الرئيس الأسد يؤكد لأبناء الجالية السورية في رومانيا أنهم الجسر البشري لإحياء العلاقات التقليدية بين البلدين
التقى السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته ظهر أمس في بوخارست عدداً من أبناء الجالية السورية في جمهورية رومانيا.
وأكد الرئيس الأسد أن سورية تفخر دائماً بأبناء جالياتها في بلدان الاغتراب وقدرتهم على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة بحكم ثقافة السوريين المنفتحة وإخلاصهم لوطنهم الأم ومواطنهم الجديدة مشيراً إلى دورهم الهام كجسر بشري للتواصل وإعادة إحياء العلاقات التقليدية بين سورية ورومانيا وتعزيز الصداقة والتعاون بين شعبي البلدين.
ولفت الرئيس الأسد إلى أهمية أن تتقن الأجيال الجديدة من أبناء الجالية اللغة العربية الى جانب اللغة الرومانية وتفهم ثقافة البلدين ما يسهم في تعميق التفاعل الثقافي والإنساني في مواجهة ما يروج له من صراع بين الحضارات والثقافات.
وتحدث الرئيس الأسد عن النجاح الذي حققته سورية خلال السنوات الماضية رغم الظروف والضغوط ومحاولات العزل التي تعرضت لها وذلك من خلال إقامة شبكة علاقات واسعة ومصالح استراتيجية مع دول الجوار العربي والإقليمي مؤكداً تطلع سورية إلى توسيع علاقاتها لتشمل العديد من الدول القريبة والبعيدة ومن بينها رومانيا.
ودعا الرئيس الأسد أبناء الجالية إلى تعزيز تواصلهم مع وطنهم الأم ورفده بالخبرات العلمية والعملية وتوجيه إمكاناتهم الاقتصادية إلى بلدهم وتوطين استثماراتهم فيه بما يسهم في عملية التنمية وتدعيم البنية الاقتصادية وتطويرها.
وتبادل الرئيس الأسد والسيدة عقيلته الحديث مع أبناء الجالية واستمعا إلى طروحاتهم والصعوبات التي تعترضهم في تفعيل نشاطاتهم وأعمالهم ومقترحاتهم لتفعيل دور الجالية في ترسيخ علاقات وطنهم سورية مع رومانيا.
وأعرب أبناء الجالية عن سعادتهم بلقاء الرئيس الأسد والسيدة عقيلته وتقديرهم للاهتمام الذي تبديه سورية تجاه أبنائها في دول الاغتراب مؤكدين أن مواقف سورية المبدئية ومكانتها الدولية تنعكس إيجاباً على أوضاع الجاليات السورية على مستوى العالم.
ووصف عدد من أبناء الجالية السورية في رومانيا اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه غني ومؤثر وأعطى دفعاً قوياً للجالية للإسهام في تنمية العلاقات الاقتصادية بين سورية ورومانيا وتوسيع آفاقها وخصوصاً في المشاريع الاستراتيجية التي تربط المنطقة العربية بجنوب وشرق أوروبا.
وفي تصريح لوكالة سانا وصف المغترب محمد علي العباس اللقاء بأنه كان مؤثراً جداً على المستوى الشخصي وغنياً على مستوى الأفكار التي طرحها الرئيس الأسد بحيث أعطانا دفعاً قوياً وحماساً لمزيد من الانخراط في نشاطات ومشاريع تجارية مشتركة تحقق مصلحة الشعبين السوري والروماني.
من جهتها قالت الدكتورة فاطمة عباس معاونة مدير المدرسة السورية في رومانيا: نفخر بالرؤية التي يمتلكها الرئيس الأسد سواء لجهة الإدارة السياسية أم لجهة نظرته لدور الجالية في دفع العلاقات الثنائية.. لقد أعطانا اللقاء مزيداً من الأمل بتعزيز التواصل بين البلدين والتفاؤل بنتائج تنعكس إيجابياً على أوضاع الجالية.
الدكتور عاصم عريس رئيس الجمعية الطبية السورية الرومانية أكد أن هذا اللقاء ومحادثات الرئيس الأسد مع المسؤولين في رومانيا سوف تسهم إلى حد كبير في دعم العلاقات الثنائية والمساعدة على تسهيل عمل المؤسسات الاغترابية السورية الموجودة على الساحة الرومانية.
من جانبه قال الدكتور عبد الناصر صقر نائب رئيس الجالية السورية: نحن كجالية ورجال أعمال نرى أن الزيارة مهمة جداً لفتح آفاق جديدة في التعاون الاقتصادي ولاسيما في مجالات النقل البري والسككي والبحري وفي مجالات الطاقة بما يفتح مجالات جديدة لرجال الأعمال للانخراط في شراكات حقيقية تحقق مكاسب للجانبين.