤية سورية الاقتصادية وأن رجال الأعمال فهموا الرسالة التي وجهها الرئيس الأسد بشأن المجالات الواسعة للتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وسوف يبذلون كل الجهود الممكنة لتحقيق التواصل وإقامة استثمارات مشتركة.
وأشار إلى أن وجود جالية سورية كبيرة في رومانيا يشكل عاملاً مساعداً لدفع العلاقات الاقتصادية وتنميتها في مختلف المجالات.
بدورها قالت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي في تصريح لوكالة سانا: إن لقاء الرئيس الأسد مع أعضاء غرف التجارة الوطنية الرومانية يأتي في إطار الأجندة الاقتصادية للزيارة واصفة اللقاء بأنه كان مهماً جداً لجهة شرح النظرة السورية للربط بين المنطقتين العربية وجنوب وشرق أوروبا من خلال خطوط النقل السككي والربط الطرقي والبحري والكهربائي وشبكات النفط والغاز.
وأشارت عاصي إلى أن اللقاء أوضح أهمية ربط ميناء اللاذقية بميناء كونستانتسا الروماني على البحر الأسود في إطار شبكة الربط الإقليمية الكبرى التي تعمل سورية على إقامتها والتي تعتبر بمثابة شرايين اقتصادية بين المناطق الجغرافية المختلفة.
وأوضحت عاصي أن رجال الأعمال الرومانيين أكدوا أهمية سورية على الخريطة الاقتصادية الإقليمية وبأنهم يتجهون لإقامة شراكات حقيقية مع نظرائهم السوريين في القطاعات الاقتصادية الحيوية.