نشاط متميز للدبلوماسية الروسية في اروقة الأمم المتحدة
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلسلة من اللقاءات مع عدد من رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تناولت جملة من القضايا الدولية والعلاقات الثنائية.
وقد التقى لافروف مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، كما التقي الوزير الروسي مع نظيره الجزائري ووزير خارجية الجبل السود "مونتي نيغرو"، هذا ما أفاد به مراسل قناة "روسيا اليوم" من نيويورك.
كما أفاد المراسل بأن برنامج لافروف يتضمن ايضاً لقاءً مع نظيره المصري أبو الغيظ، كما أنه سلتقي مع الصربي باريس تاديتش.
ويكتسب لقاء لافروف بـنظيرته الامركية كونداليزا رايس الأول من نوعه بعد أزمة القوْقاز الأخيرة، أهمية بالغة في ظل العلاقات الروسية الأمريكية، التي شهدت تراجعًا ملحوظا، بسبب دعم واشنطن لنظام سكاشفيلي وتوجيهها انتقاداتٍ حادة للسياسة الروسية في المنطقة أهمية بالغة .
ولم تأل رايس جهدا في الهجوم على السياسة الروسية، واتهام موسكو بالعودة الى النمط السوفيتي مع أنها نفت العودة الى الحرب الباردة وكشفت عن تخبط امريكي بعد العدوان الجورجي الذي تورطت فيه واشنطن.
و مع ذلك تواصل روسيا سياستها البراغماتية المبنية على المصالح المتبادلة. حيث ردت بأن العلاقات الدولية تمر الآن بمرحلة انعطافية في تطورها، وهذا يشمل أيضا العلاقات الروسية الامريكية، ولكنها لا تود أن تتحدث واشنطن باسم العالم كله بل تؤكد مجدد انه لم يكن لديها اي اهداف جيوسياسية حينما اضطرت للرد على العدوان الجورجي.
ومست رايس في الحقيقة جملة من النقاط غير الموضوعية و التي تعود الى لهجة الحرب الباردة و الاتهامات العشوائية.
وعلى الرغم من كل ذلك، دعت موسكو البيت الابيض الى اتباع سياسية اكثر براغماتية و مراعاة لمصالح الاخرين.