روسيا تخصص مليار دولار لفنزويلا كقرض في اطار التعاون التقني والعسكري
وحسب المصدر نفسه تم بين عامي 2005-2007 التوقيع على 12 عقدأ حول تزويد فنزويلا بالأسلحة الروسية بقيمة 4 مليار و400 مليون دولار.
وسيلتقي الرئيس هوغو تشافس مساء يوم الخميس 25 سبتمبر/أيلول مع الرئيس دميتري مدفيديف في مدينة أورينبورغ في اطار جولة بدأها من كوبا وحملته الى الصين، وتهدف هذه الزيارة الى توطيد العلاقات بين البلدين.
وكان تشافيز في أثناء زيارته للصين قد وقع مجموعة من الاتفاقيات من بينها اتفاقية حول زيادة حجم صندوق الاستثمار المشترك بين البلدين إلى 12 مليار دولار وتوسيع التعاون في مجال الطاقة.
وكان تشافيز أعلن عن قبل زيارته لروسيا إحتمال إطلاق عدد من المشاريع الجديدة المشتركة بين البلدين، موضحا أن هذه المشاريع ستحمل "طابعا سياسيا وماليا"، حيث سيتم بحث مسألة تأسيس بنك روسي – فنزويلي.
وفي حين تعقد الامم المتحدة دورتها الـ 63 بنيويورك ، فضل تشافيز ان يوقع اتفاقيات للتعاون مع الصين.
وبينما تتوجه السفن الحربية الروسية الى شواطىء فنزويلا لاجراء مناورات مشتركة، تحط طائرة تشافيز في روسيا من جديد، موطن بندقية الكلاشينكوف المفضلة لتشافيز والدولة التي تبيع السلاح دون عراقيل.
ولا تقتصر العلاقات على التسلح، بل تدخل مجال النفط الذي تصدر فنزويلا اكثر من نصفه الى الولايات المتحدة.
وقال تشافيس "نسعى لبناء مصنع مشترك لصناعة معدات لحفر ابار للنفط و تصفيتة و انتاج مشتقاته".
وإذا كان المحللون يرون ان السلاح و الطاقة هما هدف تشافيز الاساسي من زياراته فهو لديه رأي آخر "هدف الزيارة هو تطوير العلاقات الثقافية الذي يأتي قبل السياسة و الاقتصاد مجتمعين".
افتتاح مركز سيمون بوليفارالثقافي كان من اول الفعاليات التي قام بها الرئبس الفينزويلي في زيارته الماضية، متوجا بذلك العلاقات العسكرية و الاقتصادية بالعلاقات الثقافية.
تستند شعبية تشافيز إلى قاعدة جماهيرية قوية اعادته الى السلطة بعد ان فشلت الولايات المتحدة باسقاط حكمه، إنه زعيم جماهيري، مظلي سابق يحسن احكام القبضة على سلاحه، و يجيد استخدامه، ولا يجهد تشافيس نفسه في البحث عن الكلمات عندما يصف عدوه.
ولا غرابة في أن الولايات المتحدة تخطط للتخلص من هذه الشخصية التي لا ترضخ للسيطرة الأمريكية، فقد أعلنت السلطات الفنزويلية في 12 سبتمبر/أيلول عن محاولة للانقلاب في فنزويلا واغتيال الرئيس هوغو تشافيس، وأعلن حينذاك أن المشاركين في المؤامرة هم من العسكريين المسرحين وممثلي المعارضة بدعم من الولايات المتحدة، وحسب مصادر المخابرات الفنزويلية فقد كان يحضرون لاسقاط طائرة تشافيز. وقد ألقي القبض على شخصين يشتبه بالتحضير للعملية الانقلابية والاغتيال.