والبعض غارقاً في أوهامه كي يكون أضحوكة للناس
كم يحتار المرء حين يسمع ويرى تصريحات البعض بعد أن فكر وأقبل وأدبر ليجعل من ذاته أضحوكة للناس.
• فديفيد وارسر احد المحافظين الجدد ومنظر للبيت الأبيض قال: إسقاط النظام في سوريا هو القضية الأساس للولايات المتحدة الأمريكية,حيث يمكن حينها تفجير إيران من الداخل, وضرب حزب الله في لبنان!!!! وبنظر هذا المحافظ المتصهيين فأن الدول وحركات المقاومة الوطنية ليست سوى ألغام ومفرقعات يمكن له أن يفجرها متى أراد.ولم يفطن بعد أن ممارسته وغيره من رفاقه المحافظون الجدد المتصهينيين دفعت ببلاده إلى أتون النار.ومتى يفطن من يعادي سوريا وحزب الله وفصائل المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق أنه يخدم طموحات وأحلام إسرائيل وأعداء الله وهذا الإرهابي!!!!
• ويهود أولمرت قال:لبنان هو مفتاح العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية.وكأن قضايا الشعوب وحقوقهم العادلة بنظر هذا الإرهابي وأمثاله ليست سوى قفل ومفتاح.وربما أراد بتحريكه لعملائه وجواسيسه في لبنان إجهاض أي تحسن في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية!!!
• وحكام إسرائيل ووسائط إعلامها أقروا بأن الحرب الاستخبارية الدائرة بين إسرائيل وحزب الله هي حرب ضروس, وتكاد تكون متكافئة. وأن مواقع الرصد والمراقبة التابعة لحزب الله مجهزة بوسائط وأجهزة متطورة.وهذا ما دفع بقيادة جيشهم لإصدار أوامر بمنع الجنود والضباط من مختلف الرتب من استخدام الهواتف الخلوية.وهل فطن الذين يطالبون بنزع سلاح حزب الله أنهم بطلبهم لا يريدون الضرر لمصالح الأمن الإسرائيلي,ولا أن تلحق بجيشها الهزائم في أي عدوان تشنه على لبنان!!!
• وإسرائيل بعد هزائمها المتكررة راح يضربها القلق والرعب والخوف.وترى بأم العين ما يصيب القوات الأمريكية من هزائم في العراق وأفغانستان.وقررت أن تتبع إستراتجية جديدة في التعامل مع العرب. فحواها عرض عضلاتها وكافة قواها بتكثيف جيشها للمشاريع والمناورات.وكذلك الكشف عن كل ما تملك من مفاعلات وأسلحة تقليدية متطورة وأسلحة دمار لعل العرب والمسلمون وقوى المقاومة تخاف وترتعد وتهرع إلى السلام المهين.وحكام إسرائيل يعلمون علم اليقين أن مثل هذه الأعمال والتصرفات ومعها جنون بعض وزرائهم حين يصعدون من تهديداتهم الجوفاء لن تخيف أحد على الإطلاق, و هذه التصرفات الحمقاء لن تفلح في رفع معنويات الإسرائيليين من مدنيين وعسكريين.
• و نتنياهو ووزير خارجيته ووزرائه وبعض الجنرالات باتوا يتهمون بعضهم بعضاً بالتخاذل والتقصير. ويصف كل واحد منهم الآخر بأقذع الصفات والأوصاف,مصحوبة بالشتائم والسباب.وكل واحد يتهم الآخر بأنه خائف ومرعوب وقلق من حزب الله. وهذه التصرفات تدل على أنهم مرضى يحتاجون إلى مشافي أو مصحات.فنائب نتنياهو مثلاً يطالب روسيا بعدم إرسال الطائرات والدبابات كي لا تقع بيد حزب الله. وكأن حزب الله لديه مطارات وموانئ وحاملات طائرات. وربما ينصح بعضهم الإدارة الأمريكية بالحيطة والحذر من أن يخطف حزب الله ترسانتها النووية أو أساطيلها من أعالي البحار والمحيطات.ومن يفكر مثل هذا التفكير أو يثرثر بهذه التصريحات الفارغة والجوفاء.أو يهدد ويتوعد بعد هزيمة قواته في قطاع غزة ولبنان.وهو من يداه ملطختان بدماء الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال.لا يمكنه النوم إلا بعد أن تنهال زوجته على رأسه صفعاً بالحذاء.ونسأل أليس هو بجاهل أو عدو لله من يطالب بنزع سلاح يقلق ويرعب إسرائيل كسلاح قوى المقاومة أو حزب الله؟
• ومنسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل فضح نفسه وحزبه ومن يتحالفون منه من قوى 14آذار في حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في هيوستن.حين قال: أن ما يربط لبنان بأميركا هو مجموعة من القيم,أهمها: أهمها الديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والطفل, والانفتاح على الآخر.لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية دولة شقيقة للبنان وقد أستشهد لها على أرض لبنان 241 عنصر من المار ينز عام 1983م.ونسأل الشيخ سامي هل قتلى إسرائيل خلال عدوانها على لبنان,وقتلى القوات الأمريكية التي غزت العراق وأفغانستان هم شهداء أيضاً؟ وهل الشيخ سعد هو وفريقه ومن يقف معه من بعض رجال الدين يؤيدون مثل هذا الكلام ومثل هذه التخرصات؟ وهل ما حل من بلاء ودمار بالأطفال والنساء والرجال في العراق إنما هو تجسيد لحقوق المرأة والطفل والإنسان؟وهل يفخر ويفتخر بمن يعتبرها شقيقة لوطنه لبنان وهي في تحالف إستراتيجي مع إسرائيل؟
• وكيف يتوافق كلام النائب عمار الحوري الذي قال فيه:أن دفاعنا عن نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس دفاعا عاطفياً بل يستند إلى أسس ثابتة. مع كلام سامي الجميل الذي يعتبر حتى الفترة التي كان فيها رفيق الحريري رئيساً للوزراء هي فترة قمع واحتلال.حين قال: إن الاستقرار في لبنان وازدهاره وحريته مرتبطة جميعها بتحقيق الاستقلال والسيادة على الأراضي اللبنانية كافة,فلا يتدخل أي كان بشكل مباشر أو غير مباشر بشؤون لبنان الداخلية وخصوصاً تلك الدول التي أحرقت هذا البلد وطيلة 30 عام وخنقت الحريات.وإذا كان صحيحاً ما يحكى أنهم يريدون فتح صفحة جديدة مع لبنان فليعتذروا أولاً من اللبنانيين عما قاموا به خلال ثلاثين عاماً من الاحتلال والقمع والدمار والاعتداء. ونسأل سامي الجميل لماذا لم يمنح صفة الشهداء لجنود فرنسا الذين قتلوا مع المار ينز في لبنان؟ وما هو رأي السيد سعد الدين الحريري بهذا الكلام الذي يسيء لوالده الشهيد رفيق الحريري,حين يوصف الشيخ سامي فترة حكم الشهيد رفيق الحريري بأنها فترة قمع ودمار. ولا يوفر حتى جده الشيخ بيار وأبيه الشيخ أمين الجميل بهذا الاتهام ؟ ثم ما هو حال تحالف 14آذار إذا كان كل واحد من أطرافه وساسته يتهم الآخر ويسيء إليه ويشهر فيه وهو يعربد ويغني على ليلاه؟
نأمل ممن توجهنا إليهم بالسؤال أن يجيبونا على هذه الأسئلة إن كان لديهم من جواب شاف ومقنع لهم وللجماهير.أو أن يتراجعوا عما هم عليه من ضياع وتيه حتى لا يجعلوا من أنفسهم أضحوكة للناس.